«صفقة» إيرانية - غربية لوقف التخصيب

18-12-2010

«صفقة» إيرانية - غربية لوقف التخصيب

 أوردت صحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية امس، ان ايران بدأت «مفاوضات سرية» مع الغرب بوساطة تركية، في شأن تبادل للوقود النووي، ووقفها تخصيب اليورانيوم، في مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

وأشارت الصيحفة الى ان الصفقة تتضمن شحن ايران نحو طنّ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة، ومخزونها الكامل من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، ويبلغ 30 ملغ، الى مكان آمن. في المقابل، تزوّد روسيا وفرنسا ايران قضبان وقود جاهزة لتشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول منخرط في المفاوضات قوله: «نعتقد أن الصفقة ممكنة، لكن ما زالت ثمة تفاصيل كثيرة يجب انجازها». ونسبت الى مصادر ديبلوماسية قولها ان مفاوضين ايرانيين وأتراكاً التقوا مرات عدة لمناقشة تفاصيبل الصفقة، والتي تأمل طهران وأنقرة بطرحها خلال جولة المحادثات المقبلة بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، والمقررة في اسطنبول أواخر كانون الثاني (يناير) المقبل.

وأوردت «ذي ديلي تلغراف» ان روسيا والولايات المتحدة وفرنسا منخرطة ايضاً في المفاوضات التي بدأت بعد لقاء بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ومسؤولين ايرانيين، خلال مشاركتهم في منتدى بالبحرين مطلع الشهر الجاري.

يأتي ذلك بعد لقاء علي اكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية لدى مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي، رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اسطنبول الخميس.

وأفادت وكالة «مهر» بأن ولايتي تحدث خلال مراسم «عاشوراء» في اسطنبول، قبل خطاب ألقاه اردوغان في المناسبة ذاتها. ورأى ولايتي ان مشاركة اردوغان في مراسم «عاشوراء» «أمر يُعتبر سابقة في التاريخ المعاصر لتركيا»، مشيراً الى «وجود حكومة يقظة في تركيا تسعى الى وحدة الأمة الاسلامية».

في غضون ذلك، نددت طهران بالنائب الهولندي فيم كورتنوفن من «حزب الحرية» المعادي للإسلام، بعدما دعا برلمان بلاده الى شن هجـوم «اعـمال حرب» على ايران لمنعها من امتلاك سلاح نووي. واذ اكد وزير الخارجية الهولندي اوري روزنتال امام البرلمان ان قصف هولندا إيران «ليس على وشك الحدوث»، اعربت السفارة الايرانية في امستردام عن اسفها لأن حفنة من اعضاء حزب سياسي هولندي لا يزالون «يقرعون طبول الحرب». واضافت في بيان: «يمكن الترويج للحرب والسياسات البغيضة والعنصرية التي يتبعها حزب الحرية، ان تقوّض على نحو متزايد صدقية هولندا، بسبب سياساته وقناعاته المعادية للإسلام».

وتحت وطأة ضغوط من سياسيين هولنديين، شدد كورتنوفن على ان تصريحه أسيء تفسيره، مؤكداً انه لم يستخدم مطلقاً كلمة «قصف». لكن رئيس «حزب الحرية» غيرت فيلدرز بدا غير نادم على تصريحات زميله، وقال: «ردي ازاء الايرانيين: دعوهم يضيعون».

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...