"عراب" المافيا الصقلية يلتزم الصمت

رفض زعيم المافيا الصقلية المتهم، برناردو بروفينتسانو، الإجابة عن أسئلة المدعين العامّين، الخميس، منهياً بذلك الاستجواب الرسمي الأول بعد ثماني دقائق من بدئه، كما قال محاميه. 

فقد استجوب بروفينتسانو ثلاثةُ مدعين عامين ومسؤول في الشرطة رفيع المستوى من مدينة باليرمو في جزيرة صقلية، بحضور محاميه فرانكو ماراسا.

ولم يجب زعيم المافيا المتهم، إلا عن الأسئلة الأولية والروتينية، مثل اسمه وتاريخ ومكان مولده، ثم التزم الصمت حين بدأ المحققون يتلون على مسامعه حقوقه، حسبما ذكر محاميه الذي نقل عن موكله قوله "أرغب في الاستفادة من حقوقي التي تتيح لي عدم الإجابة عن أسئلة المحققين."

وخضع بروفيتسانو للاستجواب في سجن تيرني، بوسط إيطاليا، حيث وضع في زنزانة معزولة.

وقد اعتقل في 11 أبريل/نيسان، بعد 43 عاماً من الاختباء، ويعتقد أنه أصبح زعيم المافيا الصقلية بعد اعتقال الزعيم السابق للمافيا سلفاتور "توتو" رينا عام 1993.

وكان بروفينتسانو قد ألقي القبض عليه في بيت مهجور في مزرعة قريبة من مسقط رأسه، بلدة كورليوني، والتي اشتهرت في فيلم "العراب" الذي لعب طور البطولة فيه الممثل الراحل مارلون براندو وأل باتشينو.

وخلال السنوات التي قضاها هارباً، أدين بروفينتسانو غيابياً وصدرت بحقه أحكام لارتكابه جرائم قتل لرجال عصابات وعمليات ابتزاز. ومازالت المحاكم تنظر في ست قضايا بتهم تتفاوت بين القتل والابتزاز وغسل الأموال.

ومن المقرر أن تعقد أول جلسة استماع لإحدى تلك القضايا في 2 مايو/أيار في محكمة استئناف في باليرمو، ومن المتوقع ألا يمثل بروفينتسانو أمام المحكمة شخصياً بل أن يظهر بواسطة "النقل الفيديوي عن بعد"، كما نقل محاميه.

وذكر محاميه أيضاً أنه لا يسمح له بأن يزار إلا من أقربائه المباشرين ساعة واحدة في الشهر.

وقالت الشرطة إن بروفينتسانو كان يتواصل مع شركائه بواسطة ملاحظات مدونة بشفرة خاصة، وذلك لإخفاء هويته عن الذين كان يتعامل معهم.

وقال المدعي العام ضد المافيا، بيير غراسو، الأربعاء، إن المحققين حاولوا أن يفكوا الشفرة بمساعدة من أحد كبار مساعدي بروفينتسانو والذي انقلب على المافيا.

المصدر : وكالات