الشعوب العربية تستيقظ وتدعوإلى مؤتمر قومي شعبي لنصرة سورية

11-05-2013

الشعوب العربية تستيقظ وتدعوإلى مؤتمر قومي شعبي لنصرة سورية

احتشد الآلاف في عدة مدن يمنية للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب سورية في وجه العدوان الإسرائيلي، وفي لبنان أقامت القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية لقاء سياسيا تضامنيا مع سورية، بينما نظمت التنسيقية الشعبية لنصرة سورية في تونس ندوة إعلامية لحث السلطات التونسية على مراجعة موقفها من الأزمة في سورية وللمطالبة بالتدخل الفوري والعاجل لمنع الشباب التونسي من الارتهان لشعارات وشبكات مشبوهة معينة تدفعهم للسفر والقتال في سورية في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة.

ففي اليمن شهدت عدة مدن أمس مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة منددة بالعدوان الاسرائيلي السافر على سورية وبالصمت الرسمي العربي وتآمر بعض انظمته مع المخططات الامريكية الاسرائيلية الهادفة لاسقاط سورية ودورها الرئيس في دعم المقاومة رفع المشاركون فيها الاعلام السورية وصورا للسيد الرئيس بشار الأسد.

ففي العاصمة صنعاء خرجت مسيرة حاشدة دعا إليها الملتقى العام للقوى الثورية من امام منصة ساحة التغيير جابت المسيرة العديد من شوارع العاصمة للتنديد بهذا العدوان وهتف المشاركون بشعارات ضد العدوان وتخاذل بعض الانظمة العربية ولاسيما انظمة المشيخات النفطية في السعودية وقطر "شركاء امريكا والصهيونية".
وطالب المشاركون في المسيرة في بيان ألقي أمام منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باتخاذ موقف عربي موحد ورادع تجاه الاعتداء المهين بحق الامتين الاسلامية والعربية داعيا إلى رفض شعبي عارم تجاه ذلك الاعتداء والى مقاطعة المنتجات الامريكية والاسرئيلية وطرد السفير الامريكي من اليمن.

وفي محافظة حجة احتشد الالاف من أبناء المحافظة بعد صلاة الجمعة للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم الى جانب سورية فى وجه العدوان الاسرائيلى على مواقع فى دمشق منددين بتخاذل المواقف الرسمية لقياد ات الدول العربية والاسلامية تجاه هذا العدوان الغاشم.
وحيا المشاركون فى المظاهرة التى شملت مختلف القوى السياسية والاجتماعية والدينية وقياد ات أحزاب يمنية الجيش العربي السوري الذي يواجه العدوان حاملين لافتات عديدة عبرت عن تأييدهم ووقوفهم الى جانب الشعب والقيادة السورية ضد الكيان الصهيونى والدول المساندة له وفى مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية واذنابها فى المنطقة كالسعودية وقطر.
وأكد بيان باسم المشاركين في المظاهرة ادانة أبناء محافظة حجة بتكويناتهم السياسية والاجتماعية لما تعرضت له سورية من اعتداءات غاشمة من قبل العدو الصهيونى الغادر مشيرا الى أن ذلك العدوان يعد انتهاكا للسيادة العربية كاملة.
وأدان البيان الصمت العربي والدولي حيال العدوان على الشعبين السوري والفلسطيني بشكل خاص والامة العربية بشكل عام.
واستنكر البيان الفتاوى التكفيرية التي أباحت دماء أبناء الشعب السوري وساعدت على التدخل الاجنبي والاعتداء الاسرائيلي على سورية مطالبا المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن والمنظمات المختلفة بالتدخل السريع واتخاذ الاجراءات الرادعة ضد العدو الصهيوني ووضع حد لمثل هذه الاعتداءات السافرة.
وشهدت محافظة ذمار أيضا مسيرة جماهيرية غاضبة رفضا للعدوان الاسرائيلى الهمجى على سورية الذي يسعى لدعم المجموعات الارهابية بعد تلقيها ضربات قاصمة على يد أبطال الجيش العربي السوري المقاوم.
وأكد المشاركون في المسيرة وقوفهم الكامل إلى جانب سورية ومواجهة الارهاب والتكفير والتدخل الخارجي الذي تتعرض له معتبرين ان هذا العدوان الصهيونى الامريكى هو اعتداء على الامة العربية بأسرها واكدوا استعدادهم للقتال الى جانب الجيش العربي السوري للدفاع عن سورية.
وحمل المشاركون أعلام الجمهورية العربية السورية وصور الرئيس بشار الأسد إضافة إلى عدد من اللفتات المنددة بالعدوان الصهيوني على سورية وعبارات تؤكد تضامن اليمنيين مع الشعب السورى المقاوم وقيادته.

