فيلتمان يزوردمشق هذاالشهروكلينتون تسعى لـ«تكثيف الحوار»بين البلدين

03-03-2009

فيلتمان يزوردمشق هذاالشهروكلينتون تسعى لـ«تكثيف الحوار»بين البلدين

«كنت جالسا الى الغداء حين تقدمت الوزيرة كلينتون ووضعت يدها على كتفي»، يقول وزير الخارجية وليد المعلم واصفا الخطوة «السياسية» التي قامت بها نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون باتجاهه، ويضيف «فقمت مصافحا، حيث عبرت (الوزيرة) بمنتهى اللطف عن رغبتها بمواصلة الحوار مع سوريا بشكل مكثف»، والذي علمت «السفير» أنه سيخطو خطوة إضافية بزيارة يقوم بها القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان إلى دمشق في آذار الحالي.
هذه الخطوة تأتي في أجواء مختلفة تماما عما سبقها، وهي تفرض واقعا جديدا. إذ يلفت المعلم بعد لقائه 12 وزير خارجية دولة عربية وأوروبية (هي السعودية

والأردن وتركيا وهولندا والنروج وروسيا والدنمارك واسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا) على هامش مؤتمر الدول المانحة من اجل إعادة اعمار غزة في شرم الشيخ، إلى أن هناك سؤالا دائما عن: أين وصلت المصالحة العربية العربية؟، في موقف يختلف عما عهدته الدبلوماسية الغربية في المنطقة.
ويرى المعلم في هذا السياق «أن الظروف تغيرت والإدارة (الأميركية) تغيرت، ونتائج الانتخابات الإسرائيلية وحقيقة ما وصل إليه الوضع العربي من تدهور من دون المصالحة العربية لا يمكن إنجاز الكثير».
ويضيف الوزير السوري أن هذه المصالحة «تسير في الطريق الصحيح»، لكن من دون الخوض في تفاصيل الخطوات المقبلة التي يوضح أنها تتحضر للأيام والأسابيع المقبلة حيث قمة الدوحة هي الهدف، وتسعى سوريا لإنجاحها بحكم موقعها كرئيسة للقمة العربية».
وأعلن المعلم أن سوريا اقترحت عقد قمة رباعية تضم إلى جانبها مصر والسعودية وقطر «لتصفية الخلافات العربية»، موضحا انه ناقش الاقتراح مع الملك السعودي عبد الله خلال زيارته إلى الرياض الأسبوع الماضي.
ولم يحدد المعلم رد الملك السعودي على الاقتراح، موضحا «تم الاتفاق على وقف الحملات الإعلامية بين البلدان العربية». وقال «ما يحدث هو سوء فهم سببه الإعلام والأمر لا يحتاج إلى مصالحة وإنما يحتاج إلى حوار متبادل».
وقال المعلم، ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن عملية المصالحة وتنقية الأجواء العربية «كانت هناك استجابة سورية لدعوة الملك السعودي لتحقيق المصالحة العربية، ومن هنا كانت زيارتي للسعودية واجتماعي مع الملك ومحادثاتي مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل». وأضاف «لا أستطيع أن أصف الوضع الحالي بأنه يحتاج إلى مصالحة، فهناك فقط سوء فهم سببه الإعلام والحملات الإعلامية، وهذه بداية ونحن مرتاحون جدا لنتائجها، وهي تمت على قاعدة الوضوح وتأمين التحرك نحو المستقبل».
وحول لقائها مع المعلم، قالت كلينتون، في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون المصري، إنه «بشكل عام، الاجتماعات التي عقدتها كانت مثمرة وفعالة، وخلقت عمقا جديدا من الفهم والتفهم لعلاقات العمل بيننا وكيف نسير إلى الأمام». وأضافت «بالتشاور مع أصدقائنا وحلفائنا وشركائنا في المنطقة فإننا نمد يدنا لنقرر ونحدد في أي مجالات العمل والتعاون توجد إمكانية للانخراط، وهذا ينطبق على سوريا».
وأشارت إلى أن واشنطن «بدأت في محاورة سوريا حول عدد من القضايا العالقة بين البلدين، لا سيما أن أميركا منشغلة بما يجري في سوريا»، و»كما هو الحال كنا لا نرى العلاقة مثمرة، لكن الأمر أيضا قد بدأ في التغيير وبدأنا في الحوار، ونريد من السوريين أن يعرفوا أن الولايات المتحدة ستتحدث وتستمع، ونرى كيف يمكن حل المشكلات العالقة، لا سيما أن الرئيس (باراك) أوباما قال إن إدارته منفتحة للمشاركة ولكن سنقوم بذلك فقط بالتشاور مع أصدقائنا مثل مصر، ولن نعمل من تلقاء أنفسنا». وأوضحت «لدينا الكثير يحتاج للتشاور، لا سيما ما تقوم به إيران في ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل ودعمها للإرهابيين».
وحول مؤتمر إعادة اعمار غزة دعا المعلم إلى أن يكون مؤتمر الدول المانحة سببا لجمع الفلسطينيين، بحيث تذهب «هذه المنح إلى أهل غزة بعيدا عن محاولات تسييسها وكذلك يجب ضمان عدم هدم إسرائيل مستقبلا لما يتم إعماره من خلال حشد جهد دولي للضغط على إسرائيل لتنفيذ متطلبات السلام العادل والشامل»، معتبرا أن إيصال المال لغزة يمر عبر مراحل، إذ لا بد أولا من «رفع الحصار وفتح المعابر تلبية للاحتياجات الإنسانية الضرورية الملحة»، ومن ثم «لا بد من التوصل إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل» وتأكيد ذلك عبر ضمانات دولية.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...