إيران: قتيل وعشرات الجرحى في احتجاجات الأهواز

17-04-2011

إيران: قتيل وعشرات الجرحى في احتجاجات الأهواز

سقط قتيل وعشرات الجرحى في مدينة الحميدية غربي الأهواز الإيرانية، خلال مظاهرات “يوم الغضب” على الاضطهاد القومي ضد العرب السنة، وفرضت سلطات الأمن الإيرانية حصاراً صارماً على المدن الأهوازية، في وقت اعتقل 300 ناشط أودعوا السجون، وسط أنباء عن مقتل عشرة أشخاص منذ بدء المظاهرات، ووقوع حالات تسمم بين المتظاهرين جراء استخدام قنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية . وقال شهود عيان “إن محمد معربي (30عاماً) قتل أثناء مواجهات عنيفة اندلعت، الليلة قبل الماضية، واستمرت حتى فجر أمس (السبت)، بين قوات الأمن الإيراني والشباب المشاركين في الاحتجاجات، وأضافوا أن عدداً كبيراً من الجرحى نُقلوا إلى البيوت، ويرفض ذووهم نقلهم إلى المستشفيات خشية اعتقالهم .

ويشن الأمن الإيراني حملة اعتقالات واسعة شملت شباناً ونساءً وأطفالاً لاحتواء المظاهرات التي دعت إليها مجموعات معارضة، في ذكرى ما يصفونها ب”انتفاضة 15 نيسان”، التي اندلعت في عام ،2005 بعد تسريب تعميم حكومي دعا إلى قلب التركيبة السكانية في الأهواز ليصبح العرب أقلية خلال 10 سنوات .

ودعت مجموعات معارضة للنظام الإيراني من عرب الأهواز إلى “يوم غضب”، للتعبير عن احتجاجهم على ما يصفونه ب”الاضطهاد القومي واحتلال الإقليم العربي” .

وجُوبهت الاحتجاجات التي بدأت، أول أمس، بشدة، وسط حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 260 ناشطاً سياسياً قبل اندلاع الاحتجاجات .

وكانت السلطات الايرانية قد استدعت رؤساء القبائل العربية هناك وحذرتهم من مغبة الترويج لأي مظاهرة في الإقليم المضطرب .

وبينما دعت مجموعات تحررية إلى انفصال الإقليم عن إيران إلى “ثورة” ضد السلطات الإيرانية، تحفظت بعض المجموعات المعتدلة الأهوازية على الدعوة، واعتبرت أن الظروف التي يعيشها الشعب الأهوازي تختلف عما عليه حال الدول التي شهدت ثورات ضد الأنظمة الحاكمة، وحذرت من مغبة انفراد السلطات بالشعب الذي يعاني قضايا مشتركة مع الشعوب الإيرانية الأخرى، مثل الكرد والبلوش والترك والتركمان .

وقال نجاح محمد علي الصحافي المتخصص في الشأن الايراني ل”العربية، نت” إن السلطات الايرانية تريد تضخيم حصول مواجهة في الأهواز للترويج بأن المعارضين في هذا الاقليم يمثلون أجندة إقليمة، وأشارت الى تسيير مظاهرة في الأهواز من بين الموالين للسلطة الإيرانية تدعم التوجه الرسمي بشأن تطورات البحرين .

واعتبر في حديث مع قناة “العربية” أن الدعوة التي تطلقها بعض التنظيمات الأهوازية للانفصال من إيران لم تحظ بدعم إقليمي وعالمي خاصة أن الأحزاب الكردية التي تمتلك إمكانات أكبر قد تخلت عن الدعوة الى الانفصال وأن كبرى الأحزاب الأهوازية لاتدعم أيضاً التوجهات الانفصالية .

