عباس وميتشل لم يتوصلا لاتفاق

22-01-2010

عباس وميتشل لم يتوصلا لاتفاق

قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن هناك اختلافا في وجهات النظر مع الجانب الأميركي فيما يتعلق باستئناف المفاوضات.

وأوضح عريقات في تصريحات عقب استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله اليوم، أن الأخير طالب القيادة الفلسطينية باستئناف المفاوضات على أن يصار خلالها إلى التوصل إلى حل نهائي، بينما يصر الطرف الفلسطيني على أن يكون استئنافها على قاعدة مرجعيات محددة.ميتشل (يسار) دعا عباس للعودة للتفاوض رغم الشروط والإجراءات الإسرائيلية

ووفقا لعريقات فإن عباس دعا الإدارة الأميركية إلى العمل على إسقاط شروط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذا أرادت استئناف المفاوضات بسرعة.

وقال عريقات إن الذي يمنع استئناف المفاوضات هي الشروط التي يضعها نتنياهو، بإصراره على استمرار الاستيطان، واستثناء القدس، وإصراره على عدم استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها، وتمسكه بشروطه المتعلقة بالحصول على نتائج المفاوضات قبل أن تبدأ، وأكد أن هذه الشروط هي التي أخرجت قطار الرئيس الأميركي باراك أوباما عن مساره.

واعترف المسؤول الفلسطيني بعدم وجود تطابق في وجهات النظر الفلسطينية والأميركية في هذا الشأن.

وحسب عريقات فإن عباس أثار مجموعة من القضايا مع ميتشل، على رأسها الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس، والضفة الغربية تحديدا، من هدم للبيوت وتهجير للسكان، وإقامة جامعة في مستوطنة أرئيل.

بالمقابل أكد عريقات أن ميتشل جدد التزام أوباما بالاستمرار ببذل الجهود لاستئناف المفاوضات، وصولا إلى تحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا التزام الرئيس الأميركي بمبدأ الدولتين، مشيرا إلى أن ميتشل لم يحمل أوراقا أو تفاهمات.

وكان ميتشل قد اعترف قبيل البدء بمهمته الهادفة لإحياء السلام بالاعتراف بوجود صعوبات وتعقيدات تكتنفها، ورغم ذلك تعهد بمواصلة الجهود للوصول إلى الهدف الذي حدده أوباما برؤية سلام شامل بالمنطقة.

وكان ميتشل قد التقى أمس الخميس في إسرائيل كلا من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني.

وقد حذر بيريز قبيل لقائه ميتشل من تدخل من سماها "قوى سلبية" إذا لم يحدث تقدم في عملية السلام، وطالب القادة بإبقاء أجندة السلام مفتوحة.

وكان القادة الفلسطينيين قد أكدوا رفضهم تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن احتفاظ إسرائيل بسيطرة عسكرية حول حدود أي دولة فلسطينية في المستقبل تشمل الضفة الغربية.

يذكر أن نتنياهو هاجم الأربعاء القيادة الفلسطينية لرفضها دعوات أميركية لاستئناف مفاوضات السلام المعلقة منذ عام، وبرر ضرورة احتفاظ إسرائيل بتواجد عسكري شرقي حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية لمنع تهريب السلاح.
وفي واشنطن أقر الرئيس الأميركي في مقابلة مع مجلة تايم نشرت أمس بصعوبة المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واعترف أن إدارته هونت من تقدير صعوبة حل الصراع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها حددت توقعات أكبر مما ينبغي في بداية العام الأول من ولايته مطلع العام 2009، عازيا توقعات إدارته الكبيرة إلى تهوينها من تقديرها للقيود السياسية الداخلية لدى الجانبين التي تحول دون اتخاذ خطوات جريئة من كلا الطرفين.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إقرأ أيضاً:

النوايا السيئة في جولة ميتشل على المنطقة
استثمار الانقسام الفلسطيني وإعادة تفعيل الانقسام اللبناني – اللبناني واللبناني - السوري واستعادة توترات الإدارة الأمريكية السابقة مع دمشق والعجز عن دفع الإسرائيليين نحو طاولة المفاوضات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...