«كوريير» الروسية: أردوغان يحتاج للحرب لإشغال الجيش كي لا ينقلب عليه

08-08-2019

«كوريير» الروسية: أردوغان يحتاج للحرب لإشغال الجيش كي لا ينقلب عليه

اعتبرت تقارير صحفية روسية، أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، يحتاج إلى الحرب على مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شمال سورية لإشغال الجيش كي لا ينقلب عليه، ورأت أن هذا النظام يبتز أميركا بحياة عسكرييها الموجودين في تلك المنطقة.

صحيفة «كوريير» الروسية للصناعات العسكرية، نشرت مقالاً بعنوان «تركيا تعد سيناريو أوكرانياً»، تحدثت فيه عن إشغال أردوغان للجيش خشية أن ينقلب عليه، ونضوج شروط أزمة خطيرة في تركيا، وذلك بحسب ما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني.

وبعد أن أشارت الصحيفة إلى إعلان أردوغان عن عملية عسكرية جديدة في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد شرق الفرات في شمال سورية، أضافت: «وفيما يبدو كأن الدولة (التركية) في أزمتها بغنى عن حرب واسعة النطاق، إلا أن لأردوغان لعبته».

ولفتت إلى أن الرئيس التركي «يحتاج إلى الحرب بحد ذاتها، وليس إلى النصر، فالوضع السياسي في البلاد غير مستقر، والظروف موضوعياً تنقلب ضده، فقد أظهرت انتخابات آذار بوضوح أن المعارضين يكتسبون قوة».وأضافت: «إلا أن أردوغان سياسي تكتيكي مذهل، يعرف ماذا يفعل»، موضحة أنه «بعد عمليات التطهير (التي قام بها)، لم يعد هناك توازن في القوات المسلحة، فكل قيادتها المتبقية تنتمي إلى حزب واحد، لذلك من الضروري إشغال الجيش طوال الوقت، وهنا الحرب مناسبة تماماً، خاصة أنها تصرف الانتباه عن الوضع في إدلب. فأردوغان هناك في دوامة: لا قوة عسكرية كافية للفوز، والالتزامات بحل النزاع التي قدمها للعالم بأسره، ينبغي تحقيقها».

واعتبرت الصحيفة، أن «التنبؤ بخطوات أردوغان المستقبلية أمر صعب للغاية»، لافتة إلى أن «تكتيكاته تتخلف عن الاتجاهات السياسية العامة في البلاد، فحتى أولئك الذين كانوا يساندونه مؤخراً، بشكل قاطع، بما في ذلك العديد من أعضاء حزبه (العدالة والتنمية)، غير راضين عن الموقف… فقد يتم عزله من منصب القيادة داخل الحزب، ويمكن أن يقوم بذلك العسكريون المستاؤون».

وأضافت: «كما يغدو احتمال تغيير السلطة في تركيا على غرار الميدان الأوكراني أكثر واقعية، فثمة دلائل تشير إلى أن أوروبا تفكر بالفعل في الإطاحة بأردوغان، على طريقة الإطاحة بيانوكوفيتش (رئيس أوكرانيا بين 2010-2014)» خاصة أن الظروف الحالية في تركيا تشبه من نواح كثيرة ما كانت عليه أوكرانيا قبل خمس سنوات».
في سياق متصل، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مقالاً تحت عنوان «تركيا تبتز الولايات المتحدة بحياة العسكريين الأميركيين»، تحدثت فيه عن إصرار أردوغان على مهاجمة مناطق سيطرة المسلحين الأكراد في سورية رغم وجود قوات أميركية هناك، بحسب «روسيا اليوم».

وجاء في المقال: «تحاول الولايات المتحدة منع أي هجوم تركي محتمل على شمال شرق سورية، حيث يوجد عسكريون أميركيون».

ونقلت الصحيفة عن خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف، قوله: «إذا عدنا إلى المحاولات السابقة التي قامت بها تركيا والولايات المتحدة للاتفاق على منطقة عازلة حدودية في شمال سورية، يمكننا أن نرى أن تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية تتعالى دائماً عندما تصل المفاوضات الدبلوماسية إلى طريق مسدود».

وأضاف: «من الواضح أن تركيا ليست مستعدة لمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة في شمال سورية، وليس لأي عملية تركية محتملة أن تتجنب ذلك، يترتب على كل ذلك أن تصريحات القيادة التركية حول العملية تهدف إلى تحفيز المفاوضات الدبلوماسية، وتعزيز مواقفها التفاوضية بشأن وضع أراضي شمال سورية».

 


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...