هولاند لبندر بن سلطان: لا سلاح فرنسياً للمعارضة السورية

02-08-2013

هولاند لبندر بن سلطان: لا سلاح فرنسياً للمعارضة السورية

في أقل من شهر زار رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود العاصمة الفرنسية باريس مرتين باحثا عن دعم عسكري أوروبي للمعارضة السورية ، وعن غطاء دولي لسعيه لتسليح المعارضة السورية بأسلحة مصدرها السعودية في حال استمر الغرب في تردده الواضح من تقديم السلاح لهذه المعارضة.

في زيارته الثانية المفاجئة لباريس يوم 17 تموز/يوليو الماضي تلقى بندر بن سلطان جوابا سلبيا على مسعاه وأتاه الجواب مباشرة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال لبندر ردا على تعهد الأخير بعدم وصول الأسلحة الى المتطرفين "معلوماتنا المؤكدة تقول ان شحنات سلاح أوروبية كانت مرسلة الى الجيش الحر وصلت مباشرة الى مستودعات جبهة النصرة في الشمال السوري".

رئيس المخابرات السعودي الذي كان لوحده خلال هذه الزيارة بينما كان برفقته في زيارة شهر حزيران/يونيو وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أخ زوجة بندر وآخر ابناء فيصل بالحكم الذي ينتظر ترحيله مع بندر عندما يحين موعد توزيع التركة للجيل الثاني ،حصل على نفس الجواب من العواصم الأوروبية التي زارها.

بندر قال للرئيس الفرنسي "يجب منع انتصار إيران في سوريا ، في شهر حزيران الماضي عندما زرتكم سقطت مدينة القصير واليوم نحن امام سيناريو مشابه في حمص".

وتشير مصادر فرنسية عليمة أن أجهزة الأمن الأوروبية تمكنت من قلب المعادلة رأسا على عقب عبر تقارير قدمتها لدولها أفادت كلها ان المتطرفين يشكلون الجزء الأكبر والأهم من المعارضة السورية المسلحة وأنه ليس هناك من طريقة سحرية  تمنع وقوع السلاح النوعي المرسل للمعارضة السورية بيد مسلحي جبهة النصرة.

وقد ادى موقف المخابرات في الدول الأوروبية الى رفض هذه الدول تقديم السلاح الى المعارض رغم  قرار رفع الحظر عن بيع السلاح لسوريا الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي خلال هر حزيران الماضي.

وأتت زيارة بندر الأخيرة تمهيدا لزيارة قام بها وفد من الائتلاف السوري المعارض برئاسة رجل بندر أحمد عاصي الجربا حيث وجد الوفد السوري المعارض موقفا فرنسيا رافضا تسليح المعارضة السورية. وقد طلب الجربا  أثناء اللقاء مع هولاند لقاء وزير الدفاع حيث لم يكن هذا اللقاء في جدول أعمال الزيارة  وأمن له الرئيس الفرنسي اجتماعا مع وزير دفاعه جان  لودريان، الذي قال لوفد الائتلاف أن الموقف الفرنسي واضح لجهة عدم تسليح المعارضة السورية طالبا من الجربا تزويد فرنسا بمعلومات عن مصير 50 فرنسيا يقاتلون في سوريا  وانقطعت اخبارهم منذ فترة. ورد الجربا أنه ليس هناك أية  معلومات لدى الإئتلاف عن هؤلاء فأجابه الوزير الفرنسي أنتم قادرون على فعل ذلك.

وكان الرئيس الفرنسي قال للوفد السوري أثناء اللقاء "المساعدات الفرنسية سوف تقتصر على الأعمال الإغاثية وكل المساعدات الأوروبية سوف تقدم عبر جمعيات أوروبية أو عبر الأمم المتحدة". وعندما طلب الوفد تعزيز الدعم للمعارضة فوق الأراضي الفرنسية أجاب هولاند " لديكم سفير وانتم تتحركون بحرية والإعلام معكم"..

ويعتبر بندر بن سلطان نجاحه في ايصال السلاح المعارضة السورية مسالة مصيرية لبقائه في مؤسسة الحكم حيث تقول مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية باريس أن جناح المحافظين الجدد في الخارجية الأمريكية الذي  اعاد تعويم بندر، أعطاه مدة أقصاها تشرين أول المقبل لتحقيق انجاز عسكري على الأرض في سوريا يتمثل بالسيطرة على كامل مدينة حلب. ويشارك بندر في هذا الموقف سعود الفيصل حيث يعتبر  آل الفيصل اضعف بيت في العائلة وهم عرضة منذ عشر سنين لضغوط سلمان ولي العهد الحالي الذي طلب منذ عدة سنوات استلام منصب وزير الخارجية بدلا من فيصل بسبب إصابته بمرض الزهايمر فما كان من فيصل إلا أن عقد مؤتمرا صحفيا تحدى فيه عمه ان يتمكن من الحصول على منصب وزير الخارجية قائلا امام الصحف فليأت وليأخذ المنصب.

 في النهاية نشير أن فشل زيارات بندر لأوروبا  دفعه لزيارة موسكو حليفة دمشق في سعي لاستكشاف استعداد روسيا للضغط على الرئيس السوري خلال مؤتمر جنيف 2 المتوقع عقده في بداية الخريف القادم.

المصدر: المنار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...