الأسد يرفض ربط الجولان بقطع العلاقة مع إيران وحزب الله

09-05-2008

الأسد يرفض ربط الجولان بقطع العلاقة مع إيران وحزب الله

رفض الرئيس بشار الأسد المطالب الإسرائيلية بربط الانسحاب من الجولان المحتل مع قطع العلاقة مع إيران وحزب الله وحركة حماس.
وفي مقابلة مع مجلة «اسبرسو» الايطالية نشرت أمس، عبر الاسد عن استعداده للسلام مع إسرائيل في مقابل استعادة الجولان، مضيفا «لكننا لا نقبل ضمن أي اتفاق الطلب العقيم المتمثل في قطع العلاقة مع إيران وحماس وحزب الله».
وحول مفاوضات السلام، قال الأسد «نحن نبني المقدمات من اجل مفاوضات حقيقية... مع ذلك فنحن بحاجة إلى الوجود الأميركي من أجل إطلاقها»، مشيراً إلى انه بانتظار الرئيس الأميركي الجديد الذي سيحل في البيت الأبيض العام المقبل.
ولفت الأسد إلى أن «صداقة (رئيس الوزراء الإيطالي الجديد سيلفيو) برلوسكوني مع إسرائيل ليست مشكلة بالنسبة إلينا، فالمهم أن يكون معنياً بمسيرة السلام». وتابع «تعاملنا في الماضي مع جيمي كارتر والرئيس جورج بوش الأب رغم ارتباطهما الوثيق بالدولة العبرية». وأشار إلى أن «علاقات ودية تطورت» بين روما ودمشق، إذ «بدا (رئيس الحكومة السابق رومانو) برودي واحداً من القادة الأوروبيين الأكثر قرباً من سوريا في سعيه إلى السلام». وتابع «كانت الاختلافات في ما بيننا حول إسرائيل والولايات المتحدة ومسيرة السلام».
وفي دمشق، قال الأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان، خلال تمثيله الأسد في افتتاح أعمال المجلس المركزي الثالث لاتحاد المعلمين العرب في دمشق، إن «استعادة الجولان المحتل وتحريره هما في أساس اهتماماتنا هنا في سوريا، ومهما تعددت الوسائل فإن التحرير هو الهدف الذي لا مناص منه». وأضاف إن «سعي سوريا من اجل السلام العادل والشامل هدفه الأساسي إنهاء الاحتلال وتعزيز الاستقرار في المنطقة». وتابع إن «إسرائيل غير قادرة على صنع السلام، ولا الولايات المتحدة مستعدة لأداء دور ايجابي في هذا الاتجاه».
وحول أزمة لبنان، أكد بخيتان أن «استقرار لبنان واستقلاله يتطلبان جهود كل أبنائه من اجل الوصول إلى وفاق وطني يعزز وحدة الشعب اللبناني الشقيق، وقدرته على مقاومة العدوان الإسرائيلي، وعلى مواجهة كل محاولة لزعزعة استقراره وأمنه، وان المبادرات المطروحة من اجل لبنان تشكل إسهاماً مناسبا في مساعدة الأشقاء اللبنانيين على حل مشاكلهم عبر الحوار والوفاق من دون أي تدخل من الخارج».
الى ذلك، جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت، في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية نشرت أمس، انه يريد إبرام اتفاقية للسلام مع سوريا، موضحا انه جاهز لهذا الأمر و»أعلم تماما ماذا يعني ذلك»، في إشارة إلى مطالبة سوريا باستعادة الجولان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...