- وفي لبنان أقامت القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية أمس لقاء سياسيا تضامنيا مع سورية تحت عنوان "سورية أسطورة الصمود وقلعة لا تلين في وجه الاعداء" في المركز الثقافي لبلدية الغبيري.
وشدد النائب غازي زعيتر في كلمة له على أن العدوان ضد سورية سيزيد من التفاف الشعب العربي حول الجمهورية العربية السورية دولة وأرضا وشعبا وقيادة.
وأضاف زعيتر أن المعركة والعدوان ليست على نظام وحدوده بل هي معركة مصير ووجود وإن الخطر واحد والمصير واحد.
وأشار زعيتر إلى أن قدرنا وقرارنا هو المواجهة وثقتنا كبيرة بوعي شعبنا وإصراره على المواجهة بوجه هذه الهجمة التدميرية المنظمة التي تقودها الولايات المتحدة ضد شعبنا في كل مكان ومعها من دار ويدور في فلكها.
وأضاف: إن سورية كما كانت بالأمس ستبقى اليوم وغدا قلعة العروبة المنيعة وحاضنة القضية الفلسطينية قضية الأمة جمعاء كما هي أيضا راعية قضايا الامة الاساسية ومن أجل كل هذا يريد أعداؤها تدميرها وإضعافها.
بدوره جدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب نواف الموسوي وقوف المقاومة والقوى الوطنية اللبنانية إلى جانب سورية في وجه المؤامرة العربية والدولية التي تتعرض لها.
وأشار الموسوي إلى أن الغارة الاسرائيلية ضد سورية أتت لتؤكد القراءة التي قدمناها وهي أن ما تشهده سورية إنما هو حرب اميركية اسرائيلية تستهدف شطب دورها من معادلة الصراع مع اسرائيل وهو مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف الموسوي إن الدفاع عن سورية ليس مسؤولية الدولة السورية برئيسها وشعبها فقط بل هي مسؤولية فلسطينية لأن سورية إذا سقطت سقطت فلسطين ولن يبقى منها حتى الحد الأدنى.
وحذر عضو الهيئة القيادية في التيار الوطني الحر انطوان نصر الله أن مصلحة لبنان أن يقف مع سورية كما أنه من مصلحة الأردن والعراق وجميع الدول أن يقفوا إلى جانب سورية كون تفكك سورية سوف يؤدي إلى تفككك هذه الدول وفي لبنان لا نستطيع أن نغامر بالوحدة الوطنية ومن مصلحتنا أن تظل سورية قوية وواحدة.
وأشار نصر الله إلى أنه لا يمكننا فقط أن نستنكر ما تعرضت له سورية لفظيا فالإستنكار الخجول والمحايد يشبه اللا إستنكار ورسالة لبنان الأولى هي الوقوف بوجه إسرائيل إذ ان لبنان يجب ان يكون مقاوما طالما أن هناك خطرا إسرائيليا على البلاد ونحن نراه وهذا الخطر داخلي وخارجي.
وأكد وزير الدولة في الحكومة اللبنانية والرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو إن الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية جاءت لأن سورية هي الدولة العربية التي تواجه إسرائيل ووحدها سورية من بين الدول العربية دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين مشيرا إلى أن المطلوب خليجيا وغربيا هو تدمير سورية لإسقاط دورها في المقاومة.
وأضاف: إن الغارة الاسرائيلية على سورية تأتي في السياق التدميري لمواقع القوة السورية ولرفع معنويات الجماعات التكفيرية بعد الاخفاقات والخسائر في صفوفها مؤكدا أن هذه الغارة فشلت في تحقيق اهدافها لان رد سورية كان حاسما ونوعيا.
