روسيا وتركيا تمهّدان لـ«هدنة» في ليبيا... وتدعمان «محادثات برلين»

09-01-2020

روسيا وتركيا تمهّدان لـ«هدنة» في ليبيا... وتدعمان «محادثات برلين»

خرج الاجتماع الرئاسي التركي الروسي الذي انعقد على شرف افتتاح مشروع «تورك ستريم»، بتوافق لافت على مبادرة تطالب طرفَي الصراع في ليبيا، الالتزام بهدنة في 12 كانون الثاني الجاري، قد تكون باكورة تعاون مديد بين الطرفين، يحاكي ما جرى في الملف السوري.

ولم يخف أردوغان حرصه على «كسب» نظيره بوتين «شريكاً» ــ كما خصماً ــ في الشأن الليبي، في محاولة لتحصين اتفاقاته «الاستراتيجية» مع حكومة «الوفاق» في طرابلس؛ وهي التي أهدى ضيفه الروسي نسخة منها، بعدما أصدرتها دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية، كتاباً بعنوان «خطوة استراتيجية في معادلة شرقي المتوسط: مذكرة التفاهم التركية الليبية».

ودعا البيان المشترك الذي صدر عن الرئيسين، جميع الأطراف في ليبيا إلى وقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل الأحد 12 كانون الثاني/ يناير، والسير في «عملية التفاوض من أجل إرساء السلام». وأكد دعم روسيا وتركيا لـ«محادثات برلين... التي تهدف إلى خلق الظروف المناسبة لتطبيق خطة السلام» التي أقرتها الأمم المتحدة.

وفي تأكيد على «التفاهمات» التي خرج بها الرئيسان وبلورها البيان المشترك، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك، أن بوتين وأردوغان أعربا عن استعدادهما للإسهام في نجاح «محادثات برلين» ودعوَا إلى «ضرورة أن تكون هذه العملية شاملة وبمشاركة كل الأطراف الليبية ودول جوار ليبيا». ولفت لافروف إلى أن موسكو وأنقرة ستواصلان الاتصالات عبر وزراء خارجية ودفاع البلدين «في الأيام المقبلة لتنسيق المواقف تجاه سبل التسوية الليبية».


السراج وحفتر في أوروبا

بالتوازي مع القمة التركية الروسية، وصل رئيس حكومة «الوفاق» الليبية، فايز السراج، إلى بروكسل، على أن يتوجّه لاحقاً إلى روما، حيث استقبل رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، قائد «الجيش الوطني» الليبي خليفة حفتر، وبحث معه الأوضاع في ليبيا.

والتقى السرّاج، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي حذّر في وقت سابق من أن ليبيا أمام «محطة فاصلة»، وذلك عقب سيطرة قوات حفتر على مدينة سرت الساحلية وسط ليبيا.

وإلى جانب بوريل، التقى السرّاج رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس. وقال السراج إن حكومته «لها الحق في عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أي دولة، وفق وكالة «الأناضول» التركية، واصفاً مباحثاته التي أجراها مع الأوروبيين بأنها «مثمرة جداً».

من جهته، قال ماس إن السراج «قدم دعمه الكامل لعملية برلين وتعهد تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه هناك»، أي وقف إطلاق نار وحظر دخول الأسلحة من الدول المجاورة «ولكن والأهم من ذلك العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة».

 

الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...