دول غربية تشتري آثار تدمر المسروقة من داعش

19-04-2017

دول غربية تشتري آثار تدمر المسروقة من داعش

كشفت قناة «بريما» التلفزيونية التشيكية عن أن الدول الغربية، قامت بشراء بعض آثار مدينة تدمر المسروقة من تنظيم داعش الإرهابي، منتهكة بذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2199 الذي يدعو إلى تجفيف مصادر تمويل التنظيم.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، أشار المحرر في القناة باتريك كايزر في ريبورتاج أعده خلال زيارته إلى تدمر الشهر الماضي إلى أن تنظيم داعش لم يقم فقط بتدمير العديد من الآثار المهمة في مدينة تدمر، بل قام بسرقة البعض منها وبيعها في الدول الغربية، لافتاً إلى أن الذين اشتروا هذه الآثار في أوروبا الغربية لم يتورعوا عن ممارسة التجارة حتى مع الإرهابيين.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع في شباط عام 2015 القرار 2199 الذي يقضي بقطع التمويل عن تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط والآثار المسروقة والفدية، ويطالب بتجريم كل من يشتري النفط من تلك التنظيمات والتي لها علاقة بتنظيم (القاعدة) الإرهابي ويطالب أيضاً بتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب. وأكدت تقارير إخبارية سابقة أن النظام التركي يتعامل مع تنظيم داعش من خلال شراء كميات كبيرة من النفط المسروق من سورية والعراق، حيث يسهل مرور الشاحنات التي تحمل النفط وغيرها من المواد المنهوبة كالآثار عبر حدوده ودخولها إلى أراضيه في انتهاك صريح لقرار مجلس الأمن الدولي. ولفت كايزر إلى أن مدينة تدمر التي يعود تاريخها إلى 4000 عام قبل الميلاد والمدرجة على لائحة منظمة «اليونيسكو» للتراث العالمي والإنساني والطبيعي المحمي تعرضت إلى تدمير ممنهج من إرهابيي داعش الذين ألحقوا بآثارها المهمة الكثير من الأضرار وسرقوا العديد منها لبيعها في الخارج.
ونقل كايزر في روبرتاجه عن مدير المتحف الوطني التشيكي ميخال لوكيش قوله: «إن التشيكيين سينضمون إلى الجهود المبذولة في إطار البرنامج الحكومي التشيكي لمساعدة زملائهم السوريين من خلال إرسال مواد لحفظ الآثار وترميمها ومن خلال إعداد الخبراء وترميم بعض الآثار».
وأوضح كايزر أن جهود التشيك للمساعدة تصطدم بالإجراءات الأوروبية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، لافتاً إلى أن التشيكيين يحظون بسمعة جيدة في سورية وأن السوريين يريدون الحصول على مساعدة التشيك، مبيناً أن الأمر الآن يتوقف على السياسيين لإزالة العوائق التي تمنع تقديم هذه المساعدة بالشكل المطلوب.
وتعرضت آثار مدينة تدمر لتدمير وتخريب ممنهج على يد مقاتلي تنظيم داعش بدءاً من تحطيم تمثال «أسد اللات» في تموز عام 2015 وتفجير معبدي « بل» و«بعل شمين» ثم تدمير المدافن البرجية، إضافة إلى تدمير قوس النصر الأثري الشهير في تشرين الأول عام 2015. وكانت وزارة الثقافة طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية في حماية تدمر من التخريب المتعمد للإرث الإنساني.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...