إسـرائيـل تسـتعـد أمنـيـاً لأيلـول وسـيارة للاحتـلال تـقـتـل فلسـطيـنـيـاً في القـدس

18-08-2011

إسـرائيـل تسـتعـد أمنـيـاً لأيلـول وسـيارة للاحتـلال تـقـتـل فلسـطيـنـيـاً في القـدس

استشهد مقدسي أمس بعد أن دهسه جيب عسكري تابع لحرس «الحدود» الإسرائيلي قرب مستوطنة في القدس الشرقية المحتلة، فيما كانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية تناقش السيناريوهات الأمنية المحتملة لتوجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل للحصول على اعتراف دولي بدولتهم.
وقال المتحدث باسم «حرس الحدود» الإسرائيلي شاي هاشيمي إن فلسطينياً قتل في القدس عندما دهسته سيارة تابعة للوحدة في احد أحياء القدس الشرقية. ودهست السيارة أمين طلب دبش (38 عاماً) قرب مستوطنة «هار حوما».
واتهمت عائلة دبش، خلال تشييعه في حي صور باهر في القدس الشرقية، حرس «الحدود» بقتله عن قصد. وشارك نحو ألف شخص في الجنازة مردّدين شعارات ضد إسرائيل وحاملين الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح.
وحمل هاشيمي عدم وجود إنارة في المنطقة المسؤولية. وقال إن «دبش توفي نتيجة لحادث سير في منطقة تفتقر للإضاءة». وأضاف إن «إحدى سياراتنا الجيب دهست احد المشاة الليلة الماضية في هار حوما»، موضحاً أن الرجل «توفي نتيجة لذلك»، مشيراً إلى أن دبش «كان يقطع الشارع في منطقة مظلمة من دون إضاءة ودهسته السيارة».
إلى ذلك، ذكرت وكالة «وفا» إن حراس مستوطنة «بيت عين» شمال بيت أمر في الخليل أطلقوا النار نحو مزارعين في منطقة عين البيضاء لإبعادهم عن أراضيهم المجاورة للمستوطنة.
وقال المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر محمد عوض إن «ما يسمى امن مستوطنة بيت عين أطلقوا النار نحو المزارعين المتواجدين في أراضيهم في المنطقة بهدف إرهابهم وإبعادهم عن أراضيهم». كما حطم جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل بلدة بيت أمر، مركبات المواطنين المتواجدة في الموقع.
وذكرت «وفا» إن «قوة من جنود الاحتلال والوحدات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وسط تحليق مروحية على مستوى منخفض فوق المنطقة». وأشارت إلى أن «السكان أعربوا عن خشيتهم من هذه الحملة التي لا يعرف هدفها، وأكدوا أنها تثير الشكوك حول تحرك سلطات الاحتلال عقب انتهاء شهر رمضان لاستهداف المنطقة، وخاصة حي البستان الذي تهدّد سلطات الاحتلال بإزالته بالكامل لمصلحة إنشاء مشاريع ومخططات وحدائق تلمودية تخدم أسطورة وأكذوبة الهيكل المزعوم».
وقال وزير الأسرى وشؤون المحررين الفلسطيني عيسى قراقع، لوكالة «وفا»، إن «سلطات الاحتلال أبلغت الأسير مروان البرغوثي الذي يقبع في سجن هداريم بعزله بشكل مفتوح». وأضاف إن «هذا القرار جاء بطلب من جهات رسمية عليا في إسرائيل تحت ذريعة تصريحات البرغوثي في الفترة الأخيرة، والتي دعا فيها إلى مسيرات مليونية لدعم خطوة الرئيس محمود عباس في التوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين».
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أن «اللجنة الوزارية الأمنية أجرت نقاشاً استعداداً لأحداث متوقعة في أيلول في ضوء نية القيادة الفلسطينية إعلان الدولة في الأمم المتحدة».
وأضاف إن «الوزراء سمعوا آراء مسؤولي الأمن وتقييمهم للنتائج المحتملة للأحداث المتوقعة على الأرض»، مشيراً إلى أن اللجنة ستجتمع قريباً لمناقشة الموضوع في المستقبل القريب.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية إن الوزراء لم يناقشوا التحضيرات الدبلوماسية، بل ركزوا على التظاهرات المتوقعة لدعم الخطوة في الأراضي الفلسطينية.
من جهة ثانية، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، في بيان، عن «أسفها العميق» بعد قرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة «ارييل» شمال الضفة الغربية المحتلة. وذكرت بان «كل أنشطة الاستيطان غير مشروعة في نظر القانون الدولي وتهدد استمرارية أي حل متفق عليه ويقوم على تعايش الدولتين».
وكانت «الرباعية» أصدرت بياناً، أمس الأول، عن «قلقها الشديد» لقرار إسرائيل السماح ببناء وحدات جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. وشددت «الرباعية»، التي تضمّ الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في بيان على أن «المفاوضات تبقى الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى حل عادل ودائم» للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وأضاف البيان إن «أي عمل من جانب واحد من هذا الطرف أو ذاك لا يمكن أن يؤثر على نتيجة المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي». وتابع إن «القدس بشكل خاص هي إحدى المسائل الأساسية التي يجب أن يتمّ البت فيها عبر التفاوض بين الطرفين».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...