فين وعودك فين عهودك

23-01-2019

فين وعودك فين عهودك

لم تستجب الحكومة لطلب الرئيس حمودة الصباغ إليها بالأمس عقد اجتماع عاجل لحل مسألة فقدان الغاز، وبرر عبدالله عبدالله وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب في مستهل جلسة اليوم: أن لجان وزارة النفط قد اجتمعت عدة مرات خلال الأسبوع، كما ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي موضوع أزمة الطاقة.. ولم يعلق الرئيس حمودة بشيء !؟ وقد هممت بالكلام ، ثم أحجمت، حتى لايقال أني أحرض على الخلاف بين الرئيسين : التشريعي والتنفيذي، أدام الله خيرهما علينا وجعلهما ذخرا للبلاد والعباد..

هذا وقد حضر السيد زهير خربوطلي وزير الكهرباء اليوم للإجابة على أسئلة النواب، فقدم شرحا علميا عن قدراتنا الكهربائية، وأظهر علما بكل المسائل التي طرحناها وتجدونها على موقع المجلس.. وفيمايلي مداخلتي :

السيد وزير الكهرباء عبر مقام الرئاسة:

ـ بتاريخ 21 شباط الماضي صرحتم لصحيفة "صاحبة الجلالة" أن المنظومة الكهربائية بخير وأن مشكلة الكهرباء في سورية صارت من النسيان..

ـ وبتاريخ 13 تشرين الماضي قلتم إن الأسباب الحقيقية لزيادة ساعات التقنين ترتبط بإجراءات الصيانة والإصلاحات الدورية، ووعدتم بتدفق التيار في بيوتنا في الخامس عشر من شهر كانون الأول الماضي بعد انتهاء الصيانة.

ـ وبتاريخ 26 تشرين الثاني الماضي ورطتم زميلنا العزيز سمير الخطيب بتصريح تبشيري بأن (يوم الثلاثاء القادم) ستوضع كامل المحطات بالخدمة الأمر الذي سينعكس إيجابياً على واقع الكهرباء في سورية.

وآخر تصريحاتكم "للوطن" السورية قلتم: أن تحسن الكهرباء سيبدأ اعتبارا من 23 كانون أول الماضي ..ولم يتحقق أي من وعودكم البراقة .

السيد الوزير: لقد اعتدنا على الحياة من دون كهرباء، لكن وعودكم المتكررة تسلب منا صبرنا وتحطم دفاعاتنا النفسية والعصبية، وقد يأتي يوم نصبح فيه بلد الوعود والتمني بدلا من الصمود والتصدي (مقاطعة) فإطلاق الوعود ثم النكوص عنها يدل على غياب الاستراتيجية ، وعندما تغيب الاستراتيجية فإننا نمشي نحو المجهول ..بكل احترام.

وقد برر الوزير خروطلي بالقول أن الشركات الأجنبية التي يفترض أن تقوم بإجراءات الصيانة والإصلاحات الدورية للمحطات التي تعهدتها لم تقم بذلك بسب العقوبات، فقام فنيونا بالعمل، كما أننا نفتقد الكثير من القطع التبديلية التي تحتاجها محطات التحويل ولايمكننا استيرادها،إضافة إلى عدم توفر الفيول والغاز، وبالتالي فإن وعودنا لم تواكب تمنياتكم..

هامش: خلال مقاطعته الإعتيادية لي أعطاني سيادته درسا في معنى الصمود والتصدي، وبأننا لسنا بلد الوعود والتمني، ونوه إلى أني أدس كلمات ذات إيحاء في مطالعاتي تحت القبة، ويبدو أنه لايحب ذلك مني .. وسأحاول أن أكون عند حسن ظن سيادته بإذن الله..

 

نبيل صالح

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...