إيران مستعدة لمبادلة يورانيوم مخصب مقابل قضبان وقود نووي

13-12-2009

إيران مستعدة لمبادلة يورانيوم مخصب مقابل قضبان وقود نووي

 أعلن وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، أن بلاده مستعدة لمبادلة نحو 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب مقابل قضبان الوقود النووي كما اقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً إن بلاده اقترحت مبادلة 400 كيلوغرام من مخزونها من اليورانيوم المخصب في جزيرة كيش كمرحلة أولية.متقى أفاد بذلك خلال مشاركته في مؤتمر أمني في البحرين

وقلل الوزير الإيراني، الذي حضر مؤتمراً أمنياً في البحرين، من شأن تهديدات الدول الغربية بتعزيز العقوبات على بلاده قائلاً إنها تحتاج نحو 15 مفاعلاً نووياً لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد اقترحت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي شحن إيران غالبية مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المائة لتحويله في فرنسا وروسيا إلى قضبان وقود نووي، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية.

وفي وقت لاحق، أعلن متقي أن لغة التهديد والحظر ضد إيران فقدت فاعليتها ولم تعد مجدية لأنها أصبحت بالية.

وأفادت "فارس"، نقلا عن الدائرة العامة للإعلام والصحافة التابعة لوزارة الخارجية أن متقي أعلن ذلك لدى إجابته على سؤال بشأن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية التي أعربت عن قلقها لتعزيز العلاقات بين إيران ودول أمريكا اللاتينية.

وقال الوزير: "إن إعلان كلينتون الخطط العريضة لعلاقات الدول فيما بينها في إطار يشوبه سوء الظن وتحذيرها يتعارض مع الأسس والمبادئ الدبلوماسية المتعارف عليها في ميثاق عام 1961."

وأضاف قائلاً: "إن إيران تدين وتشجب مثل هذا التعامل الذي يعتبر خروجا علي القيم المتعارف عليها في الألفية الثالثة"، موضحاً أن إقامة العلاقات الودية بين الدول تعتبر من المبادئ المعترف بها في ميثاق الأمم المتحدة ولن يحق لأي عضو فيها منع الدول الأخرى من إقامة مثل هذه العلاقات التي تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وتابع متقي: "أن هذا الميثاق لن يسمح لأي بلد عضو بالأمم المتحدة التعامل مع الدول الأخرى من موقع استعلائي وخاصة تلك التي تربطها مصالح غير استعمارية وتقوم علاقاتها على أساس مصالح مشتركة في مجال الرفاه والتنمية والتقدم."
وبشأن التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ضد إيران وزعم أنها اتخذت النظام الدولي ألعوبة قال متقي: "من الأفضل له أن يبت أولاً في الانتهاكات والخروقات التي يشهدها العالم حاليا مثل قتل الأبرياء في كل من أفغانستان والعراق."

وتابع قائلا: " إن استمرار نشاط المعتقلات الرهيبة الأمريكية في غوانتانامو وأفغانستان وسائر السجون المرعبة في مختلف أنحاء العالم وتجاهل المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تعتبر كل هذه التجاوزات دليلاً واضحا على النهج المشبوه للحكومة الأمريكية."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...