المصدر: وكالات

التعليقات

-يبدو ان الحرب (لكن حتى الآن من الداخل وليس من الخارج ولكن بدعم وتخطيط مباشر من هذا الخارج ) قد أعلنت بشكل واضح وصريح على قوى الممانعة كلها بدءا من -السلفيين في غزة وقتلهم للناشط الإيطالي المتضامن مع القضية الفلسطينية بهذه الطريقة البشعة ،وما يجلبه هذا من ضرر بحماس وبالقضية الفلسطينية بشكل عام ويصب في صالح إسرائيل /المستفيد الوحيد من كل ما يجري في المنطقة /، -إلى الضغط المتزايد على حزب الله اللبناني ومؤيديه في لبنان من خلال المماطلة في تشكيل الحكومة اللبنانية بتوجيه ونصيحة من المبعوث الأمريكي هوف بإنتظار ما ستفرزه قوادم الأيام في المنطقة والحملة المركزة والمفاجئة على سلاح حزب الله من قبل قوى أمريكا في لبنان وفي مقدمتهم تيار المستقبل والقوات اللبنانية . -إلى الضغط على سوريا من خلال خلق قلاقل ومظاهرات وإضطرابات أمنية متعددة الأماكن أجل إضعافها إلى الحد الذي يسمح بإبتزازها وجرها إلى طاولة المفاوضات ضعيفة الجانب ذليلة وتقبل بما تقدمه لها إسرئيل ،هذا إذا فرضنا بقبول بقاء نظام الحكم فيها. -إلى إيران القوة الأقوى في هذا المحور والذي حاول الغرب اللعب في داخلها كثيرا منذ فترة من خلال دعم مهدي كروبي وموسوي وغيرهم من قوى المعارضة الإيرانية ،ويتم تجديد المحاولة ولكن هذه المرة من خلال اللعب على الوتر القومي والمذهبي داخل إيران وبدعم واضح من الدول الخليجية وبتوجيه من أمريكا وتخطيط منها ،وما التدخل السعودي والخليجي في البحرين إلا بتخطيط وتوجيه من قبل أمريكا ‘وذلك بهدف وضع إيران في وضع محرج جدا ،فإيران تعرف أن هناك محاولة دنيئة لإستدراجها إلى حرب على أساس مذهبي بين دول الخليج من جهة وإيران من جهة أخرى ،لا تلبث أن تستدعى إليها إسرائيل بحجة تقديم مساعدات للحلفاء نيابة عن أمريكا التي ستدعي بأنها ملتهية في أماكن كثيرة في العالم ولا تستطيع فعل ذلك ومن ثم تشير بإصبعها إلى إسرائيل ، فتبدو عندئذ إسرائيل (حليفا أمينا ومساعدا لدول الخليج في ضرائها )مما يسهل على وسائل الميديا و البروباغندا عملية تلميع صورة إسرائيل ومن ثم إلى التطبيع معها ولكن العلني هذه المرة وليس من تحت الطاولة كما كان يحدث أيام زمان !!!! -ومعرفة السعودية المسبقة بعدم وجود نية أو رغبة إيرانية في الدخول في نزاعات مع دول الجوار العربي ولا سيما على اساس مذهبي ،الأمر البعيد كل البعد عن إستراتيجيتها ،إضافة إلى التشجيع الأمريكي للسعودية هو الذي جعلها تغامر وتدخل مسرعة في البحرين تدخلا عسكريا سافرا متذرعة بحجة وجود إتفاق عسكري فيما بين دول التعاون الخليجي ،علما أن هذا لم يحصل عندما غزا صدام حسين أراضي الكويت إلا بعد تشكيل تحالف عربي ودولي عسكري ضد صدام حسين -لا شك بأن تدهور الحالة الصحية للملك عبد الله قد أفسح المجال لصقور السياسة في المملكة وعلى رأسهم الأمير بندر بن سلطان لفرض وجهات نظره المتماهية مع السياسات الأمريكية تماما ،وهو بخطواته هذه ينقل المملكة من سياسة العمل المستتر من تحت الطاولة ومن خلال أناس آخرون او دول أخرى وعن طريق رؤوس أموالهم ، إلى العمل العلني ،لا بل الذي أخذ لأول مرة بتاريخ المملكة الطابع الهجومي ،وهو بهذا حقق ضربة مزدوجة بحسب رأيي : -فمن جهة أولى ،وضع إيران في وضع العاجز عن تقديم أي نوع من الدعم في أعين حلفائها من شيعة البحرين وشيعة المنطقة عموما ومنهم حزب الله حتى. -ومن جهة ثانية ،وضع سورية في خانة اليك وأجبرها على إنتزاع إعتراف منها بشرعية تدخل القوات الخليجية في البحرين ،وإن كانت مقتنعة في قرارة نفسها بعدالة قضية الشعب البحريني المظلوم من قبل حكامه الحاليين ،وذلك خوفا من تدخل السعودية (المباشر والعلني وليس كما يحدث حاليا بالسر وبالقنوات الإعلامية التي تسيطر عليها السعودية مثل العبرية والإخبارية) من خلال تسعير الفتنة المذهبية في سورية وما يستتبع ذلك من ضحايا من السلطة ومن العناصر التخريبية الجاهزة للتنفيذ دوما نتيجة عملية غسيل الدماغ التي تتعرض لها هذه العناصر والأموال التي تدفع لها -حقا إنها مؤامرة محبكة بشكل جيد هذه المرة وتتطلب وعيا كبيرا من جماهير قوى الممانعة ،لأن المنطقة كلها ستقع لا سمح الله وإلى وقت ليس بقريب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...