«بي بي سي» ترفض بث نداء لجمع التبرعات

24-01-2009

«بي بي سي» ترفض بث نداء لجمع التبرعات

رفضت هيئة الإذاعة البريطانية »بي بي سي« بث نداء عبر قنواتها التلفزيونية لجمع تبرعات إلى غزة، وبررت هذا الموقف بأنه جاء لـ»حماية ثقة الجمهور بحيادية تغطياتها«.
وقالت »بي بي سي« في بيان لها، أمس، إن القرار اتخذ مع وسائل إعلامية أخرى لمنع بث نداء لجنة الكوارث الطارئة على أي شبكة تلفزيونية في المملكة المتحدة.
وأضاف البيان إن القرار »اتُخذ نتيجة التساؤلات المحيطة بتسليم المساعدات في وضع متوتر ولتجنب تعريض ثقة الجمهور للشبهة في نزاهة تغطيات هيئة الإذاعة البريطانية التي ستستمر في تغطية الأخبار الإنسانية في غزة«.
ونسبت »بي بي سي« إلى شيستا عزيز المتحدثة باسم اللجنة قولها »نأسف لحقيقة أن الرسالة التي أردنا إيصالها للتبرع إلى غزة لن تصل إلى أكبر عدد من الناس كما أملنا، بسبب قرار منع بث ندائنا«.
وكانت منظمات خيرية بريطانية بارزة قد أعلنت، أمس الأول، إطلاق حملة لجمع تبرعات عاجلة للمساعدة في التخفيف من محنة الناس المتضررين بفعل الحرب في غزة، تحت إدارة »لجنة الكوارث الطارئة« وهي مظلة تمثل وكالات الإغاثة في بريطانيا مثل »الصليب الأحمر البريطاني« و»كير إنترناشونال« و»الإغاثة الإسلامية« و»أوكسفام« و»أنقذوا الأطفال«.
وقال برندان غورملي المدير التنفيذي لحملة لجنة الكوارث الطارئة إن »التدمير الذي لحق بقطاع غزة ضخم جداً وبشكل أجبر وكالات الإغاثة البريطانية على التحرك، ونحن في »لجنة الكوارث الطارئة« نتحمل مسؤولية اغاثة المحتاجين على المدى القصير من خلال تبرعات الجمهور البريطاني«.
وشدد على أن وكالات الإغاثة العاملة في لجنة الكوارث الطارئة »غير سياسية وتعمل استناداً إلى قواعد الاحتياجات الإنسانية، وهناك حاجة ماسة الآن لتقديم المساعدات للكثير من المدنيين الأبرياء المتضررين بفعل الأزمة«.
لكن يبدو أن كل هذا لم يلاق صدى لدى مسؤولي الإعلام في بريطانيا، ما يقف عائقاً دون إيصال واقع الحال في غزة إلى الجمهور البريطاني العريض.

المصدر: يو بي آي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...