آصف زرداري يقبل ترشيح حزب الشعب له لرئاسة باكستان

24-08-2008

آصف زرداري يقبل ترشيح حزب الشعب له لرئاسة باكستان

أعلن حزب الشعب الباكستاني الذي يقود الائتلاف النيابي الحاكم السبت أن زعيم الحزب، آصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الراحلة، بنظير بوتو، وافق على ترشيح نفسه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر في السادس من سبتمبر المقبل.

ويأتي ترشيح زرداري بعد أسبوع على تقديم الرئيس السابق، برويز مشرّف لاستقالته بسبب ضغوط المعارضة، علماً أن الدستور الباكستاني ينص على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية خلال 30 يوماً، وسيغلق باب الترشح للانتخابات في 26 أغسطس/آب الحالي.

ومن المتوقع أن يتمكن زرداري من الفوز بالمنصب، نظراً للثقل الانتخابي الذي يتمتع به حزبه في البرلمان، وتأتي هذه التطورات في وقت يستمر الخلاف بين أركان الائتلاف على خلفية إعادة القضاة الذين عزلهم مشرف قبل أشهر إلى وظائفهم، حيث لوّح زعيم حزب الرابطة الإسلامية، رئيس الوزراء السابق، نواز شريف، بالانضمام إلى المعارضة إذا لم تحل القضية بسرعة.

- استهدف انتحاري بسيارة ملغومة مركزاً للشرطة في شمال غربي باكستان السبت، موقعاً ستة قتلى من رجال الأمن، ورد الجيش الباكستاني بعملية عسكرية ضد المليشيات الموالية لحركة طالبان في المنطقة، سقط خلالها 37 مسلحاً قتيلاً.

ونقلت الأسوشيتد برس عن مصادر أمنية محلية أن الهجوم الذي وقع في مدينة "سوات"- حيث تسعى المليشيات المتشددة لتطبيق أحكام الشريعة- أدى إلى إصابة العديد من رجال الأمن بجراح.

وأوردت الوكالة تبني حركة طالبان الفوري للهجوم، وتعهدها بشن المزيد من الضربات ما لم توقف حكومة إسلام أباد،  العمليات العسكرية التي تشنها في المنطقة، التي كانت تعد من أبرز الوجهات السياحية في باكستان.

وجاء هجوم السبت بعد أقل من 48 ساعة على عملية انتحارية مزدوجة، أوقعت 67 قتيلاً، فيما يعد واحداً من أكثر الهجمات دموية التي تشهدها باكستان على الإطلاق.

واستهدف الهجوم المزدوج مجمعاً لمصانع أسلحة تابعة للجيش الباكستاني، يقع على بعد 30 كيلومتراً خارج العاصمة إسلام أباد، بين بلدتي تكسيلا وروالبندي.

وأعلنت حركة "طالبان" في باكستان مسؤوليتها عن الهجوم على المصنع العسكري، حيث أبلغ المتحدث باسم الحركة في باكستان، مولاوي عمر،  بأن جماعته، والتي يطلق عليها اسم "تحريك طالبان" تتحمل مسؤولية هجمات الخميس.

وذكرت مصادر أمنية باكستانية أن الهجوم نُفذ في ساعة الذروة الخميس، ووقع عند باب المصنع، خلال عملية تبديل نوبات العمل وانصراف العمال من عدة مصانع تضم آلاف الموظفين، وقد سارعت الشرطة إلى إغلاق الموقع ومنعت وصول الصحفيين إليه.

ووصفت مصادر باكستانية مطلعة هجوم الخميس بأنه "أكثر الهجمات دموية" في منطقة إسلام أباد - روالبندي، فيما أشارت مصادر الشرطة إلى أن نحو 35 جريحاً إصاباتهم خطيرة.

ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه منذ أن قدم الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، استقالته، إذ نفّذت حركة طالبان الأفغانية الاثنين هجوماً انتحارياًَ على مستشفى في بلدة "ديرة إسماعيل خان"، أدى لمصرع 29 شخصاً وإصابة 35 آخرين.

وحذرت الحركة المتشددة من المزيد من الهجمات ما لم يوقف الجيش الباكستاني عملياته العسكرية في المنطقة.

- قال الناطق باسم الجيش الباكستاني، الرائد نصير علي، السبت، إن المواجهات العنيفة الجارية في وادي "سوات" أوقعت 37 قتيلاً بين صفوف المليشيات المسلحة بالإضافة إلى جنديين من القوات النظامية.

وأوضح علي أن القوات الحكومية، المدعومة بالمروحيات القتالية، تواصل "استهداف المليشيات" في أنحاء متفرقة من المنطقة.

وكان الجيش الباكستاني قد نفّذ في أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، عملية عسكرية واسعة، هي الأكبر للحكومة المدنية الباكستانية منذ توليها السلطة في مارس/ آذار، وتعهدت المليشيات المسلحة برد ثأري على تلك الهجمات.

وتواجه باكستان اتهامات أمريكية وأفغانية بالسماح للقاعدة وطالبان بالتقاط أنفاسهما وإعادة تجميع صفوفهما، بعد سحب جانب من قواتها من تلك المنطقة بموجب اتفاق سلام أبرم في سبتمبر/ أيلول عام 2006، مقابل موافقة زعماء القبائل على عدم إيواء العناصر الإرهابية، ولكن المليشيات المسلحة عادت فتراجعت عنه عام 2008.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...