فصائل معارضة تجمّد التزامها بـ«هدنة» موسكو ــ أنقرة

04-01-2017

فصائل معارضة تجمّد التزامها بـ«هدنة» موسكو ــ أنقرة

بعد مرور خمسة أيام على بدء سريان وقف إطلاق النار، الذي أُقرّ برعاية روسية ــ تركية قبل دعمه من قبل مجلس الأمن من دون المصادقة على تفاصيله، أعلنت عشرة فصائل مسلحة معارضة تجميد مشاركتها في المباحثات المرتقبة في أستانة، متهمة القوات الحكومية بانتهاك «الهدنة».

وجاء تعليق الالتزام بالاتفاق بالتوازي مع اشتباكات عنيفة شهدها محيط عين الفيجة في وادي بردى، على خلاف الهدوء النسبي الذي ساد غالبية الجبهات التي تضمّ فصائل موقّعة على الاتفاق.
وحذّرت الفصائل، وأبرزها «جيش الإسلام» و«فيلق الشام» و«فرقة السلطان مراد» المقرّبة من تركيا، من أن الاتفاق يعتبر «بحكم المنتهي، ما لم تتم إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي قبل توقيع الاتفاق فوراً». ومن شأن هذا القرار أن يهدّد الخطة التركية ــ الروسية التي تفترض عقد مباحثات في العاصمة الكازاخية، بعد شهر على تطبيق وقف إطلاق النار بشكل ناجح على كامل الأراضي السورية، باستثناء الجبهات التي «تحوي فصائل إرهابية».
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، إن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لن يشارك في مباحثات أستانة المرتقبة، مشيراً خلال مؤتمر صحافي إلى أن «الأمم المتحدة لا تنظر إلى مفاوضات أستانة باعتبارها منافساً لمفاوضات جنيف... ولن يشارك دي ميستورا في تلك المفاوضات، لكنّ مسؤولاً أممياً آخر سيكون موجوداً هناك».
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أول من أمس، أن طهران «تدعم وحدة الأراضي السورية، ولن تسمح بأن تتحول إلى ساحة نفوذ للدول الأخرى». وحول اجتماع أستانة، رأى أن «هذا الاجتماع متعلق بالحكومة السورية والمعارضة، وليس لدينا أي شروط خاصة»، مشيراً إلى أن آلية اجتماع أستانة «غير محددة حتى الآن».
ومن جهته، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، خلال مقابلة في برنامج على شبكة «سي ان ان» الأميركية، أن اتفاق وقف إطلاق النار «بلا معنى»، وسيأخذ الطريق ذاته الذي سلكته الاتفاقات السابقة نحو «عودة القتال».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...