كلنا للوطن.. حكاية افتراضية

10-08-2017

كلنا للوطن.. حكاية افتراضية

هاتفه قائلاً:
-إحترامي سيدي،سيدي في المساعد أول محمد يلي تقاعد من عنا السنة الماضية،بدو يقابل سيادتك لأمر ضروري.
قالها باستغراب:
-أي عرفتو،وشوبدو هالكر.
أجابه بحذر:
-ابنو خضر عسكري إجباري أخد البكلوريا وبدو يقدم عالكلية الحربية،بدو دعمكم سيدي.
رد بغضب:
-دعمنا..!،بدو يصير ضابط خليه اجباري وزيادة عليه وعالحية يلي خلفو،هاد عمو كان شيوعي،ومرت خالو ضلت سنتين ماحضرت إجتماعات حزبية،وصهرو انفصل من الحزب وماكان يدفع اشتراكات،وبنت سلفة مرت إبن عمو الطالبة المثقفة ماطلعت المسيرة يلي صارت بالجامعة أول عمنول،لك نحنا مامننسى وكلو مسجل،لك هدول خونة مابيتأمنلن،قحطلو بطريقتك.
أجابه بخوف:
-سيدي بعد اذنك،المساعد أول محمد هوي يلي كشف خمس خلايا إرهابية بأول الأزمة وأنقذ أرواح كتير ومنن أنا وأنت لما لقط السيارة يلي كانوا بدن يفجروها بموكبكم سيدي،وعندو ابن شهيد وابنو التاني مفقود بالطبقة والتالت احتياط بالدير،وبيت خيو استشهدوا بمجزرة الضيعة،ضل عندو خضرعسكري بدو يفرح فيه ويشوفو بالكلية.
صرخ في وجهه قائلاً:
-ولك أنت جحش مابتفهم،أنا شوحكيت،قلعو بالحسنى أحسن محطك انت وياه بالمنفردة تحت،العما ما أجحشك،لك تعلّم هدول أوسخ من داعش يابهيم.
قالها وهو يغلق السماعة،تناول بعدها علبة السيجار الكوبي،أخرج سيجارة تفحصها وقلبها بيده عدة مرات ثم أمسك مقص السجائر بيده الأخرى،قص طرفيها ثم أشعلها،لم يكد يعبق منها حتى رن الهاتف مرة أخرى،رفع السماعة وقال:
-ألوووو.
رد عليه:
-احترامي سيدي.
قال له:
-شو بدك كمان.
أجابه بخوف:
-سيدي حكو معي من فوق،هلق وصل كابتن منتخب سوريا من المطار،وجاي لعنا عالمحافظة.
ابتسم وقال:
-الحمد لله عاسلامتو،بالفعل قامة وطنية عظيمة صحي غلط بفترة ما،بس رجع عن غلطو،وتوجهات الحكومة استيعاب المغرر بهم والعائدين إلى حضن الوطن،سوريا أم وأم كبيرة وحنونة لازم تستوعب ولادها،سماع شو بدي قلك،احكي عالفندق(الأحمر)بتحجزلو أحسن جناح،وبتبعت دورية بتقطع الطرقات من المطار(الأخضر)للفندق،وبتبعت دوريتين بيسكرو المنطقة(البيضا)يلي فيها الفندق،وبتبعت دورية حراسة شخصية وخمس سيارات(سود)بيضلوا معو بيلازموه متل ظلو،سمعت شو عمأحكي.
رد بحزن:
-حاضر سيدي أمرك سيدي،إحترامي سيدي.
أغلق مدير مكتبه السماعة وطلب بلطف من المساعد محمد المغادرة.
واثناء خروجه،تلقى إتصال من أحد رفاق ولده خضر،قال له:
-السلام عليكم عمي كيفكم عساكم بخير،أنا رفيقو لخضر عمي،كان حلمو يصير ملازم،وهي صار ملازم شرف،راح بطل قتل منن كتير وكان أول واحد بالإقتحام،البقية بحياتك ياعمي.
رد بثبات:
-لااااااه لاه لاتقولا كرمال سيدنا الخضر،دايم الله،الله يرحم روحك يابيي.
سكت قليلاً،بكى وأردف قائلاً:
-تعيش ياعمي يرحم أمواتك،هوي وأخواتو فدا هالوطن والشعب،الحمد لله استشهد وهوي ميهاجم،راح فدا سوريا ياعمي،كلنا فدا سوريا وتراب سوريا.
تقول الحكاية:
أنهم أرسلوا له علم الوطن،و(بوكي)ورد،تعبيراً عن حزنهم ومواساتهم له،كتب عليه(دائما الوطن يختار الأفضل،هنيئاً له عليين،ولكم الصبر والسلوان).

 

 أبو علي هابيل

التعليقات

علقت الغصة بالحلق وما عاد تطلع ولا عاد تنزل، شفنا مثلهم كتير بعيوننا. وفي ناس حتى بوكيه الورد ما طلعلهم، وحتى أبوه ما كان موجود، ليكها والدته لهلق بتروح على قبره بتحاكيه وبتبكي وبتمشي، ولولا هالكم شب اللي كانوا معه لسا بيقوموا بواجبها وبيجيبولها غراضها (بحكم الجيرة) ما كان حدا شالها من أرضها. اللهم يرحمهم جميعاً، ويرحمنا نحنا كمان، لأنو راحوا وارتاحوا، وبقينا نحنا نعاتر بالسيارات السود ومنتخبات الطابة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...