190 ألف خاطب ومخطوبة راجعوا مخبر تحاليل ما قبل الزواج بدمشق

05-01-2014

190 ألف خاطب ومخطوبة راجعوا مخبر تحاليل ما قبل الزواج بدمشق

كشفت إحصائيات عيادة ومخبر ما قبل الزواج بدمشق بأن عدد المتوافدين إلى المخبر منذ إحداثه عام 2010 بلغ نحو 190700 خاطب ومخطوبة خضعوا إلى فحوصات وتحاليل من أجل الحصول على التقرير الطبي المطلوب لإتمام معاملة الزواج حيث تجاوز عدد هذه التقارير أكثر من 95300 تقرير طبي.

وتشير الأرقام إلى أن ذروة عمل المخبر كانت في السنة الثانية لإقلاعه عام 2011 حيث بلغ عدد المراجعين 72665 خاطباً ومخطوبة لينخفض العدد عام 2012 إلى 54054 ومن ثم إلى نحو 40 ألف عام 2013 في حين بلغ المجموع خلال عام 2010 وبعد مرور تسعة أشهر على بدء العمل به حوالي 30 ألفاً.

وكشفت الفحوصات وجود 52 حالة مانع زواج خلال عام 2013 بسبب أمراض وراثية متعددة في حين بلغ مجموع حالات المنع 75 حالة للأسباب ذاتها عام 2012.

وتنقسم الاختبارات التي تجري في المخبر إلى مجموعتين الأولى (العينات الايجابية) وهي الأمراض المعدية المنتقلة بالدم والجنس مثل التهاب الكبد (HBsAg) وقد تجاوز عدد هذه الحالات المكتشفة 1800 حالة والتهاب الكبد س(HCV/284) حالة وأمراض هذه المجموعة لا تشكل مانعاً للزواج كما تم اكتشاف 7 حالات ايدز (HIV) والهدف من إدخال الأمراض المعدية ضمن إجراءات معاملة الزواج تجنب بعض هذه الأمراض عن طريق العلاج أو أخذ لقاح مضاد للطرف المصاب مثل التهاب الكبد (ب) أو بهدف المعرفة وإبلاغ الطرف الآخر عن خطورة انتقال المرض إليه.

وأما المجموعة الثانية التي تشكل مانع زواج في حال اكتشافها لدى الطرفين معاً فهي «أمراض الدم الوراثية» مثل التلاسيميا الصغرى حيث بلغت عدد الحالات المكتشفة في المخبر حوالي 4250 حالة خلال أربع سنوات والتلاسيميا المنجلية 30 وخلة منجلي 2925 وخضابات شاذة 530 حالة وتلاسيميا 15 حالة وهنا فإن الشخص الحامل للمرض ليس بالضرورة شخصاً مريضاً بل هو شخص سليم ولكنه يحمل صفات وراثية يمكن أن ينقلها لذريته إذا حدث وكانت الزوجة أو الزوج أيضاً حاملاً لنفس المرض.

وتقوم اللجنة المختصة بعد صدور نتائج التحاليل في حال كان هناك ما يمنع زواج الخطيبين بمصارحتهما وتقديم النصح لهما فيما إذا أصرا على الزواج.

وفي هذه الحالة قد يكون أمام الطرفين حلول أو خيارات للحيلولة دون إنجاب أطفال مصابين بهذه الأمراض مثل عملية الكشف على الأجنة خلال الحمل ومعرفة إذا ما كانت مصابة أم لا وهناك حل آخر من خلال الإنجاب عن طريق طفل الأنبوب وفي هذه الحالة يتم دراسة الجنين بعد الإلقاح فإذا كان مريضاً لا يتم نقل الجنين للرحم وإذا كان سليماً يتم النقل ولكنه حل مكلف مادياً.

وبالعودة إلى الحالات التي يكون فيها مانع زواج فتؤكد المصادر من داخل المخبر أن عدداً لا بأس به من المراجعين لا يتعاملون بجدية تجاه نتائج هذه التحاليل ويعتبرون الحصول على التقرير الطبي اللازم لمعاملة الزواج وثيقة شكلية ليس إلا ولهذا فإن عدداً لا بأس به من هذه الحالات لا تمتثل لنتيجة الفحوصات وقرار اللجنة بمنع الحمل فيتم الزواج على مسؤولية الشريكين وفي كثير من الحالات يلجأ بعضهم إلى الزواج بكتاب الشيخ وكأمر واقع يتم تثبيت الزواج لاحقاً وخاصة إذا حدث حمل فيما بعد.

رجاء يونس

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...