وحيا قانصو مجلس النواب الاردني الذي صوت بالإجماع على طرد السفير الاسرائيلي من عمان داعيا الشعوب العربية لأن تقف مع سورية وترفع الصوت عاليا بوجه الحكومات المتورطة مشددا على أن الجامعة العربية أصبحت بيد أمريكا وخادمة للمصالح الاسرائيلية.
بدوره أكد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود ان الجيش العربي السوري يدافع عن سورية كي لا تسقط كدولة من الداخل ليسهل على اسرائيل اختراقها من الخارج مشيرا الى ان العدوان الاسرائيلي على سورية كشف عن وجه المؤامرة الحقيقية وعن الهدف من إشعال فتنة داخلية بين الشعب السوري الذي لن ينجر إلى مشروع تفتيته وخرابه.
وأشار الداود إلى أن المؤامرة على سورية فشلت لأن لديها جيشا عقائديا لا يعرف غير عدو واحد هو العدو الاسرائيلي مؤكدا أن الوقت ليس ببعيد والتوقيت قادم وسيكون الرد مناسبا مشددا على ان الجولان وكل ارض في سورية هي موقع متقدم لكل المقاومين لقتال العدو إلى جانب الجيش والشعب.
وأشار مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز أنه رغم ما تتعرض له سورية لا يزال هناك من مشتبه ومشكك ومراهن ولكننا نقول لهم ليس لسورية حلفاء وأصدقاء بل لها مقاومة وممانعون يقفون معها في خندق واحد لمواجهة المؤامرة لأننا نعي جيدا أن المعركة في سورية هي المعركة الفاصلة في هذه الأمة فإما أن ينتصر معسكر المقاومة والممانعة أو ينهزم.
وأضاف رامز إننا نقول لسورية دولة وقيادة وشعبا وجيشا عربيا سوريا أن شعبنا معكم ولا يحتاج أحد أن يتفحص خياراتكم فأنتم داعمون للمقاومة.
وشدد رامز على اننا سننتصر في دمشق ولبنان والقدس ونسقط المشروع الأمريكي الإسرائيلي ولا قدر لهذه الأمة إلا التقدم نحو الأمام فنحن أمة لا تعرف الهزيمة مشيرا الى ان فلسطين ليست وحدها التي تقف إلى جانب سورية وبعد العدوان الإسرائيلي بدأت العواصم تتحرك لأنها بدأت تكتشف في الشارع العربي أن هذا العدوان يستهدف سورية لعمقها الاستراتيجي وموقعها ولأنها مثلت وتمثل جسرا للعبور نحو تأمين المصالح القومية العربية والإسلامية لهذه الأمة مؤكدا أن الطريق إلى فلسطين يمر من دمشق وغير دمشق.
وألقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا كلمة القوى الناصرية في لبنان مؤكدا أن طبيعة الصراع في سورية ليست مطالب اجتماعية او سياسية بل حرب متعددة الجنسيات على سورية وشعبها وجيشها ومؤسساتها.
وأضاف شاتيلا إن الحرب التي تتعرض لها سورية تأتي لان دمشق تضطلع بدور عربي وقومي والحرب عليها لالغاء دورها في الصراع العربي الاسرائيلي.
ودعا أمين سر حركة فتح فتحي ابو العردات بإسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الامة العربية الى مراجعة كاملة لما يجري على أرض سورية من قبل الجميع لأن العدوان عليها يجب ان يعيد تصحيح البوصلة.
وأضاف أبو العردات إن كل مواجهة ضد إسرائيل سنكون في طليعة المشاركين فيها لأن سورية هي بلد عربي والدفاع عنها واجب وطني وأخلاقي وقومي وعروبي وإنساني.
حضر اللقاء سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان علي عبد الكريم وممثلون عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشيل عون وحشد من القياد ات الحزبية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

