كلاشينكوف نادم على اختراعه أشهر بندقية في العالم

رثى ميخائيل كلاشينكوف المصير الذي آل إليه  اختراعه الذي صممه قبل ستة عقود للدفاع عن بلاده في مواجهة الغزو النازي.

ويتحسر كلاشينكوف، 86 عاماً، على انتشار اختراعه الذي أضحى الخيار المفضل للإرهابيين ورجال العصابات قائلاً "كلما نظرت إلى التلفاز ورأيت السلاح الذي اخترعته للدفاع عن وطني الأم في أيدي أمثال أسامه بن لادن، أتعجب كيف وقع في أيديهم."

وبادر إلى تبرئة نفسه قائلاً "لم أضع الكلاشينكوف في أيدي رجال العصابات والإرهابيين، وليس خطأي إذا انفرط عقد استخدامه حول العالم دون سيطرة.. هل تلقى التبعة عليّ لأنهم يعتبرونه السلاح الأكثر اعتماداً."

وأضاف قائلاً: "بعنا السلاح بأسعار رمزية أو قدمناه مجاناً لمساعدة بعض الدول في الصراع من أجل التحرير."

ويعزا انتشار الكلاشينكوف إلى ثمنه البخس وسهولة استخدامه وفعالية الهجومية، حيث يطلق 600 طلقة في الدقيقة. ويقدر أن 100 مليون قطعة كلاشينكوف منتشرة حول العالم تمثل 80 في المائة من مبيعات الأسلحة الأوتوماتيكية.

وقد يبلغ سعر القطعة، في قارات خبرت الحروب الأهلية والصراعات المسلحة كأفريقيا وأمريكا اللاتينية، قرابة 15 دولاراً.

وقال المخترع الروسي إنه ينظر في إرسال بيان إلى مؤتمر الحد من تجارة الأسلحة الصغيرة الذي تنظمه الأمم المتحدة في نيويورك في 26 من يونيو/حزيران الجاري.

وتفتق ذهن كلاشينكوف للاختراع وهو طريح المستشفى بسبب جراح بليغة أصيب بها إثر تدمير دبابته بقذيفة ألمانية في معركة "براينسك" غربي روسيا عام 1941.

وأستذكر المخترع ولادة الكلاشينكوف قائلاً إنه عمل، ومجموعة من الأصدقاء من الجيش الأحمر، بحماسة بالغة، وعلى مدى ستة أشهر متواصلة، مدفوعاً برغبة المساهمة في تحقيق الاتحاد السوفيتي النصر على الغزو الفاشي.

وخرج الكلاشينكوف، أو كما يعرف أيضاً بـAK-47، إلى النور بعد عام من إكمال تصميمه، وأصبح السلاح التقليدي للجيش السوفييتي بعد ذلك بعامين.

واكتسب السلاح الأوتوماتيكي الجديد، الذي يعمل بكفاءة  بالغة في جميع الظروف والأحوال الجوية،  مكانة مرموقة إبان الحرب الباردة، وبدأ الاتحاد السوفيتي سابقاً في تصديره إلى حلفائه من دول العالم الثالث والفصائل المتمردة.

وتفكك الاتحاد السوفييتي إلا أن إمبراطورية الكلاشينكوف آخذة في الازدهار؟

وتصنع روسيا حالياً AK-74 وAK-101 فيما تنتج العشرات من الدول طراز AK-74 الذي تستخدمه الجيوش النظامية في أكثر من 50 دولة إلى جانب الفصائل المتمردة.

ويظهر الكلاشينكوف دائماً إلى جوار زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن خلال بياناته المرئية، ويحمل علم "موزامبيق" وجماعة "حزب الله" شعار الكلاشينكوف.

المصدر: وكالات