الغرب يقاطع مؤتمر «مكافحة العنصرية» حرصاً على «إسرائيل»

16-09-2011

الغرب يقاطع مؤتمر «مكافحة العنصرية» حرصاً على «إسرائيل»

أعلنت دول غربية هامة عن قرارها بعدم المشاركة في الاجتماع رفيع المستوى بشأن العنصرية الذي سيعقد في 22 أيلول خلال دورة الجمعية العامة للامم المتحدة، وذلك خشية أن ينتقد المؤتمر "إسرائيل" بسبب ممارساتها التمييزية ضد الفلسطينيين. هذه المقاطعة التي تشمل حتى الآن ألمانيا والنمسا وكندا والولايات المتحدة وإيطاليا وهولندا وجمهورية التشيك، تهدد بشن مواجهة مفتوحة بين بين دول الشمال والجنوب.

يذكر أن "إسرائيل" قد إعترضت منذ البداية على عقد الاجتماع واصفة إياه بأنه "معادي للسامية". ومن المقرر عقد مظاهرة حاشدة مؤيدة لـ"إسرائيل" ومناهضة للإجتماع وللأمم المتحدة أيضا فضلا عن رفض الإعتراف بدولة فلسطينية، وذلك عشية الإجتماع في يوم 21 الجاري في مواجهة مقر المنظمة الدولية في نيويورك.

يتزامن هذا الإجتماع مع الذكرى السنوية العاشرة لمؤتمر "ديربان" لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، الذي عقد في عام 2001 في جمهورية جنوب أفريقيا.

وصرح جوزيف ماكمانوس، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون القانونية، أن الولايات المتحدة لن تشارك في الاجتماع الذي وصفه بأنه "احتفال ديربان".

لكن من المتوقع أن تشارك في الاجتماع، الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع عشرات من المنظمات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

من جهته صرح رشيد الخالدي، أستاذ الدراسات العربية في قسم التاريخ بجامعة كولومبيا، لوكالة انتر بريس سيرفس أنه ليس من المستغرب أن تعتمد "إسرائيل" على دعم حكومات كندا وهولندا وايطاليا وجمهورية التشيك ـ وكلها معادية لتطلعات الفلسطينيين ـ لمقاطعة جهود احياء ذكرى ذلك الحدث التاريخي (مؤتمر ديربان) في مجال الكفاح العالمي ضد العنصرية.

وشرح أن الجهود المستمرة التي تبذلها "إسرائيل" وحلفائها للتشكيك في مؤتمر ديربان، تهدف إلي تحييد الانتباه عن التمييز المنهجي والمقنن والمتأصل ليس فقط في الأراضي المحتلة منذ عام 1967، ولكن أيضا في معاملة اسرائيل لنسبة 20% من مواطنيها الذين يشكلون الأقلية العربية.

ومن الجدير بالذكر أن ائتلاف للمنظمات غير الحكومية قد إتهم الأمانة العامة للأمم المتحدة بـ"تخريب" الاجتماع حول العنصرية، بتقديم أولوية مؤتمر قمة الأمن النووي المقرر عقده في اليوم نفسه، 22 الجاري.

بقلم ثاليف ديين/وكالة انتر بريس سيرفس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...