الشرع من القاهرة رفض تعديل المبادرة العربية للسلام وتسييس المحكمة

14-03-2007

الشرع من القاهرة رفض تعديل المبادرة العربية للسلام وتسييس المحكمة

رفض فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أي تعديلات على المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل والتي أقرتها قمة بيروت. وقال الشرع في مؤتمر صحفي بالقاهرة بعد مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك إن هدف إسرائيل من هذه التعديلات -لاسيما تلك المتعلقة منها بموضوع اللاجئين والحدود- محاولة التهرب من تحقيق السلام العادل تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية، مشددا على أن المبادرة العربية تتماشى مع هذه القرارات.وأشار إلى أن هدف زيارته لمصر هو التنسيق المصري السوري قبل وأثناء وبعد انعقاد القمة العربية في الرياض.
وحول الوضع في لبنان أكد الشرع أنه تحدث مع الرئيس المصري بشأن ذلك وأوضح له الدور الذي تلعبه سوريا في تهدئة الأوضاع هناك.ونوه إلى أن لبنان خرج للتو من عدوان إسرائيلي شرس دمر البيوت على أهلها وشرد الآلاف، في محاولة لتغيير المزاج العام في المنطقة ودفعه باتجاه التصعيد.
وأكد أن المقاومة اللبنانية خرجت من هذه الحرب مرفوعة الرأس وهي تتحدث بأسلوب سياسي وتريد أن تشارك في العملية السياسية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
وتطرق الشرع إلى المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، مؤكدا أن بلاده تتعاون بشكل كامل مع المحكمة رغم عدم أخذ رأيها عند وضع نظامها الأساسي.وأكد أن كل الأطراف المعنية موافقة من حيث المبدأ على هذه المحكمة، لكنه رفض أن يتم تسييسها أو استخدامها للتهديد بهدف تحقيق أغراض أخرى.
وحول الوضع في العراق اعتبر الشرع أن المؤتمر الأمني الأخير الذي انعقد في بغداد بداية جديدة قد تمهد الطريق لمحادثات بناءة وإيجابية مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن دفء العلاقات بين دمشق وواشنطن يحتاج لفترة طويلة وثقة متبادلة
وحمل الشرع الى الرئيس المصرى حسنى مبارك رسالة من الرئيس بشار الاسد تتعلق بالتنسيق بين البلدين قبيل القمة العربية المقبلة والاوضاع فى المنطقة.وقالت وكالة سانا أن الحديث تطرق خلال الاجتماع الى الصعوبات والتحديات التى تتعرض لها منطقتنا بما فيها المشاريع الخارجية التى تستهدف اثارة الفتنة بين شعوبها وفى داخل بلدانها.
وعبرالشرع عقب اللقاء عن بالغ ارتياحه لنتائج اللقاء مع الرئيس مبارك وقالاود ان ابلغكم ارتياحى الشديد للقاء الذى اجريته مع الرئيس مبارك،
واضاف وجدت لدى الرئيس مبارك العاطفة المعهودة من الشعب المصرى تجاه سورية  دفء هذه العلاقة ..وحرصا شخصيا منه بأن تكون هناك علاقات متميزة وقوية بين البلدين وان يجرى التنسيق بين القيادتين وبشكل خاص بين الرئيسين بشار الاسد وحسنى مبارك من اجل انجاح القمة العربية القادمة فى نهاية الشهر الجارى فى الرياض. 
واكد السيد الشرع ان سورية تبذل فى هذه الاونة ما باستطاعتها من جهد من اجل اعادة بناء التضامن العربى لان المرحلة القادمة خطيرة للغاية ويجب ان يكون الجميع مهيئين لمواجهة التحديات المفروضة علينا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...