إيران ترى في منشأةقم«رسالةسياسية»:التخصيب لن يتوقف رغم التهديدات

18-11-2009

إيران ترى في منشأةقم«رسالةسياسية»:التخصيب لن يتوقف رغم التهديدات

وضع مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية، مسألة بناء منشأة قم لتخصيب اليورانيوم، في خانة «الرسالة السياسية» التي تؤكد انه لا التلويح بالعقوبات الدولية ولا التهديد بهجوم عسكري على البلاد، يمكن ان يمنعا طهران من تخصيب اليورانيوم، داعيا القوى الغربية الى ان «تتكيف» مع هذه الحقيقة التي ستتواصل، «مهما كان الثمن».
وكان التقرير الاخير للمدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي، اعتبر امس الاول ان إقرار ايران بوجود محطة قم «يقلل الثقة» بان طهران لا تخفي مواقع اخرى قد تكون مواقع دعم لهذه المنشأة. وقد رأى البرادعي أثناء زيارة لايطاليا، انه «كان يتعين على (ايران) ان تعلن عن (الموقع النووي) اعتبارا من اليوم الذي قررت فيه إنشاءه. لقد خالفوا القانون من خلال عدم الالتزام بلوائح الوكالة».
ورد سلطانية بالقول «نحن نرفض ذلك بنسبة مئة في المئة. هذا النوع من الأحكام خاطئ تماما وجائر وسياسي ويتجاوز اختصاصات (الوكالة). ليس هناك من مبرر لذلك». وتابع ان «موقع فوردو (قرب قم).. رسالة سياسية واضحة بأنه لا عقوبات مجلس الامن الدولي ولا التهديد بهجوم عسكري، يمكن ان تمنعنا من التخصيب الذي نقوم به في إطار ضمانات الوكالة الذرية كاملة». من جلسة لمجلس الشورى في طهران أمس
وذكر سلطانية ان «النصيحة التي أقدمها لمن لم يتكيفوا حتى الآن مع هذه الحقيقة، هي انهم يجب ان يتكيفوا مع هذه الحقيقة.. ان تخصيب اليورانيوم سيستمر مهما كان الثمن تحت رقابة الوكالة الذرية ولأغراض سلمية»، رغم انه رأى ان التقرير يظهر انه لا يوجد أي انحراف في نشاطات التخصيب في ايران. وشدد على ان «هذا موقع طوارئ مكمل لموقع نتانز حتى لا تتوقف عملية التخصيب التي نقوم بها أبدا.. هدفها هو ان يكون هناك موقع آمن يتمتع بحماية أكبر».
ورد المسؤول الايراني ايضا على الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي قال في مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني هو جينتاو في بكين «لقد اتفقنا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية يجب ان تقدم ضمانات للمجموعة الدولية بان برنامجها النووي سلمي وشفاف». واوضح سلطانية ان تصريحات اوباما قد «تضعف» الوكالة الذرية من خلال إلقاء الشكوك حول ما توصلت اليه، بعدما اعتبر ان التقرير «يؤكد انه لا يوجد أي جهاز طرد يعمل في المنشأة.. وهو تقرير يكرر التقييمات السابقة» للوكالة الذرية.
وقد أكدت صحيفة «صباح» التركية أن طهران «تبدي توجها إيجابيا إزاء مقترح نقل اليورانيوم إلى تركيا» فيما اعلنت طهران انها تدرس تبادل اليورانيوم «على اراضيها».
وبينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه «من السابق لأوانه» القول ان المباحثات حول البرنامج النووي الايراني فشلت، ودعت فرنسا ايران الى إعطاء رد سريع على عرض تخصيب اليورانيوم في الخارج، عززت طهران بصورة موقتة إنتاج البنزين بنحو 30 في المئة، لتظهر أن بمقدورها التصدي لأي عقوبات تستهدف واردات الوقود، في وقت اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان «اميركا ليست في موقع القوة، وهي في طريقها الى الافول». واضاف ان اوباما «عاجز عن إجراء تغييرات حقيقية في سياسات اميركا الاستراتيجية».
في هذا الوقت، تواصلت التصريحات الايرانية المنتقدة لتأخر روسيا في تسليم مفاعل بوشهر وأنظمة الصواريخ الدفاعية «اس 300». وقال النائب حشمة الله فلاحت بيشه العضو في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى «المسؤولون الروس مرة اخرى يبيعون ايران للأميركيين بثمن باهظ، لقد تآمرا في السابق ايضا ضد ايران.. للأسف، كان الروس يستغلون ايران دوما كقطعة شطرنج في تعاملاتهم مع القوى الأخرى».
من جهة اخرى، مثلت الباحثة الفرنسية كلوتيلد ريس التي اتهمت بالمشاركة في حركة الاحتجاج عقب الانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيران الماضي، امام المحكمة الثورية في طهران قبل ان تعود الى السفارة الفرنسية حيث تقيم منذ منتصف آب الماضي. وذكرت الإذاعة الايرانية ان خمسة أشخاص حكم عليهم بالإعدام حتى الآن وحكم على 81 آخرين بالسجن فترات تقرب من 15 عاما، في ما يتصل بالاحتجاجات التي أعقبت انتخابات حزيران الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...