أسواق الخضر والفواكه عانت من كثرة العرض والكساد

21-11-2010

أسواق الخضر والفواكه عانت من كثرة العرض والكساد

حققت أسعار الذهب قفزة جديدة رغم تراجع أسعار الأونصة وذلك بسبب تراجع أسعار صرف الدولار.. ما أدى إلى خلق صعوبات جديدة أمام حركة نمو وتعافي الاقتصاد العالمي، فهناك حالياً مايسمى بحرب العملات بين الدول فبعض الحكومات تطالب الدول الأخرى بخفض أو رفع قيمة عملاتها.. وذلك تحت تأثير ما تخطط له الولايات المتحدة من طباعة كميات كبيرة من الدولار بغرض تحقيق مكاسب مالية واقتصادية على حساب دول العالم وخاصة دول العشرين.. كما أن هناك بعض التوقعات التي تشير إلى أن أونصة الذهب ستصل في نهاية العام الحالي إلى مايقارب 1500 دولار.. وكل قفزة في أسعار المعدن الثمين تعني وفق مايراه المراقبون للبورصات العالمية على أنها عملية جمع جديدة للأموال من كبار أثرياء العالم الذين مازالوا يغامرون في شراء المعدن الثمين بهدف تحقيق أرباح إضافية من خلال عمليات المضاربة كما يضيف المراقبون: إن عملية ارتفاع أسعار الذهب يقودها عدد محدد من المسيطرين على أسواق المال والبورصات في العالم فيدفعون أصحاب رؤوس الأموال الذين عزفوا عن الاستثمار والتوظيف في قطاعات الاقتصاد المنتجة إلى المغامرة من جديد من خلال عملية خفض ورفع الأسعار والتحكم بها.. وبالتالي فإن الاقتصاد العالمي هو الخاسر الأول.. فعدد العاطلين عن العمل يزداد وكذلك عدد الجياع كما أن الحالة الاقتصادية الصعبة الناجمة عن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية دفعت بالعديد من الحكومات الأوروبية لصياغة برامج وخطط وقوانين جديدة تفضي في النهاية إلى خفض الإنفاق الحكومي على قطاعات الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي ما أثار حفيظة واحتجاج النقابات العمالية.

عطلة العيد ‏
أدت عطلة عيد الأضحى إلى جمود في حركة الأسواق وإغلاق معظم أسواق بيع الجملة باستثناء المواشي وخاصة الخراف التي وجدت في الأحياء والشوارع والأزقة في معظم التجمعات السكانية وكانت لحوم العواس المادة الثانية التي ارتفعت أسعارها قبل وخلال العيد فقفز سعر الكغ إلى نحو 240 ليرة سورية ثم عاد للتراجع في يوم أمس كما ارتفعت أسعار الحلويات بشكل غير مسبوق وبيع كغ مايسمى بـ «التواصي» بين 1600-1900 ليرة.. لكن الغريب أن بعض معامل صنع الحلويات المشهورة والمعروفة بجودتها اضطر العديد من المتعاملين معها إلى رد ما اشتروه إلى المعمل بسبب سوء الصنع والغش فبعض الدفعات طبخت بحمض الليمون بدل السكر والقطر.. وأرجع صاحب معمل الحلويات السبب إلى أن أحد العمال فعل ذلك لتشويه سمعته والإساءة إليه. وفي المقابل وجد الفقراء أنواعاً من الحلويات سعر الكغ الواحد منها بـ 150 ليرة وهذا النوع من الحلويات حملته البسطات في الكراجات وهو كما يقول البعض غير صالح للاستهلاك البشري لأنه مطبوخ بزيوت ناتجة عن قلي البروستد والفلافل إضافة لغش في المكونات واستخدام البازلاء الخضراء المحلاة بالسكر بدل الفستق الحلبي وفي كلتا الحالتين يلاحظ المستهلك غياباً شبه كامل لمراقبة جودة وضبط أسعار الحلويات. ‏

الفروج لم يتأثر ‏
على غير العادة لم تتأثر أسعار الفروج بمناسبة العيد التي كانت تزداد سابقاً نتيجة لزيادة الطلب على المادة فبقيت الأسعار كما هي قبل العيد.. وكذلك أسعار البيض. ‏

الخضر والفواكه ‏
كما لوحظ قبل العيد أن محلات البقالة لم تستطع تصريف وبيع مااشترته من أسواق الجملة من الخضر والفواكه.. وتميزت حركة تداول الخضر والفواكه قبل العيد وبعده بالركود والكساد حتى إن أسعار بعض المواد انخفضت مثل البندورة والتفاح والبرتقال.. ولم يحدث أيضاً ماكان يتم في السابق من إغلاق بقاليات الخضر والفواكه خلال عطلة العيد فقد استمرت معظم البقاليات في الأحياء بتقديم خدماتها للزبائن وعرض مالديها من كميات كبيرة مما اضطر البعض لخفض الأسعار خوفاً من التلف. ‏

الألبسة ‏
كانت الفوضى سيدة الموقف في تسعير الألبسة إضافة إلى تراجع حركة التداول بشكل كبير رغم مناسبة العيد فأصحاب المحال شكوا من الركود والكساد فاضطر البعض إلى خفض الأسعار.. لكن في كل الأحوال لاأحد يعرف هامش الربح الذي يتقاضاه البائع رغم أن البعض يشير إلى أن أرباح باعة الألبسة تزيد عن 100% في السعر المعلن على القطعة. ‏

العقارات ‏
شهدت حركة تداول وتجارة المساكن الجاهزة أو على الهيكل تراجعاً ملحوظاً في الأسبوع الأخير الذي سبق عيد الأضحى المبارك في حين حافظت تجارة الأراضي والمحال التجارية على ماحققته من تحسن خلال الأشهر الماضية. ‏

أخيراً صرف الدولار يوم أمس 46.60 واليورو بـ63.71 وبيع غرام الذهب في السوق السورية بـ1765 ليرة. ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...