ماذا تغير في حياة المرأة الأفغانية؟

05-05-2006

ماذا تغير في حياة المرأة الأفغانية؟

تنتج كرة القدم ماركة "نجمة كابول" في ورشة اقيمت في منزل كبير في العاصمة الافغانية كابول وقد خصصت كل غرفة من المنزل لمرحلة معينة من الانتاج.

يتم قص القطع الجلدية على شكل معينات وتصبغ في الكراج وتتم عمليات الخياطة في غرفة المعيشة وتغسل في الحمام الواقع في الطابق الثاني وفي النهاية توضع الكرات في الاكياس في غرفة النوم الكبيرة.

وما يميز العمل هنا ان جميع العمال البالغ عددهم 60 شخصا جميعا هم نساء.

منعت المراة خلال فترة حكم طالبان من العمل خارج المنزل وحتى الان تمنع العديد من العواءئل الافغانية الزوجة او الابنة من الخروج من المنزل دون مرافقة احد الرجال ولا يزال معظم العاملين في المتاجر وكذلك الزبائن من الرجال.وفسر احد المتسوقين ذلك بانه جزء من التقاليد في افغانستان.

ومنذ قيام الولايات المتحدة بالاطاحة بحكم طالبان بعد احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عادت المراة الى العمل وتقول عزيزة محمد والتي تراس مؤسسة خيرية اسمها "المساعدة الانسانية للنساء" والداعمة لورشة تصنيع كرة القدم "نريد ان نظهر للعالم ان المراة الافغانية يمكنها تحقيق انجازات" واضافت ان المراة خلال حكم حركة طالبان كانت ممنوعة من العمل لكننا الان احرار.

اضافة الى حصول العاملات في الورشة على اجور يتم تدريب النساء ويتم تشجيعهن على اقامة مشاريع خاصة بهن.ويوافق المسؤولون الافغان ان المراة الافغانية قد خرجت للعمل رغم كل التحديات.

ويقول عمر زاخيوال رئيس هيئة مساعدة الاستثمار الافغانية ان هناك العديد من النساء اللواتي يتدقدمون لنا وخلال سنوان قليلة سيكون لهن دور كبير ليس في انتاج السلع بل في ادارة مشاريع خاصة بهن.

ومثال على ذلك مشروع حسينة شيرجان التي اقامت مصنعا سمته "بوني" يصدر المطرزات و اغطية االوسائد الى اوروبة والولايات المتحدة. وتقول حسينة ان تخلف البنية التحية في افغانستان نتيجة عقدين من الحروب وانعدام النظام تمثل اهم العوائق التي تعرقل عملها.

وتقول شيرجان ان الصناعة الافغانية الفتية عاجزة عن منافسة الانتاج الدول الاسيوية فعلى سبيل المثال فان المصنع الافغاني الذي تشتري منه القماش المستخدم في ورشتها لا يوجد سواه في االبلاد ويستخدم تقنية تعود للثلاثنيات من القرن الماضي.

وتقول شيرجان انها تضطر لدفع اجور اعلى الاجور السائدة في الهند والصين واندونيسيا بسبب ارتفاع نفقات المعيشة في افغانستان.ويقول رجال الاعمال الافغان والنساء ان البضائع الرخيصة المنتجة في الدول المجاورة مثل باكستان وايران قد اغرقت السوق الافغانية ولا يقوم موظفوا الحكومة الفاسدين بما هو ضروري لحماية الصناعة المحلية.

ان عدم الااستقرار في جنوب وشرق افغانستان نتيجة هجمات حركة طالبان وغيرها من المناوئين للحكومة قد ساعد في انتشار تجارة المخدرات وهو القطاع الاقتصادي الاكثر نجاحا.

ان افغانستان ليست مكانا سهلا للقيام بالنشاط الاقتصادي.

وتحذر مريم صديقي عضوة مجلس سيدات الاعمال الافغانيات "ان عملية اعادة بناء افغانستان لن تنجح دون مشاركة المراة".

 

 

المصدر : وكالات
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...