«بلاك ووتر» في الضفّة الغربيّة

11-01-2011

«بلاك ووتر» في الضفّة الغربيّة

منحت وزارة الخارجية الأميركية إحدى الشركات الفرعية لشركة تجنيد المرتزقة الأميركية، المعروفة باسم «بلاك ووتر»، عقداً بقيمة 84 مليون دولار سنوياً لتقديم خدمات أمنية في الضفة الغربية المحتلة لمدة 5 سنوات.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية، مارك تونر، إن شركة «إنترناشيونال ديفلوبمنت سوليوشينز» (وهي مشروع مشترك بين شركة المقاولات الأمنية الأميركية الخاصة «أكسي سيرفيسز»، والمعروفة سابقاً باسم «بلاك ووتر»، مع شركة «كاسمان»)، «ستعمل على توفير الحماية الأمنية في الضفة الغربية، والخدمات التي تقدمها القنصلية الأميركية في القدس». وأشار إلى أن العقد الأساسي وُقِّع في 3 كانون الثاني الحالي، لمدة عام واحد مع احتمال التجديد سنوياً لمدة أربع سنوات.
ويسود اعتقاد بأن من بين الخدمات التي تقدمها شركة المرتزقة الأميركية تدريب عناصر من قوات أمن السلطة الفلسطينية التي يشرف على تنسيق عملها حالياً الجنرال الأميركي مايكل مولر، الذي حل أخيراً في منصب الجنرال كيث دايتون، وذلك اعتباراً من شهر تشرين الأول الماضي.
ويرتبط مجلس إدارة شركة «كايسمان»، بمسؤولي وزارة الخارجية الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، ومركز التدريب الأميركي الذي كان مرتبطاً بـ«بلاك ووتر».
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الشركة لم تعد على علاقة بـ«إكسي». غير أن موظفاً سابقاً في «بلاك ووتر» يعمل حالياً مع الحكومة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن (وزارة الخارجية) لا تزال ترمي ملايين الدولارات في هذا الاتجاه، وهو أمر مثير للدهشة ويشير إلى القدرة على الالتفاف حول الأمور.
وقد تلطخت سمعة «بلاك ووتر»، قبل أن تغير اسمها إلى «إكسي سيرفيز»، على نحو رئيسي بسبب قيام بعض مرتزقتها في العراق بقتل وجرح العشرات من العراقيين، وسعيها إلى بسط سيطرتها إلى خارج مناطق الحرب في العراق وأفغانستان.
وغُرمت الشركة بمبالغ قيمتها 42 مليون دولار عن مئات الانتهاكات لقوانين التصدير المعتمدة في الولايات المتحدة، وتشمل الانتهاكات تصدير أسلحة غير مشروعة إلى أفغانستان، وتقديم عروض لتدريب القوات في جنوب السودان من دون إذن، وتدريب لضباط الشرطة التايوانية على القنص.
ورغم أن الشركة خسرت عقداً بتوفير حماية أمنية للدبلوماسيين في السفارة الأميركية بالعراق، إلا أنها لا تزال تملك عقوداً لتوفير خدمات أمنية لوزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في أفغانستان.

محمد سعيد

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...