«الروبوت» طفل صغير يتعلم

03-09-2012

«الروبوت» طفل صغير يتعلم

سيتمكن البشر في المســتقبل من برمجة «الروبـــوت» على القيام بالكثير من المهمات التي يقـــوم بها الإنسان، وخصوصاً اعتـــماد أساليب التواصل والتقليد.
ويقوم معهد أبحاث «الروبوتات» في جامعة «بيليفيلد» الألمانية بتطوير تقنيات جديدة تمكن الرجل الآلي من إدراك وفهم الأمور التي تطلب منه باستخدام أسلوب مشابه لتعليم الأطفال، أي الاستماع إلى التوجيهات وتقليد الكبار والفشل والمحاولة من جديد سعياً منه لتسهيل برمجة «الروبوتات» وتحسين فعاليتها.
في غرفة مظلمة يجلس اختصاصي التواصل في المعهد لارس شيلينغمان حول طاولة وإلى جانبه مجموعة من أجهزة الكومبيوتر، ويحمل في يده مجموعة من الأكواب البلاستيكية ذات الألوان المختلفة.
يردد شيلينغمان بصوت واضح ومفهوم «أنظر، الكوب الأحمر يدخل في الكوب الأصفر، والكوب الأصفر في الأزرق»، فيما يردد الكمبيوتر بعده: «أحمر أصفر أزرق».
والروبوت المتلقي اسمه «أي كلوب» وتمت برمجته للاستجابة إلى التغيرات على مستويي الحركة والصوت باستخدام الكاميرا والميكروفون ليتعلم تدريجياً فهم المعلومات المرئية والمسموعة التي يقدمها الإنسان إليه وكيفية تقديمها في سياق صحيح.
وقال شيلينغلمان «هنا يمكن رؤية الإشارات التي قام أي كلوب بتحليلها وفهمها. وهو يُخزن التغيرات التي تحدث على الصورة ويتعرف إلى الألوان والاتجاه الذي تتحرك فيه. كما ينتبه إلى بداية الحديث وانتهائه».
من جهته، أشار بروفيسور أساليب التواصل التطبيقية في جامعة بون، سفين بينكه، إلى أن «وجود روبوتات في أماكن العمل والبيوت، يفرض أن تكون على درجة كبيرة من المرونة لتتفاعل تفاعلا أفضل مع أصحابها»، مضيفاً أنه «بالرغم من وجود أصناف كثيرة من الروبوتات التي تستخدم في البيوت والخدمات، إلا أن فعالية غالبيتها تبقى محدودة».


(«دويتشيه فيلله»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...