الاحتـلال يُسـقط طائـرة إيرانيـة داخـل العـراق

17-03-2009

الاحتـلال يُسـقط طائـرة إيرانيـة داخـل العـراق

أعلنت وزارة الدفاع العراقية وقوات الاحتلال الأميركي، أمس، أن القوات الأميركية أسقطت طائرة إيرانية من دون طيار دخلت المجال الجوي العراقي في شباط الماضي، فيما حاول الرئيس العراقي جلال الطالباني، خلال وجوده في اسطنبول، تهدئة مخاوف تركيا من إمكانية إقامة أكراد العراق دولة مستقلة لهم، مشددا على أن هذا الأمر «مستحيل»، موضحا أن حلم الأكراد القومي بكردستان الكبرى هو «حلم في قصائد الشعر».
إلى ذلك، بدأ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى زيارة إلى بغداد، تستغرق ثلاثة أيام، حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين حول قضايا سياسية واقتصادية ودبلوماسية. ومن المتوقع أن يزور موسى النجف للقاء المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. وكانت آخر زيارة قام بها موسى إلى بغداد في تشرين الأول العام 2005.
وأعلن مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية اللواء عبد العزيز محمد جاسم أن طائرة أميركية أسقطت طائرة إيرانية من دون طيار «دخلت العمق العراقي بحدود 5ـ10 كيلومترات»، موضحا أن «تقرير القوات المتعددة الجنسيات، الذي دون الحادثة، قال إن الاختراق كان عن طريق الخطأ». وأشار مسؤول عراقي إلى انه تم إسقاط الطائرة قرب قرية مندلي الحدودية مع إيران.
وأكد متحدث باسم قوات الاحتلال الأميركي الحادثة. وقال «أسقطت مقاتلات التحالف طائرة إيرانية من دون طيار في 25 شباط على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من بغداد»، مضيفا «كانت القوات الجوية للتحالف قد ظلت ترصد الطائرة لمدة ساعة وعشر دقائق تقريبا قبل الاشتباك معها وإسقاطها داخل المجال الجوي العراقي»، معربا عن اعتقاده أنها كانت من طراز «أبابيل 3«. وتابع أن «الحادث لم يكن سهوا من الجانب الإيراني».
وأعلن الجيش الأميركي وفاة احد جنوده جراء هجوم في بغداد. ونفى مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن تكون القوات العراقية هاجمت أحدا أو منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى معسكر «اشرف» الذي يقيم فيه عناصر جماعة «مجاهدي خلق» المعارضة للنظام الإيراني. وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية والمتحدث باسم جماعة «مجاهدي خلق» في العراق شهريار كيا قالا إن القوات العراقية حاصرت المعسكر مانعة دخول المساعدات إليه، كما قامت بضرب السكان بالهراوات.
إلى ذلك، قال الطالباني، في مقابلة مع صحيفة «صباح» التركية نشرتها أمس، إن الأكراد لا يمكن أن يقبلوا بتقسيم العراق لافتا إلى أن هذا «أمر مستحيل ومرفوض من العراقيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي».
وتساءل الطالباني «ماذا سيحدث إذا أعلن الأكراد استقلال إقليم كردستان عن العراق؟ إن تركيا وإيران وسوريا والعراق لن يقوموا بشن حرب ضد الأكراد، لكنهم سيغلقون حدودهم، فكيف سيعيش الأكراد آنذاك، وكيف سيصدرون ويستوردون». ودعا «المسؤولين الأتراك إلى عدم الشعور بالقلق لأن الأكراد لن يعلنوا استقلالهم عن العراق لأن من مصلحتهم البقاء داخل حدود العراق».
واعتبر الطالباني، الذي بحث مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في اسطنبول قضايا أمنية بين البلدين، أن حلم الأكراد القومي بكردستان الكبرى هو «حلم في قصائد الشعر». وتابع ان «المجتمع الدولي والولايات المتحدة وبقية الأطياف العراقية يعارضون تقسيم العراق، ولا توجد دولة في الشرق الأوسط أو أوروبا تدعم مسألة تقسيمه... لهذه الأسباب فإنني أقول إن تقسيم العراق هو أمر مستحيل، وأؤكد أن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني يشاركني الرأي في ذلك، وقد أكد لي ذلك مرات عديدة».
وفي استطلاع للرأي، اجري لحساب شبكات «بي بي سي» البريطانية و«ايه بي سي نيوز» الأميركية و«ان اتش كاي» اليابانية، ونشر أمس، رأى 65 في المئة من العراقيين، المستطلعة آراؤهم، أنهم يعيشون حياة جيدة، و60 في المئة أنها ستكون أفضل خلال عام مع تحسن مستوى التزود بالوقود أو الكهرباء. واعتبر 85 في المئة أن الوضع الأمني جيد نوعا ما. وفي حين اعتبر 8 في المئة أن الوضع الأمني تدهور خلال عام، رأى 52 في المئة العكس.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...