تهديدات إسرائيلية تواكب مؤتمر غزة: شروط التمويل لن تتغيّر

02-03-2009

تهديدات إسرائيلية تواكب مؤتمر غزة: شروط التمويل لن تتغيّر

على وقع التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة باستئناف الحرب على قطاع غزة، يفتتح مؤتمر إعادة إعمار غزة في شرم الشيخ أعماله اليوم الاثنين، على وقع المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وحركة التوافق العربية، التي يبدو أنها تتجه نحو مزيد من التطوير في لقاءات «كسر جليد» جديدة تعقد على هامش الاجتماع المالي.
ووصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى منتجع شرم الشيخ للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد بمشاركة اكثر من 70 دولة. وستعقد كلينتون سلسة لقاءات على هامش المؤتمر، كما ستشارك في اجتماع للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط، قبل أن تلتقي مجموعة 6+2+1 (ما يسمى بدول الاعتدال) التي تضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والأردن ويضاف إليها العراق، علماً أن وزراء خارجية المبادرة العربية للسلام سيجتمعون بدورهم، على أن يلوحوا بسحب المبادرة عن الطاولة، كوسيلة للضغط على الادارة الاميركية الجديدة.
وكانت كلينتون اعتبرت في وقت سابق، ان جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لن تشكل تقدماً ما لم ترض حركة حماس بالشروط الدولية حيال السلام مع إسرائيل، تفضي إلى حلّ على أساس الدولتين. كما أعلنت أن المساهمة الأميركية في مؤتمر إعادة الإعمار «300 مليون دولار لغزة و600 مليون للسلطة»، «لن تعود بالنفع على حركة حماس»، وأن أموال المساعدات لن تنفق إلا إذا كان واضحا أن أهداف الولايات المتحدة لن تمس.
وفيما قالت مصادر دبلوماسية ان تعهدات الدول لإعادة إعمار غزة لن تقل عن 4 مليارات دولار، توقع المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان يشهد الاجتماع مطالبات من كل الوفود المشاركة لإسرائيل، بإنهاء الحصار وفتح معابر القطاع. وأوضح «لن تكون هناك إعادة إعمار ناجحة من دون فتح المعابر وتشغيلها بشكل طبيعي».
وأكد زكي أنه من حق الجانب الفلسطيني أن يطلب بضمانات بعدم تكرار ما حدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي. وتردد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب ضمانات مماثلة، فيما أشار زكي الى ان حركة حماس لن تشارك ضمن الوفد الفلسطيني،

علما ان رئيس حكومة تصريف الاعمال سلام فياض، سيقدم الخطة الفلسطينية لإعادة الإعمار في غزة.
وجدد زكي القول أنه لا توجد آلية جديدة لتمويل إعادة إعمار غزة، ولكن هناك آليات قائمة وهي آليات تابعة للاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية. وأوضح ان ضخ الأموال سيتم من خلال السلطة الفلسطينية، أو بالتنسيق معها، بعدما ذكر البنك الدولي انه سيدعو لتقديم دعم من خلال تبرعات مباشرة للسلطة الفلسطينية وبعض الجهات المستقلة في غزة.
وعما إذا كان من المتوقع عقد لقاء بين وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره السوري وليد المعلم على هامش المؤتمر، قال زكي إن «هذا أمر وارد». كما قال بشأن ما إذا كان أبو الغيط سيجتمع مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أنه «لا يوجد طلب بلقاء حتى الآن».
- وعشية انعقاد المؤتمر، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف ايهود اولمرت، بـ«رد قوي» على صواريخ المقاومة التي تكثفت وتيرتها في اليومين الماضيين. وقال في اجتماع الحكومة الأسبوعي «في حال استمر إطلاق الصواريخ من غزة، فإننا سنرد بقوة لتدرك المنظمات الإرهابية أن إسرائيل ليست مستعدة للبقاء مكتوفة الأيدي». وأضاف «في نهاية الأسبوع أطلق 11 صاروخاً... وسيصدر وزير الدفاع ايهود باراك أوامر ليعود الهدوء».
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب أعلن أمس الأول ان سبعة صواريخ أطلقت من قطاع غزة، أصاب احدها مدرسة في سديروت. بدورها، تبنت «كتائب حزب الله في فلسطين» في بيان «قصف مغتصبة النقب الغربي بصاروخ رضوان فجر الأحد، وقصف عسقلان بصاروخ آخر من طراز الرضوان». وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية ان 5صواريخ سقطت في سديروت وعسقلان.
وفي وقت قتل خمسة فلسطينيين إثر انهيار نفق في رفح في غزة، قال مسؤولون فلسطينيون ومصريون إن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، زار قطاع غزة للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً. وأضافوا أن أبو مرزوق المقيم في دمشق، دخل القطاع عبر معبر رفح الحدودي، وغادر بعد ذلك بساعات.
- في هذا الوقت، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن زعيم الليكود المكلف تشكيل الحكومة المقبلة بنيامين نتنياهو، يؤيد قيام دولة فلسطينية من دون سيادة وعلى 50 في المئة من أراضي الضفة الغربية. وأوضحت انه «يريد سلب أربع صلاحيات تمتلكها أية دولة ذات سيادة، وهي السيطرة على المجال الجوي، والسيطرة على المجال الألكترو - مغناطيسي مثل موجات البث، والحق في إنشاء جيش وإبرام أحلاف عسكرية، والسيطرة على المعابر».
وكان نتنياهو قال في حديث إلى مجلة «نيوزويك» وصحيفة «واشنطن بوست» الأميركيتين امس الاول، إن تحقيق التقدم في المسار الفلسطيني «يتطلب استمرار المحادثات السياسية بالتزامن مع تعزيز التنمية الاقتصادية التي بدأت، ومعها تعزيز القوات الفلسطينية»، معتبراً في الوقت ذاته أن «إنجاز تقدم مع الفلسطينيين، يفترض لزوماً منع إيران من امتلاك أسلحة نووية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...