فاروق حسني بوصفه هدفاً للإخوان المسلمين بمصر

19-11-2006

فاروق حسني بوصفه هدفاً للإخوان المسلمين بمصر

أثارت تصريحات وزير الثقافة المصري فاروق حسني بشأن الحجاب والتي نشرتها جريدة "المصري اليوم" الخميس الماضي ، اثارت جدلا واسعا في الشارع المصري على كافة الاصعدة، حيث شنت جماعة الإخوان المسلمين هجوما حادا على الوزير واتهمته بمحاربة القيم الاسلامية.

وقال مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ان الشعب المصري لا يهتم بتصريحات حسني غير المسؤولة، لأنه شعب متدين وينفر من هذه التصريحات، ووصف الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد تصريحات الوزير بأنها "تخلف إباحي" واعتبر الوزير ضمن فريق قال إنه ينتهز أي فرصة للهجوم على الإسلام سعياً إلى الشهرة.

بينما أفاد د. جمال حشمت القيادي الإخواني أن فاروق حسني يمثل ضمير الحكومة والنظام واعتبر كلامه نتاجاً طبيعياً لنظام يشترك مع العالم الغربي في محاربة القيم الإسلامية.

في حين أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد أن ارتداء الحجاب أو خلعه ليس له علاقة بتقدم الدول أو تخلفها لأن الحجاب فريضة إسلامية.

وطالب المتحدث الرسمي باسم نواب كتلة الإخوان المسلمين البرلمانية حمدي حسن وزير الثقافة فاروق حسني بتقديم استقالته فوراً من منصبه، كما خير الحكومة ما بين استقالة هذا الوزير أو استقالة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ومفتي الديار المصرية الدكتور على جمعة معا.

وقال النائب إن الوزير قال "إن أمهاته كن يذهبن إلي الجامعة وللعمل دون حجاب"، والمعروف والمشهور أن أمهات سيادة الوزير وتصرفهن ليست من مصادر التشريع في الإسلام التي يأخذ منها المسلمون، كما لم يعرف عن أي مفتي أو شيخ تحريم الحجاب وإباحة السفور بناءً واستنادًا على تصرفات أمهات وأقارب سيادته على الأقل حتى الآن!!.

وأكد النائب أن الوزير قال في تصريحاته "إن العالم يسير إلى الأمام ونحن لن نتقدم طالما بقينا نفكر في الخلف ونذهب لنستمع إلى فتاوي شيوخ بـ "ثلاثة مليم"!.

وقال الدكتور حمدي إن تفكير الوزير في الخلف مفهوم طبقًا لثقافته ورسوماته التي يفخر بها!! أما السير إلى الأمام والاستماع لفتاوى شيوخ بـ" 3 مليم" فهذه سُبة والله لم تصدر عن جاهل، فضلاً عن مسئول في مقام الوزير ضد الإمام الأكبر فضيلة شيخ الأزهر وفضيلة المفتي وكبار علماء المسلمين باعتبار أن فتاواهم هي ضرورة ارتداء الحجاب الذي يرفضه سيادته ويعتبره تخلفًا لابد من نزعه ونزع كل الملابس لأن العلاقة بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس!!.

واستكمل النائب أن الوزير أضاف في تصريحاته "أنه خلال زيارته الأخيرة لقطر والبحرين وجد أن الدول العربية تتقدم في النظام والنظافة والطرق حتى أن النساء بدأن يخلعن غطاء الوجه بينما نحن نعود إلى الوراء ونرتديه!!.

وتعجب النائب: من الذي قرر أن النظام والنظافة والطرق مرتبطة بلبس أو نزع الحجاب، بينما يتجاهل الوزير أن فشل حكومته والحكومات المتتالية التي شارك فيها في حل مشكلة النظام والنظافة ليس بسبب غطاء الحجاب وإنما لأسباب أخرى عديدة ليس هذا وقت سردها, لكن أذكره بأن حكومته التي تحارب الحجاب وبعد 25 سنة في الحكم فشلت حتى الآن في إقامة منظومة لنظافة الشوارع في المحافظات الكبرى، فما علاقة الحجاب بسلامة ورصف الطرق ولا بالنظام!!.

