سوريا وإيران في خطاب توني بلير السنوي

14-11-2006

سوريا وإيران في خطاب توني بلير السنوي

الجمل:   تحدث توني بلير رئيس الوزراء البريطاني في خطابه السنوي الذي ألقاه بالأمس أمام لورد مايرز بانكيت في لندن، حول ما سماه (استراتيجية شاملة في الشرق الأوسط).
تحدث بلير في بداية خطابه عن العدو غير التقليدي الذي برز في هذا القرن، والذي يتمثل في الإرهاب العالمي، المستند على سوء تفسير واستخدام الإسلام، ووصف هذا النوع من الإرهاب بأنه متشدد وقاتل، وقال توني بلير أيضاً: انه قد تمت ملاحقة هذا النوع من الإرهاب بقدر ضئيل في الفترة الماضية، ولكنه بعد الحادي عشر من أيلول استطاع أن يلقي بظلاله على العالم الغربي.
تناول توني بلير الوضع في العراق، وقال بضرورة تدعيم وتعزيز قوة الإدارة العراقية التي ترغب في تحمل المسؤولية، والتي تفهم بأنه يتوجب عليها أن تمسك بزمام القيادة على النحو الذي يؤدي إلى كسب الحرب ضد الإرهاب، وحدد توني بلير قائلاً، بأنه لكي تقوم هذه القيادة بذلك، فإنها تحتاج إلى دعمنا السياسي، والاقتصادي، ولقواتها المسلحة. وفي هذا الصدد حدد توني بلير ثلاثة نقاط:
- الاحتياج إلى تماسك سياسي قوي في العراق، بقيادة الحكومة العراقية، وذلك من أجل الجمع بين كل الأطراف، والالتزام التام بالحكم غير الطائفي، وبالديمقراطية.
- الاحتياج إلى بناء قدرة الحكم العراقية، وبالذات تخصيص الأموال من أجل إعادة التعمير وإعادة بناء الاقتصاد.
- ضرورة ملء الفجوات في الاعتبارات المتعلقة بالتدريب، والمعدات والقيادة والسيطرة في الجيش العراقي وأيضاً مساعدة وزير الداخلية الجديد في اجتثاث الطائفية من أجهزة الشرطة، وهو أمر سوف يمكننا من جهة أخرى بما يسمح لنا أن تقوم باحداث التحويل والتغيير في العراق ضمن حدود الجدول الزمني الذي وضعه الجنرال كيسي.
كذلك قال توني بلير بأن ما هو هام وحاسم، يتمثل في القوى الموجودة خارج العراق، والتي تحاول خلق الاضطرابات والقلاقل داخل العراق، وأضاف توني بلير قائلاً بأنه يتوجب علينا العمل ليس من أجل القضاء على هذه القوى داخل العراق، بل وخارجه أيضاً.
وقال توني بلير: (وبكلمات أخرى فإن جزءاً رئيساً من الإجابة على أكاذيب العراق، ليس داخل العراق نفسه، وإنما خارجه، في عموم وكامل المنطقة التي توجد وتعمل فيها هذه القوى، وحيث جذور الإرهاب العالمي موجودة، وحيث يزدهر التطرف...)... (هذا هو ما أسميه باستراتيجية الشرق الأوسط الشامل..).
قال توني بلير بوجود سوء فهم رئيسي حول اعتبار أن –ما قاله- يتعلق بتغيير السياسية إزاء سوريا وإيران، وحدد بلير ذلك قائلاً بان هذين البلدين لا يتقاسمان بتاتاً مصالحاً متطابقة.. وقال بأنه يتوجب البدء من إسرائيل/ فلسطين.. باعتبار أن ذلك يمثل جوهر ولب الموضوع.
ومن ثم يتوجب أن نعمل على توحيد كل العرب المعتدلين والأصوات الإسلامية المعتدلة للدفع من أجل السلام في هذين البلدين وأيضاً في العراق.
قال توني بلير بأن ما يحدث في الشرق الأوسط اليوم ليس أمراً معقداً، بل يتميز بالبساطة. فإيران تتم مواجهتها حول طموحاتها المتعلقة بالأسلحة النووية، وحالياً فقد سوق أسهمها أكثر من ثلث قيمته التي كانت في العام الماضي، كذلك أصبح من الصعب عليها الحصول على التمويل الأجنبي.
وحدد توني بلير استراتيجيته حول إيران، وتقول بوضوح بالشروط الآتية:
- أن تعمل على مساعدة ودعم عملية سلام الشرق الأوسط لا أن تعيقها.
- أن توقف دعم الإرهاب في لبنان والعراق.
- أن تتقيد بالالتزامات والشروط الدولية.
وقال توني بلير انه في هذه الحالة فقط يمكن أن تقوم الشراكة الجديدة مع إيران.
أما حول سوريا، فقد لمح توني بلير ثلاثة جوانب تتعلق بثلاثة ملفات هي:
- الملف الفلسطيني.
- الملف اللبناني.
- الملف العراقي.
وتحدث تحديداً حول دعم الحركات والفصائل المسلحة العراقية والفلسطينية وحزب الله، وأعرب عن  أمله بأن يحدث عمل سياسي حقيقي يكون منفتحاً إلى طرح جديد ومثمر.
وقال محرر صحيفة التايمز بأن (في ذهن بوش وتوني بلير بأن هذا الطريق مثمر ومفيد، ولكن يتوجب عليهما أخذ الحذر بأن عليهما الاستعداد جيداً..).

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...