إسرائيل و«حزب الله» يستعدان لتبادل الأسرى والجثث غداً

15-07-2008

إسرائيل و«حزب الله» يستعدان لتبادل الأسرى والجثث غداً

أنجزت الترتيبات الرسمية والحزبية والشعبية في لبنان لتنظيم سلسلة من احتفالات الاستقبال الخاصة بالأسرى المحررين والشهداء الذين ستنظم لهم مآتم في عدد كبير من القرى والمدن اللبنانية، فيما أعدت إسرائيل استقبالاً هادئاً لما تفترضه جثتين وأشلاءً

ففي الناقورة أنجز العمل في منصة استقبال الأسرى المحررين عند مدخل البلدة وبجوار الميناء حيث ستقفل مداخلها الثلاثة أمام الناس صباح غد الأربعاء كما تقفل أمام عوائل 199 شهيداً لم تنشر بعد لائحة بأسمائهم. وعلى الطريق الى بيروت نصبت أقواس النصر وصور الأسرى، ومن المفترض أن يخرج أبناء مخيمي الرشيدية والبص لملاقاة قافلة الشهداء ويقيموا لهم استقبالاً قبل أن تكمل القافلة مسيرتها باتجاه صيدا فبيروت.
وفي بيروت أعلن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، أمام وفد من نقابة المحررين: «سنشارك بوفد من دار الفتوى في استقبال الأسرى العائدين من السجون الإسرائيلية، الذين يجسّدون رمز النضال وسيادة لبنان، وإننا نعطي هذه المناسبة الرمز الكبير لثبات الشعب ومقاومته المحتل». من جهته طلب المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود من محافظ الجنوب العميد مالك عبد الخالق أن يوجه دعوة رسمية باسمه كممثل لرئيس الجمهورية، الى فعاليات المدينة «بحيث نخرج من بازار الاستثمار السياسي لهذه القضية الوطنية الجامعة».
وفي بلدة كفرمتى، عقد اللقاء التشاوري اجتماعاً استثنائياً برئاسة الشيخ نصر الدين الغريب، الذي توجه باسم مشيخة عقل الطائفة الدرزية واللقاء التشاوري، إلى «بني معروف، شيوخاً وشباباً ومسؤولين، للمشاركة في الاستقبال الجماهيري للأسرى المجاهدين وعلى رأسهم سمير القنطار، ولجثامين الشهداء الذين قضوا في الدفاع عن لبنان وفلسطين».
وبينما واصلت الجهات المعنية إتمام الإجراءات اللوجستية يتوقع أن يُعطي وزير العدل الإسرائيلي، دانييل فريدمان، اليوم الثلاثاء، موافقته الرسمية على عملية التبادل فيما سيمنح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز من جانبه عفوه عن المعتقلين، وهذه الخطوات القانونية ضرورية لإتمام عملية التبادل، بينما تقرر في الجيش الاسرائيلي عدم الاحتفال بإعادة الجنديين ريغف وغولدفاسر في احتفال عسكري كبير. وقد صادق على القرار رئيس الوزراء انسجاماً مع رغبة العائلتين.

-وفي إسرائيل وبحسب يديعوت أحرونوت، لن تُنقل عملية إعادة الجنديين بالبث المباشر عبر التلفزيون والراديو، ولن تُلقى كلمات، وستكون التغطية الإعلامية في المكان محدودة.
وبحسب يديعوت، فإن خلفية قرار الامتناع عن إجراء احتفال رسمي هو اتفاق كل الجهات المعنية في الصفقة على أنه في الظروف الحالية لن يكون صحيحاً تنظيم حفل كبير يعد كإنجاز لحزب الله. وفضلاً عن ذلك، لما كانت الجهات المعنية تقدر أن الجنديين ليسا على قيد الحياة فإن موقفها هو أن «الثكل ليس موضوعاً للعلاقات العامة».
وفي سياق تعليقه على التقرير الذي تسلّمته إسرائيل من حزب الله عن مصير رون أراد، قال وزير الدفاع إيهود باراك إن «التقرير، كما نقله حزب الله، لا يقدم إجابات كاملة وواضحة إزاء مصير أراد»، لكنه أكد أنه «على الرغم من أن التقرير لا يسلط ضوءاً جديداً على مصير أراد، فإن الحكومة ستصادق مجدداً على صفقة إعادة الجنديين الأسيرين»، علماً بأن وسائل إعلامية تحدثت عن معلومات إضافية عن التقرير وخصوصاً موضوع الرسائل التي أرسلها من مكان أسره الى عائلته والتي ضمّنها إيحاءات بظروف صعبة يعيش فيها وإشارات عن المدينة التي كان فيها.

-كما أعلنت الناطقة باسم الصليب الأحمر الدولي جسي شاهين أن اللجنة «تلقّت طلباً من الجانبين الإسرائيلي و«حزب الله» لتسهيل عملية تبادل الأسرى التي ستحصل عند التاسعة من صباح غد الأربعاء من الجهة اللبنانية في رأس الناقورة ومن الجهة الإسرائيلية روش هانيكرا»، وأن التبادل «يشمل الجنديين الأسيرين والأسير سمير القنطار وأربعة أسرى، إضافة إلى أشلاء، وأربعة جثامين لبنانيين وفلسطينيين و199 جثة أغلبها لمقاتلين فلسطينيين. وستتولى عملية نقل الرفات والجثامين 11 قاطرة و11 مقطورة تابعة للبعثة الدولية للصليب الأحمر آتية من عمان».

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...