وأشار إلى أنه في قطر سمحت قناة الجزيرة القطرية التي أصبحت ملء السمع والبصر لمذيعتها الكبيرة خديجة بن قنه أن ترتدي الحجاب بينما تليفزيون الريادة الذي تديره حكومة مصر لا يسمح للمذيعات المحجبات بالظهور على الشاشة والفرق بين المحطتين معروف وغير قابل للمقارنة.

ورد حمدي حسن على مقارنة الوزير بين تقدم سنغافورة التي عمرها 100 عام وتأخر مصر التي تمتلك حضارة خمسة آلاف عام بقوله "ان هذا التقدم لم يحدث لأن سنغافورة خلعت ملابسها ولكن لأنها خلعت الديكتاتورية وتسمح بتداول السلطة وتحترم حقوق المواطنة ولا تسمح حكومتها بسرقة البنوك ونهبها ولا تحمي الفاسدين وليس لديهم قانون طوارئ مستمر لعشرات السنين".

وقال موجهاً حديثه لوزير الثقافة ان ثقافة خلع الحجاب وثقافة خلع الملابس ثقافة مهينة ومرفوضة ولذلك نهيب بك أن تحتفظ دائما بملابسك وأن تشجع على ارتداء الملابس لأن عدونا الصهيوني والأمريكي مصمم على نزعها قطعة قطعة وإذا كان هذا يرضيك فلا يرضينا ولتعلم أن الحجاب شرف لكل امرأة ولكل رجل غيور على دينه وبلده وثقافته.

- في هذه الاثناء رفض فاروق حسني الاعتذار عن انتقادات وجهها لحجاب المرأة وصفه فيها بأنه "عودة للوراء".

وأوضح في تصريحات صحفية ان الحجاب الحقيقي هو "الأخلاق والضمير أما حجاب الملابس فهو جزء من الموضة" ، وأنه لو كانت له زوجة لمنعها من ارتداء الحجاب، موضحا "هذا رأيي الشخصي.. وعلينا التخلي عن ثقافة نفي الآخر وإرهابه بالهجوم المضاد" .

واعتبر أنه تم اختزال الدين في "جلابية وقفطان وحجاب ونقاب" ، مشددا على أن "أخطر شيء هو الحجاب الموجه" ، معتبرا أن وراء الجدل الدائر حول الحجاب والنقاب أسبابا سياسية، وأن الإسلام لم يفرض على المرأة ارتداءه، على حد قوله.

وأبدى فاروق حسني استعداده لطرح استقالته على مجلس الشعب المصري ردا على مطالبة نواب جماعة الإخوان المسلمين بإقالته.

- كان وزير الثقافة المصري فاروق حسني قد اعتبر في تصريحات لجريدة "المصري اليوم" نشرتها الخميس الماضي ان ارتداء المرأة المصرية للحجاب "عودة الى الوراء".

وقال : "نحن عاصرنا امهاتنا وتربينا وتعلمنا على ايديهن عندما كنا يذهبن الى الجامعات والعمل دون حجاب, فلماذا نعود الان الى الوراء".

واضاف "النساء بشعرهن الجميل كالورود التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس، مشيرا إلى أن "الدين اصبح الآن مرتبطا بالمظاهر فقط رغم ان العلاقة الايمانية بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس".

وتحدث عن الشيوخ فقال: نذهب لنستمع إلي فتاوي شيوخ بـ "تلاته مليم"، متابعا: "نحن فقدنا حتي الصوت الرخيم الذي كان يؤذن للصلاة في المساجد، وأصبحنا نسمع اليوم أصواتاً تعد من أنكر الأصوات".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...