إسرائيل استنفرت ثم كذبت خطف جنديها

14-08-2009

إسرائيل استنفرت ثم كذبت خطف جنديها

قالت الإذاعة الإسرائيلية في وقت متأخر أمس الخميس إن الدوائر الأمنية المختصة في إسرائيل أصبحت على قناعة شبه كاملة بأن البلاغ الذي وردها  بشأن اختطاف جندي من الجيش الإسرائيلي قرب مطار بن غوريون الدولي كان "كاذبا".
 ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الإذاعة تأكيدها أن الشرطة أزالت بعض الحواجز التي أقامتها على الطرقات عقب ورود هذا البلاغ.
 وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد نصب أيضا الحواجز على مداخل عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية ومنها الخليل وقلقيلية مما أدى إلى وقوع مواجهات بين قوات الجيش وفلسطينيين في الخليل احتجوا على تفتيش سياراتهم، دون وقوع أي إصابات.
 وكانت الإذاعة قد ذكرت في وقت سابق أمس أنه سمح مساء الخميس بنشر خبر مفاده أن قوات الأمن الإسرائيلية تحاول تقصي صحة بلاغ وردها حول اختطاف جندي في أواسط البلاد اليوم.
 وقالت الإذاعة إن مجندة أبلغت الدوائر الأمنية بأنها شاهدت رجلين يدفعان بقوة جنديا إلى داخل سيارة قرب قاعدة عسكرية قريبة من مطار بن غوريون الدولي.
 وأشارت إلى أنه لا تتوفر أي أسانيد أخرى تؤكد صحة هذه الرواية لا أنه تم أخذها على محمل الجد، وبالتالي أقامت الشرطة خلال الساعات لأخيرة العديد من الحواجز على طرقات أواسط البلاد والمحاور المؤدية إلى الضفة الغربية.
  ومن جانبها ذكرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية أمس أن بيانا وصلها عبر بريدها الإليكتروني موقعا باسم جماعة تطلق على نفسها "جيش القدس" أعلنت فيه مسؤوليتها عن اختطاف الجندي الإسرائيلي.
 وقال البيان -حسب وكالة معا- "قام مجاهدونا بأسر جندي صهيوني قرب مطار بن غوريون عصر اليوم الخميس، وبحمد الله انسحب المجاهدون من مكان العملية بسلام ومعهم الأسير. ونحن في جيش القدس سنعلن في وقت لاحق
تفاصيل عن الجندي الأسير".

وقال شهود عيان إن حالة من الاستنفار الأمني ظهرت في محيط مدينة تل أبيب ومنطقة شرقي اللد والمنطقة المحاذية للضفة الغربية، وانتشرت نقاط التفتيش بشكل كبير، مما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة.

وأدت الحواجز الإسرائيلية التي بدأت إقامتها بعد الظهر واستمرت حتى المساء إلى توقف حركة المرور حول مطار بن غوريون على الطريق السريع بين تل أبيب والقدس.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي في حينه إن الجيش يدقق في بلاغ حول اختطاف جندي إسرائيلي في منطقة اللطرون قرب القدس بعد ظهر الخميس، وأوضح المصدر العسكري أن أجهزة الأمن الإسرائيلية بما فيها الجيش وأجهزة الاستخبارات تدقق في بلاغ حول اختطاف جندي.

"وقال المصدر العسكري الإسرائيلي إن عملية التدقيق في صحة البلاغ حول اختطاف جندي ستستغرق ساعات طويلة. لكن الجيش أكد في الوقت ذاته أنه لم يبلغ عن فقدان أحد من جنوده.

وكان ناشطون فلسطينيون قد خطفوا جنودا في الماضي عند أماكن مخصصة لركوب السيارات مجانا. وتشكل قضية الخطف مسألة حساسة في إسرائيل حيث خطفت قوى المقاومة الفلسطينية الجندي جلعاد شاليط وتحتفظ به حتى الآن في قطاع غزة. وكانت إسرائيل قد شنت حربا على لبنان وحزب الله عام 2006 دامت أكثر من شهر إثر قيام مقاتلي حزب الله بخطف جنديين إسرائيليين.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...