اللجنة الوزارية العربية في دمشق اليوم والمبعوث الصيني في دمشق خلال يومين

26-10-2011

اللجنة الوزارية العربية في دمشق اليوم والمبعوث الصيني في دمشق خلال يومين

ضمن ما أطلق عليه «الجهد العربي لمساعدة سورية للخروج من أزمتها»، تصل إلى دمشق اليوم اللجنة الوزارية العربية التي تضم وزراء خارجية قطر ومصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان والجامعة العربية.
وفيما أثار تشكيل اللجنة وموافقة دمشق على استقبالها تكهنات عديدة حول حجم المبادرة التي تحملها ومدى قبول سورية لأي طرح يتجاوز حدود السيادة ويصل حد التدخل في شؤونها، وإن كان عربياً، وقالت مصادر أمس أن نشاطات اللجنة العربية في دمشق ستكون محصورة بلقاء بعد الظهر مع الرئيس بشار الأسد.
وعشية وصول الوفد، استضافت العاصمة القطرية الدوحة اجتماعاً للجنة، وسط أنباء عن أن كامل أعضاء الوفد يصلون اليوم إلى دمشق على متن طائرة واحدة.

من جهة أخرى طالبت الصين أمس المجتمع الدولي بلعب دور بنّاء في التخفيف من حّدة التوتر في سورية، وجددت دعوتها في الوقت نفسه للسلطات السورية لتنفيذ كامل وعودها الإصلاحية والاستجابة لتطلعات الشعب، معلنة عن زيارة سيقوم بها مبعوثها الخاص للشرق الأوسط لدمشق خلال اليومين المقبلين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية جيانغ يو خلال مؤتمر صحفي نقلت وقائعه وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»: إن على المجتمع الدولي أن يلعب «دوراً بناء في التخفيف من حّدة التوتر في سورية، وتشجيع الحوار السياسي لنزع فتيل الخلافات والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
وأضافت: «نأمل من كل الأطراف المعنية في سورية أن تجعل المصالح الوطنية ومصالح الشعب أولوية لها»، مشددة على أنه «ينبغي التخلي عن النزاع العنيف والدامي وتفاديه».
وحثت المتحدثة كل الأطراف على المشاركة بإيجابية في العملية السلمية وتقديم المواقف البناءة على طاولة المفاوضات، داعية الحكومة السورية إلى «تنفيذ كامل تعهداتها الإصلاحية بإيجابية، وتحقيق تطلعات ومطالب الشعب».
وأعلنت يو عن أن مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط وو سيكه سيزور سورية ومصر من 26 إلى 30 الشهر الجاري دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.
هذا وكان الوضع في سورية من ضمن مواضيع بحثتها الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي في بكين.
وقالت آشتون: إنها بحثت مع يانغ «عدداً من قضايا السياسة الخارجية، ولاسيما التطورات التي حدثت مؤخراً في شمال إفريقيا، بما في ذلك ليبيا ومصر وتونس والأردن»، مضيفة: «بحثنا أيضاً الوضع الصعب في كل من سورية وإيران».
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي يوم 4 تشرين الأول الحالي ضد مشروع قرار أوروبي يقضي بفرض عقوبات على سورية. ولم يحتو نص مشروع القرار على صيغة تشير إلى عدم جواز التدخل العسكري من الخارج.

في هذه الأثناء، سعت الولايات المتحدة أمس إلى التأكيد أن عودة سفيرها لدى دمشق حتمية، نافيةً أن تكون قد استدعته، في إشارة إضافية إلى عدم رغبتها في خلق أزمة دبلوماسية مع دمشق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن «واشنطن لم تسحب أو تستدعي سفيرها في دمشق روبرت فورد وفقاً لما أوردته خطأً بعض وسائل الإعلام»، وأضافت «إننا نريد فرصة للتشاور معه، والتحدث معه عن كيفية رؤيته للوضع في دمشق. الوضع هناك متوتر جداً، ونريد أن نقدم له قليلاً من الوقت للراحة، وأؤكد من جديد أنه طُلب منه العودة إلى الوطن لإجراء مشاورات، ولم يُسحب».
وأضافت «أودّ أن أقول إننا نتوقع عودة السفير فورد إلى دمشق بعد استكمال المشاورات التي يجريها، وسيكون لزاماً على الحكومة السورية توفير الأمن له عند عودته، والوفاء بالتزاماتها وفقاً لاتفاقية فيينا، تماماً كما نفعل في حماية السفير السوري عماد مصطفى هنا»، وذلك بعدما أكدت أن الأخير لم يبلّغها أنه استُدعي أو أعيد إلى دمشق.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...