السعوديون لسولانا: لا نسمع من إسرائيل إلا شروطا

14-03-2007

السعوديون لسولانا: لا نسمع من إسرائيل إلا شروطا

انتقدت السعودية اسرائيل يوم أمس لوضعها شروطا مسبقة أمام اجراء محادثات سلام بالشرق الاوسط وحثتها على قبول المبادرة العربية التي اقترحت أول مرة في عام 2002 ومناقشة التفاصيل فيما بعد.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل "نحن لا نسمع من اسرائيل الا عن شروط حول كل شيء لكن لا نسمع عن قبول. يقبلون المبادرة ثم يتحدثون عن وضع شروط مسبقة مقبولة قبل التفاوض او المناقشات او حتى قبل قبول المقترح."
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي يزور السعودية حاليا "هذه لا تبدو طريقة صحيحة للقيام بالأعمال."
وتبنت القمة العربية في عام 2002 في بيروت المبادرة السعودية التي تقترح تطبيع العلاقات بين اسرائيل والبلدان العربية مقابل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلتها في عام 1967.
وفتح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الباب فيما يبدو يوم الاحد أمام البحث فيما اذا كانت المبادرة السعودية قادرة على المساعدة في السعي لايجاد تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال ان المبادرة "هي موضوع سنكون مستعدين للتعامل معه بجدية."
غير أن اسرائيل قالت انها لا يمكنها قبول بعض بنود المبادرة ومن بينها الانسحاب الكامل من الاراضي التي احتلتها في عام 1967.وتشير تكهنات لدبلوماسيين في الرياض التي استضافت محادثات الأزمة الفلسطينية في مكة الشهر الماضي الى أن السعودية ترغب في احياء المبادرة.
وانتهى اجتماع مكة الى توقيع اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس أنهى اقتتالا بين الفصيلين.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الذي ينتمي لحماس قد قال يوم السبت انه وعباس سيسافران الى السعودية بعد تشكيل الحكومة لحضور قمة تهدف لاحياء المبادرة.
وأثنى الامير سعود على الاتحاد الاوروبي لترحيبه باتفاق مكة. وقال "لا يفوتني في هذا السياق أن أنوه بموقف القمة الاوروبية الايجابي من اتفاق مكة" وأعرب عن "تطلعنا الى ترجمة هذا الموقف الى دعم ومساندة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتقبة لتمكينها من النهوض بمسؤولياتها تجاه رفع المعاناة الانسانية عن الشعب الفلسطيني وتجاه عملية السلام في المنطقة."
وقال سولانا إن الاتحاد الاوروبي سيقدم مساعدات للفلسطينيين هذا العام أكثر مما قدمها في عام 2006. وتحتجز اسرائيل عوائد الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية التي تستخدم لدفع أجور موظفي الحكومة وذلك منذ شكلت حماس الحكومة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية في يناير كانون الثاني 2006.وتفرض القوى الغربية حظرا للمساعدات المباشرة للحكومة التي تقودها حماس.وقال سولانا "لن نخذل الشعب الفلسطيني."
وألمح الامير سعود الى أنه لم يتم احراز تقدم يذكر بخصوص انهاء الخلاف بين الحكومة اللبنانية وأحزاب المعارضة بقيادة حزب الله بعد زيارة نادرة للرياض قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال الامير سعود "نأمل أن تسهم ايران حسب تأثيرها في بعض الجهات في لبنان بما يؤدي للتطبيع فيمكن الآن القيام بالمفاوضات بين الفئات بدون أن يشعروا بأن مسدسا موجها الى رأسهم."وقال سولانا انه سيناقش مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق يوم الاربعاء كيفية تحسين الاوضاع في لبنان.وأضاف أن الاجتماع المقبل لرباعي الوساطة في عملية السلام بالشرق الاوسط الذي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة سيعقد في المنطقة بمشاركة مصر والاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة أيضا.وتقول مصادر دبلوماسية إن الاجتماع سيعقد في مصر في النصف الثاني من ابريل نيسان

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...