لقاءات أمريكية-سورية رفيعة المستوى لمناقشة التعاون بين البلدين

19-11-2006

لقاءات أمريكية-سورية رفيعة المستوى لمناقشة التعاون بين البلدين

اوردت امس صحيفة "النيويورك تايمس" ان رئيس اللجنة المستقلة التي الفها الكونغرس لدرس الوضع في العراق لتقديم توصيات الى الرئيس والكونغرس، وزير الخارجية سابقاً جيمس بايكر، التقى عددا من المسؤولين السوريين مرات عدة لمناقشة احتمالات تعاون دمشق مع الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ان الاجتماعات ضمت وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجرت في فندق والدورف - استوريا في نيويورك في ايلول. ووصف اللقاءات بانها كانت "واعدة للغاية"، مشيرا الى ان بايكر سأل الوزير السوري: "ما الذي يمكن ان يجعل سوريا تساعد في مسألة العراق؟".
وقال انه تولى ترتيب اللقاء في نيويورك وشارك فيه عدد من اعضاء اللجنة المستقلة، بناء على طلب بايكر. واشارت الصحيفة الى ان مصطفى التقى مرتين أعضاء اللجنة في واشنطن.
وابلغ الى الصحيفة انه أطلع اللجنة الاميركية "بالتفصيل على الامور التي نستطيع فعلا القيام بها والامور التي لا يمكننا القيام بها". وقال: "لقد كنا في غاية الصراحة مع بعضنا البعض (...) وشرحنا لهم كيف ان المساعدة في استقرار الوضع في العراق تصب في مصلحتنا الوطنية". واضاف ان سوريا متحفزة لتأدية دور في العراق لأسباب عدة: علاقاتها التاريخية مع العراق، والقلق حيال ارتفاع الضحايا بين "أشقائنا وشقيقاتنا" في العراق، والخشية من ان يثير النزاع الطائفي العراقي قتالا بين القوى المماثلة في سوريا. ورأى انه "إذا تطور الوضع في العراق نحو حرب أهلية فان الأصداء ستكون مريعة". وتساءل "الى جانب من سنقف؟ نحن أصدقاء لكل الأطراف". وذكّر بأن سوريا تعاونت مع الولايات المتحدة قبل غزو العراق، وقدمت معلومات استخباراتية أدت الى إحباط مؤامرتين لتنظيم "القاعدة".
وكانت الادارة الأميركية الحالية سحبت سفيرها لدى دمشق، وقالت إنها لن تصرح باتصالات على مستوى عال بسبب دور سوريا المشتبه فيه في مساعدة المسلحين العراقيين والمعارضين للحكومة اللبنانية.
ولكن كانت هناك تكهنات بأن لجنة بايكر ستؤيد تعاونا أميركيا أكبر مع سوريا وإيران في الوقت الذي تدرس الإدارة الأميركية تغييرا في المسار بعدما أبدى الناخبون غضبهم من الحرب على العراق خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري.
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض صرح الجمعة بأن سوريا قد تضطلع بدور ايجابي في المنطقة إذا رغبت في ذلك. ونقلت عن نائبة الناطق باسم الرئاسة الاميركية دانا بيرينو: "أوضحت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تماما الدور البناء الذي يمكن سوريا أن تضطلع به في المنطقة. حتى العراقيون قالوا إن سوريا وإيران لم تكونا بناءتين في العراق. لم تساندا حكومة الوحدة العراقية".
وأضافت أن بايكر والرئيس الديموقراطي المشارك في اللجنة لي هاميلتون لم يعلقا على الاجتماعات مع المسؤولين السوريين. ونقلت عن مستشار للجنة رفض ذكر اسمه أن اللجنة التقت ايضا المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة السفير جواد ظريف.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...