هنية يتهم رايس باتباع سياسة استعمارية ويحذر من مخططاتها

04-10-2006

هنية يتهم رايس باتباع سياسة استعمارية ويحذر من مخططاتها

قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في تصريحات للصحافيين في مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة امس انه «لم تمض سوى اشهر قليلة على الانتخابات التشريعية التي جرت اواخر كانون الثاني (يناير) الماضي وكان لها نتائج شهد العالم بنزاهتها وديموقراطيتها».

واضاف هنية ان «الشعب الفلسطيني بحاجة الى الوحدة الوطنية والابتعاد عن الاقتتال الداخلي والحرب الاهلية» وليس لانتخابات مبكرة. وكان هنية يرد على تصريحات لمستشار الرئيس عباس الاعلامي نبيل عمرو الذي قال ان الرئيس قد يستخدم صلاحياته لإجراء انتخابات مبكرة.

وقال هنية: «لا اتوقع ان تعكس تصريحات نبيل ابو عمرو موقف الرئيس عباس، خصوصاً وان الحديث والحوار مع الرئيس يأخذ منحنى آخر مختلفاً عن هذه التصريحات».

واتهم هنية وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بانها تتبع سياسية «فرق تسد» وقال مشيراً الى جولتها الحالية في المنطقة: «من الواضح ان رايس تعتمد قانون فرق تسد، وهي تريد تفريق وحدة الامة، وتصنيف دول المنطقة لفرض وقائع جديدة في المنطقة لا تخدم الا مصلحة الاحتلال الاسرائيلي». وحض هنية الدول العربية الى «عدم الانجرار وراء المخططات الاميركية لاسقاط ما وصفه بمواقع الممانعة في المنطقة» في اشارة الى محور طهران دمشق حزب الله «حماس» في المنطقة الذي تسعى الولايات المتحدة الى تفكيكه لصالح الدولة المعتدية.

وقال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور احمد يوسف ان الامور لا تزال على حالها ومتوقفة عند النقطة التي وصل اليها الحوار مع الرئيس عباس قبل مغادرته الى نيويورك قبل اكثر من اسبوعين.

وتوقع يوسف ان يصل الرئيس عباس الى غزة اليوم الاربعاء او غدا الخميس لاستكمال المشاورات مع هنية من النقطة التي وصلت اليها قبل سفره، وابدى تفاؤلا بالتوصل الى تفاهم بين عباس وهنية في ما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشددا على ان «الرئيس عباس حريص على ان تظل الحوارات لتشكيل الحكومة مع قيادات حركة «حماس» في الضفة الغربية وقطاع غزة».

بدوره، اكد الناطق باسم الحكومة غازي حمد ان المفاوضات حول تشكيل حكومة اتئلاف وطني لم تصل الى نقطة الصفر.

وقال حمد ان هناك جهدا كبيرا يبذل لتشكيل هذه الحكومة على اساس وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الاسرى)، مستبعداً خيار تشكيل حكومة تكنوقراط حالياً.

ومن جهته، قال عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الشعبية» الدكتور ماهر الطاهر لـ «الحياة» ان «خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية ليس قائما على اساس ان تعترف هذه الحكومة بالدولة العبرية، بل برفض هذا الاعتراف والرضوخ لشروط اللجنة الرباعية الدولية» المطالبة بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والاعتراف بالاتفاقات الموقعة معها.

وشدد الطاهر على ان «المطلوب من هذه الحكومة هو التمسك بالثوابت الفلسطينية».

واعرب عن اعتقاده ان حركة «حماس» لن توافق على الاعتراف باسرائيل. وقال ان اعادة بناء منظمة التحرير هو المدخل السليم والحقيقي لمعالجة كل الازمات الحالية».

إلى ذلك نفت مصادر فلسطينية رسمية وفصائلية وجود أي مبادرة عربية لتشكيل حكومة فلسطينية برئاسة شخصية مستقلة وتضم وزراء من حركتي «فتح» و «حماس» ومستقلين. وقال المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور احمد يوسف لـ «الحياة» انه لم يتم طرح أي مبادرة عربية على حركة «حماس» او الحكومة تتضمن اقتراحاً بتشكيل حكومة ترأسها شخصية مستقلة.

واكد يوسف ان الخيار الوحيد المطروح حاليا هو خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة «رئيس الوزراء الحالي» هنية.

وكانت وكالة «معاً» المستقلة للانباء نسبت على موقعها على الانترنت لـ «مصادر فلسطينية حسنة الاطلاع» قولها ان اطرافا عربية قدمت مبادرة من ست نقاط وافق عليها الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل.

وتنص المبادرة، حسب هذه المصادر على «تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة شخصية مستقلة على ان تضم وزراء من حماس وفتح ومستقلين»، وايجاد «حل سياسي بين اسرائيل والفلسطينيين على اساس دولتين متجاورتين».

ووفقاً لوكالة «معاً»، فإن «المبادرة» عرضت على عباس اثناء وجوده في قطر قبل ايام قليلة وتنص على «اعتراف الحكومة الجديدة بالاتفاقات والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية» فضلا عن «اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي (غلعاد شاليت) المحتجز في غزة (منذ 25 حزيران/يونيو الماضي) على اساس تبادل الاسرى».

فتحي صبّاح

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...