رايس تهدد بالقوة والإيرانيون يكثفون برنامجهم النووي

20-04-2006

رايس تهدد بالقوة والإيرانيون يكثفون برنامجهم النووي

ألمحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى أن التدخل العسكري لإيقاف برنامج إيران النووي أمر وارد إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية. جاء ذلك متزامنا مع إعلان طهران تكثيف برنامجها النووي.
 
وقالت رايس في كلمة ألقتها أمام مجلس العلاقات الخارجية في شيكاغو، إنه إذا تعذر التوصل إلى تسوية في إطار الأمم المتحدة، فإن الولايات المتحدة "قادرة تماما إذا تطلب الوضع ذلك، على التدخل عسكريا وحدها أو مع تحالف دولي".
 
واعتبرت أن هذا التدخل يندرج تحت حق واشنطن في الدفاع عن النفس، وأضافت أن "حق الدفاع عن النفس لا يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي"، مشيرة إلى أن الرئيس جورج بوش لم يستبعد أي خيار.
 
وفي السياق رفض الرئيس الفرنسي جاك شيراك أثناء زيارته لمصر أمس أي عمل عسكري ضد إيران حسب التسريبات الأميركية ودعا لحل الأزمة مع طهران بالطرق الدبلوماسية.
 

تكثيف البرنامج
وفي السياق أعلن دبلوماسي فرنسي كبير التقى مؤخرا وفدا إيرانيا في موسكو أن طهران تعتزم تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة قريبا لتخصيب اليورانيوم.
 
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه إن دبلوماسيين إيرانيين التقوا المدراء السياسيين في وزارات الخارجية الفرنسية والبريطانية والألمانية وأفادوا أن إيران تستعد لتشغيل سلسلتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي.
 
وذكر أن الإيرانيين طلبوا من المدراء السياسيين أن يأخذوا علما بهذا الوضع ودعوهم للتفاوض في مسألة مواكبة برنامج التخصيب الإيراني.
 
وتتألف سلسلة الطاردات المركزية من 164 جهازا مترابطا، وتشغل إيران حاليا سلسلة واحدة في مصنع ناتانز تتشكل من طاردات من نوع B1 وهي أقل فاعلية من الطراز B2.
 
وشارك ممثلو الدول الخمس الكبار في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا في اجتماع خصص لبحث الملف النووي الإيراني بدون أن يخرجوا بنتيجة عملية.
 
واشنطن موسكو
وفي الإطار دعت الولايات المتحدة روسيا ودول العالم الأخرى إلى وقف كل تعاون نووي مع ايران، بما فيه ما يتعلق بمفاعل بوشهر الذي تبنيه موسكو في إيران.
 
وقال المسؤول الثالث في الخارجية الأميركية نيكولا بيرنز في موسكو اليوم إن واشنطن ترى أن إيران يمكن أن تستخدم مفاعل بوشهر لأغراض عسكرية. ولا تزال روسيا والصين ترفضان وقف تعاونها النووي مع طهران.
 
ومن جهته أعلن رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال يوري بالوئيفسكي أمس أن موسكو "لن تشارك بقواتها مع أي جانب" في حال حصول تدخل عسكري في إيران. واعتبر بالوئيفسكي في مؤتمر صحفي بموسكو أن اللجوء للحل العسكري للمشكلة الإيرانية سيكون خطأ سياسيا وعسكريا.
 
وأضاف أن روسيا تعتزم الوفاء بتعهداتها في ما يتعلق بتسليم إيران شحنات صواروخ أرض-جو من طراز تور-م1 وفقا للقواعد الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية.
 
وتضغط واشنطن على موسكو لتأجيل تسليم الصورايخ حتى الخريف المقبل, ويخشى أن تلغى الصفقة بسبب المخاوف التي يثيرها البرنامج النووي الإيراني.
 
يذكر أن مجلس الأمن أمهل إيران حتى 28 أبريل/نيسان لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم لكن الصين وروسيا، العضوان الدائمان في مجلس الأمن، لا يريدان حتى الآن إنزال عقوبات على إيران.

 

المصدر : وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...