- في تونس نظمت التنسيقية الشعبية لنصرة سورية ندوة إعلامية لحث السلطات التونسية على مراجعة موقفها من الأزمة في سورية وللمطالبة بالتدخل الفوري والعاجل لمنع الشباب التونسي من الارتهان لشعارات وشبكات مشبوهة معينة تدفعهم للسفر والقتال في سورية في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأكد منصف وناس منسق عام التنسيقية الشعبية التي نظمت الندوة تحت شعار "تونس لن تبيع سورية" لدى افتتاحه الندوة أن السعي دائم ومستمر للكشف عن "المؤامرة الدولية المدعومة التي دفعت بأبناء العائلات التونسية وسط المحرقة السورية" داعيا في سياق متصل إلى "محاسبة كل الشبكات المنظمة التي بعثت بالشباب التونسي إلى سورية تحت غطاء الجهاد وإلى العمل على ايجاد آلية لعودة المهجرين وإلى التصدي لعمليات تجنيدهم وتدريبهم وتمويلهم".
من جهته عبر صالح بدروشي عضو التنسيقية عن رفضه لموقف الحكومة التونسية من الأزمة في سورية معتبرا إغلاق السفارة السورية في تونس "دليل واضح على أن قرار الحكومة مملى من الخارج" ورفض انخراط تونس في المؤامرات التي تحاك ضد سورية.
وأدان بدروشي استخدام الشباب التونسي "كوقود لإشعال نار الفتنة وقتل إخوانهم السوريين" داعيا إلى إعادة العلاقات بين سورية وتونس إلى طبيعتها "إعادة لروح العلاقات بين الشعبين".
وأكد عبد الكريم الغابري عضو التنسيقية الشعبية لنصرة سورية أن لا علاقة لما يجري في سورية بالحرية ولا بالإصلاح موضحا أنه "لا يمكن أن تلتقي مسارات الحرية مع مسارات الخيانة والعمالة لأعداء الشعوب التاريخيين الإستعمار والصهيونية وأدواتهم العربية" داعيا إلى "التصدي لعمليات إرسال الشباب المغرر بهم إلى الأراضي السورية وكشف الشبكات المورطة في ذلك".
كما طالب الغابري بضرورة العمل على "تنظيم مؤتمر قومي شعبي لالتقاء أنصار سورية في الوطن العربي لتوحيد جهودهم وتأسيس تنسيقيات شعبية لنصرة سورية ولمناهضة العدوان والتدخل الخارجي" مضيفا "في حال لم تتوقف تركيا وقطر عن تخريب سورية ومعاداتها نطالب بغلق سفارتيهما في تونس وعلى كل أحرار العرب الاحتجاج والتظاهر ضدهما والمطالبة بغلق سفارتيهما في كل الأقطار العربية".
وتحدث عدد من ذوي الشبان التونسيين الذين غرر بهم وأرسلوا للقتال في سورية في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة "للجهاد" فأشارت حبيبة العجمي التي كان ابن أخيها من بينهم إلى وجود شبكة كاملة في منطقة "قصور الساف" جندت العديد من أبناء منطقتها مضيفة "معاهدنا وكلياتنا ومساجدنا أصبحت أوكارا ومكامن لتأطير أبنائنا فهناك يشرعون الجهاد ويدلون بالفتاوى".
من جهته أشار عبد الحفيظ الغزلاني إلى وجود أطراف شاذة داخل المساجد في ولاية القصرين رمت بابنه إلى الحرب في سورية وقال:" ابني مهندس ولا يفقه في الدين شيئا غادر البلاد يوم 6 شباط 2013 ثم اتصل بي يوم 17 نيسان ليقول لي حرفيا احتسبني عند الله شهيدا" وحمل الحكومة التونسية مسؤولية هذا النزيف وهذا التضليل والتغرير الذي يقع على الشباب التونسي.
وكانت "جمعية الإغاثة للتونسيين بالخارج" نظمت أمس الأول وقفة احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية للتعبير عن إدانتها لصمت السلطات التونسية وتجاهلها لأوضاع التونسيين العالقين في سورية.
وطالب المحتجون بتفعيل عمل خلية الأزمة المحدثة بوزارة الداخلية التونسية وحثها على التنسيق مع الجمعيات التي تعنى بمشاكل التونسيين العالقين بالخارج واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأفراد والجماعات المتورطة في تجنيد الشباب التونسي وإرساله إلى سورية.
حضر التنسيقية مجموعة من مكونات المجتمع المدني وممثلي الجمعيات وثلة من عائلات الشبان الذين وقعوا ضحية جمعيات وهيئات دفعت بهم للقتال في سورية.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...