«مجلس حقوق الإنسان» يدعو للتحقيق بمجزرة الحولة وبيلاي تحذر من «نزاع شامل» في سوريا

02-06-2012

«مجلس حقوق الإنسان» يدعو للتحقيق بمجزرة الحولة وبيلاي تحذر من «نزاع شامل» في سوريا

حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان حول سوريا في جنيف أمس، من اندلاع «نزاع شامل» في هذا البلد، معتبرة أن مجزرة الحولة يمكن أن «ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية»، فيما حمّل مندوب سوريا في مجلس حقوق الإنسان فيصل الحموي «مجموعات إرهابية» مسؤولية قتل المدنيين، متهماً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بخدمة مصالح إسرائيل. الحموي خلال وصوله الى جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس
ودان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سوريا بسبب مجزرة الحولة، ودعا إلى فتح تحقيق تجريه الأمم المتحدة لتحديد مرتكبيها وجمع الأدلة من أجل محاكمة جنائية محتملة. وتم تبني القرار في المجلس الذي يضم 47 عضواً في جلسة طارئة في جنيف، بغالبية 41 صوتا، في مقابل رفض روسيا والصين وكوبا، فيما امتنع عضوان عن التصويت وغاب عضو آخر.
وبالرغم من أن القرار يدعو إلى إجراء تحقيق في المجزرة، لكنه حمّل مسبقا القوات النظامية و«عناصر تابعة للنظام» مسؤولية المجزرة.
وقالت بيلاي، في خطاب تلته مارشيا كران باسمها، إن «هذه الأعمال يمكن أن تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم دولية أخرى، ويمكن أن تكون إشارة إلى نموذج هجمات منهجية أو معممة ضد السكان المدنيين ارتكبت من دون أي عقاب».
وكررت دعوتها مجلس الأمن الدولي للجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت «أحض الأسرة الدولية على تقديم كل ما يمكنها من دعم لخطة الموفد الخاص (كوفي انان) المكونة من ست نقاط، والمطالبة بإجراء تحقيقات فوراً حول أحداث الحولة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وإلا فإن الوضع في سوريا قد يتدهور إلى نزاع شامل، وسيكون مستقبل هذا البلد والمنطقة برمتها عندها في خطر كبير».
وأضافت بيلاي «علينا ألا ندّخر أي جهد، وان نتصرف بحيث يتم وضع حد للإفلات من العقاب. وفي هذا السياق آسف لعدم السماح حتى الآن للجنة التحقيق بالوصول إلى سوريا، برغم دعوات المجلس المتكررة لسوريا من أجل التعاون بالكامل معها».
وكرر الحموي خلاصات التحقيق الذي أجرته سلطات بلاده حول مجزرة الحولة متهما «مجموعات إرهابية»، وبينها مجموعات غير سورية، بالسعي الى إقامة منطقة خارجة عن القانون قرب الحدود اللبنانية. وأعلن ان «غالبية الأسلحة التي يستخدمونها صنعت في إسرائيل»، معتبرا ان النص المقترح يظهر «اليأس» الذي وصل الــيه معــدوه، قائلا ان أولئك الذين يدعمونه «يشجعون الحرب الأهلــية لما فيه مصلحة إسرائيل، من أجل التغطية على القتــلة الحقيقيين».
وطالبت مندوبة الولايات المتحدة أيلين تشامبرلاين بوقف «الجرائم الرهيبة»، وحمّلت «النظام المسؤولية». وقالت إن «هذا الحكم الوحشي سينتهي أخيرا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...