أمراض السوريين النفسية اضطرابات القلق.. الصدمة النفسية.. الاكتئاب

10-04-2016

أمراض السوريين النفسية اضطرابات القلق.. الصدمة النفسية.. الاكتئاب

فرضت الأزمة الحالية واقعاً نفسياً مأساوياً نتيجة الويلات التي خلفتها من دمار وقتل ونهب وسلب وفقدان للأهل والأحبة والأملاك ولم يعد يخفى على أحد تزايد الحاجة للطب النفسي‏‏‏‏‏‏‏‏ نتيجة تنامي الوعي للدور المهم والحيوي له في الحياة والمجتمع وانطلاقاً من ذلك تطورت خدمات الهيئة العامة‏‏‏‏‏‏‏‏ لمستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية في حلب والتي تقدم خدماتها لسبع محافظات‏ (حلب، إدلب، اللاذقية، حماة، الرقة، الحسكة، دير الزور). ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏
حول أداء هذه الهيئة يحدثنا الأستاذ الدكتور بسام الحايك المدير العام للهيئة قائلا:
تقدم الهيئة خدماتها في مجالات الرعاية الطبية، النفسية، ‏‏‏‏‏‏‏‏ الاجتماعية، الوقائية والتأهيلية للأفراد الذين يعانون من الأمراض العقلية والنفسية أو بحاجة للاستشفاء من‏‏‏‏‏‏‏‏ الإدمان، وتقدم رعاية صحية مأمونة لجميع المرضى والمعالجين عبر بيئة علاجية آمنة من شأنها مساعدتهم‏‏‏‏‏‏‏‏ على عملية الشفاء والخروج بأفضل النتائج، إضافة إلى المساهمة في برامج إعادة التأهيل الشاملة التي يتم‏‏‏‏‏‏‏‏ تنظيمها للمرضى لمساعدتهم على تنمية قدراتهم الذاتية ومن ثم إعادتهم للمجتمع كأعضاء منتجين لهم أهدافهم وطموحاتهم، ‏‏‏‏‏‏‏‏‏ والمساهمة في توعية وتثقيف المجتمع من أضرار الإدمان والاضطرابات النفسية. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏
تمت إعادة تأهيل وافتتاح المستشفى بعد التخريب الذي تعرض له من قبل المجموعات الإرهابية وهو يتسع لـ260 سريراً منها 60 سريراً للمبنى النسائي.
اما المركز النهاري فهو مؤلف من قبو وطابقين يضم نحو 12 غرفة للإرشاد النفسي والمرشدين الاجتماعيين والتمريض وعيادات، إضافة إلى 6صالات لنشاطات المرضى الرياضية والفنية العلاجية اللازمة والجناح السادس المؤلف من قبو وطابق أرضي بمجموع 20 غرفة يتسع لأربعين سريراً مجهزاً بجميع التجهيزات اللازمة للمرضى.
ومركز معالجة الادمان مؤلف من قبو وطابقين بمجموع 68 غرفة موزعة على أربعة أجنحة تحتوي على غرف تمريض وعيادات ومكاتب إضافة لغرف المرضى وكل جناح متخصص بأداء طبي وعلاجي لمرضى الإدمان وله خصوصية معينة.
وبين الحايك أن عدد نزلاء المشفى كان عام 2011 (304) مرضى واليوم فيه 71 بالمستشفى و78 بالمبرة الإسلامية بلغت الخدمات التي قدمها المشفى عام 2014 (59272) وعام 2015 (86621) والشهرين الأول والثاني من العام الحالي (16264) خدمة.
ومع اضطرار الهيئة لترك مركزها في قرية الدويرينة بداية عام 2013 انتقلت الإدارة العامة للهيئة لمنطقة الفرقان‏‏‏‏‏‏‏‏ وقامت بافتتاح عدة عيادات نفسية عصبية ضمن مدينة حلب، هي:‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ مركز الدعم النفسي المتقدم (حي الفرقان):‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ يقدم إضافة لخدمات التشخيص والعلاج خدمات تقييم الإعاقة والتقييم النفسي القضائي. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ عيادة ليوم واحد أسبوعياً ضمن (العيادات الشاملة بالحمدانية، مستوصف الميدان، العيادات الشاملة بحلب الجديدة، المدينة الجامعية، عيادة الطب الرياضي، عيادة السجن المركزي) وعيادات موزعة في المدينة ومراكز الإيواء. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ تم التعاون مع مديرية الأوقاف بحلب في مركز المبرة الإسلامية فيما يتعلق بتنظيم أمور نزلاء المبرة والذين‏‏‏‏‏‏‏‏ يمثل المعوقون عقلياً ومرضى الفصام جزءاً منهم حيث تم تقييم وضع هؤلاء المرضى من الناحية الصحية من‏‏‏‏‏‏‏‏ خلال لجنة مختصة تضم أطباء اختصاصيين وفرز مجموعة من العاملين في الهيئة للعمل ضمن مركز‏‏‏‏‏‏‏‏ المبرة الإسلامية وذلك بدءاً من 1-10-2013مع‏‏‏‏‏‏‏‏ تزويدهم بالأدوية المتوافرة. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏
تم افتتاح مركز الدعم النفسي المتقدم في شهر تموز عام 2014 وهو يعد المركز الأول من نوعه في القطر‏‏‏‏‏‏‏‏ وتقدم في هذا المركز جميع الخدمات الطبية النفسية – العصبية بشكل متكامل مجاناً وهي:‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ الكشف الطبي النفسي عبر العيادة النفسية. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ الكشف الطبي العصبي ومعالجة الصرع والتداخل الطبي لعلاج الإدمان وصرف جميع الأدوية مجاناً وبشكل دوري وإجراء التداخلات العلاجية المعرفية والسلوكية المطلوبة عبر مجموعة من المعالجين النفسيين المدربين تحت إشراف طبي. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ التعامل مع حالات التوحد والاضطرابات النفسية عند الأطفال بشكل متخصص. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏وقامت مجموعات العمل التابعة لفريق الدعم النفسي والاجتماعي للهيئة بزيارات متعددة لعدد من مراكز الإيواء بحلب لرصد وعلاج الأمراض النفسية. يتم قبول المرضى في المستشفى عبر لجنة القبول. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ برنامج الدعم النفسي المتقدم والذي يقدم خدمات متخصصة للدعم النفسي للأطفال واليافعين وللفئات المستضعفة (المهجرون، المرضى، ضحايا الحرب ) بشكل خاص ضمن برنامج علاجي متكامل نتيجة للظروف الحالية. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ تدريب المتطوعين من الجمعيات وطلاب كليتي الطب والتربية.
وعن الأمراض والحالات الشائعة‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ قال الحايك: أغلب الحالات الشائعة حالياً هي اضطراب القلق المعمم واضطراب الصدمة النفسية الحاد واضطراب الرض ما بعد الصدمة النفسية المزمن ثم داء الاكتئاب. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ويعمل في المركز فريق طبي وفني متخصص.
‏‏‏‏‏‏اما الإرشاد النفسي‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ فمهمته تتجلى في استقبال الحالات المحالة من الطبيب المتخصص الذي يرى فيها ضرورة للمتابعة النفسية من خلال جلسات نفسية مدة الواحدة (45) دقيقة كحد أقصى، حيث يتم الاتفاق مع المريض على عدد الجلسات بمعدل جلسة في الأسبوع حسب ظروف إقامة المريض والأعراض المصاحبة لحالته ويتم العلاج من خلال العلاج السلوكي والمعرفي والاجتماعي والأسري والمشورة النفسية. وتقدم العيادة النفسية نحو (100) جلسة كل أسبوع كما تشمل نشاطات الدعم النفسي للأطفال المتضررين من الأزمة.
الأمراض الناتجة عن الأزمة:‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏اضطراب الشدة ما بعد المرض والاكتئاب والقلق واضطرابات التكيف والتأقلم والخوف واضطرابات النوم والكوابيس واضطرابات نمائية للأطفال والتجنب والانسحاب والعدوانية.
‏قسم الأمراض العصبية‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏: يتم استقبال المريض بتشخيص أول مرة أو محال من مشاف حكومية أو خاصة أو عيادات أو جمعيات، وبعد التشخيص وإعطاء الدواء مجاناً ومن يحتاج إلى علاج نفسي تتم إحالته إلى الإرشاد النفسي، وهذه العيادة تستقبل مالا يقل عن (50) مريضاً يومياً.. أكثر الحالات التي تراجع العيادة مرضى: الصرع بنسبة 70%‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏. والصداع التوتري والشقيقة والتهابات الأعصاب وإصابات العمود الفقري (فتق نواة لبية). ‏‏‏‏‏‏‏أكد المدير العام أن معظم الحالات يشفى بشكل كامل وبعضها مزمن وتتم متابعتها حيث يتم هجوع الأعراض، بينما الأدوية تعطى بالكامل مجاناً وهي مكلفة جداً فيما لو تم شراؤها من خارج المشفى علماً أن كلفة المريض دوائياً (7- 15) ألف ليرة سورية شهرياً. ‏‏‏‏‏‏‏‏‏

محمود الصالح

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...