دمشق تطالب مجلس الأمن بالتحقيق في جرائم «تحالف واشنطن»

13-02-2019

دمشق تطالب مجلس الأمن بالتحقيق في جرائم «تحالف واشنطن»

جددت سورية، أمس، مطالبتها مجلس الأمن الدولي بالوقوف ضد الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها طيران ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن بحق المدنيين الأبرياء، والعمل على التحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها، وإجراء تحقيق دولي فوري بهذه الجرائم وإدانتها.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بشأن اعتداء طائرات تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن على مخيم للمدنيين في قرية الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي: «أقدم التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والذي عقد آخر اجتماعاته في واشنطن قبل عدة أيام على اقتراف جريمة جديدة بحق المدنيين السوريين الأبرياء بعد أن قام طيرانه الحربي اليوم 12 شباط 2019 (أمس) باستهداف مخيم للمدنيين في قرية الباغوز بريف محافظة دير الزور، حيث أدت هذه الجريمة النكراء إلى استشهاد وجرح 70 مدنياً على الأقل معظمهم من النساء والأطفال ووقوع دمار كبير في المنازل والممتلكات». 

وأكدت الوزارة، أن هذه الجريمة تأتي بعد مضي أقل من 24 ساعة على جريمة سبقتها في نفس البلدة ونفذتها طائرات «التحالف» ما أدى إلى استشهاد 24 مدنياً أغلبهم من الأطفال ما يرفع عدد الشهداء والجرحى في الغارتين إلى 94 مدنياً.

وأضافت الوزارة: إن اعتداءات «التحالف الدولي» على المدنيين الأبرياء واستخدام هذا التحالف أسلحة محرمة دولياً ضد الشعب السوري، أصبح سلوكاً ممنهجاً ومتعمداً في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وصكوك حقوق الإنسان، حيث تشكل هذه الجريمة الجديدة حلقة في سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق الشعب السوري ومنها استمراره بدعم الإرهاب واستخدامه الإرهابيين والميليشيات الانفصالية لتحقيق أغراضه ومخططاته العدوانية التي تستهدف سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية».

وقالت الوزارة: إن «الجمهورية العربية السورية تدعو الدول المنخرطة في هذا التحالف إلى إعادة النظر بمشاركتها في أعماله العدوانية على سورية وجرائمه المستمرة بحق الشعب السوري والخروج من بوتقة الابتزاز والضغط السياسي والاقتصادي الأميركي والعمل على احترام أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: «إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجدداً مجلس الأمن بالوقوف ضد هذه الجرائم والاعتداءات وأن يتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وإدانتها والتحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأميركية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ومنعها من تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تقويض وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية خلافاً للقرارات التي صدرت عن مجلس الأمن وعن أجهزة الأمم المتحدة كافة».

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...