إيران و"5+1" تجري محادثات "إيجابية للغاية" في اسطنبول

22-01-2011

إيران و"5+1" تجري محادثات "إيجابية للغاية" في اسطنبول

استأنف ممثلون من القوى العالمية الست “5+1” وإيران، أمس الجمعة، مباحثات في اسطنبول بتركيا تستمر يومين تتناول برنامج إيران النووي، ووصفت طهران الجولة الأولى بأنها اختتمت في أجواء إيجابية، وشددت على أنها ترفض مناقشة وقف التخصيب في المفاوضات، فيما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو-ماري في مقابلة نشرتها صحيفة “إسرائيلية” أمس الجمعة، أن امتلاك إيران سلاحاً نووياً يشكل “خطراً هائلاً” . آشتون وجليلي قبل انطلاق المحادثات في قصر سيراغان في اسطنبول أمس

وقال مجلس الأمن القومي الإيراني الذي يتولى أمانته العامة سعيد جليلي المفاوض الإيراني في اسطنبول، إن الجولة الأولى من المحادثات في المدينة التركية اختتمت في أجواء إيجابية . وأشار المجلس في بيان إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة المحادثات على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات جنيف في ديسمبر/كانون الأول الماضي . وأشار إلى أن المفاوضات ستتواصل اليوم السبت . ومن المتوقع أن يجري كبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي لقاءات فردية مع بعض الوفود .

وأفادت مصادر من داخل الوفد الإيراني أن مسؤولين إيرانيين أكدوا حق بلادهم في تطوير التكنولوجيا النووية للأغراض المدنية، وقالوا إن العقوبات يجب أن ترفع لإحراز تقدم كبير في المحادثات .

وأعلن أبو الفضل زهرواند مساعد كبير المفاوضين الإيرانيين الجمعة أن إيران ترفض مناقشة “وقف تخصيب” اليورانيوم خلال المحادثات في اسطنبول . وقال زهرواند “لن نسمح بتاتاً بأن تتطرق المباحثات إلى مسالة حقوقنا الأساسية مثل تعليق التخصيب” . وأضاف مساعد المفاوض سعيد جليلي “سنركز على التعاون”، وقال إن “المباحثات إيجابية لأن الطرفين جاءا إلى هنا لاتخاذ إجراءات إيجابية” .

وتتفاوض مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون نيابة عن كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا والولايات المتحدة . ويشارك آخرون في المحادثات التي تجري وراء أبواب مغلقة مثل ويليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وجيفري آدامز مدير الشؤون السياسية بالخارجية البريطانية .

وفي الوقت الذي تمضي فيه المحادثات، فإن سقف التوقعات بشأن إبرام صفقة لوقف أنشطة إيران لتخصيب اليورانيوم في طهران ليس عالياً، ولكن هناك بعض التوقعات عن اتفاق محتمل لتبادل الوقود النووي . وسينظم مثل هذا الاتفاق تبادل اليورانيوم الإيراني المخصب بوقود مصنع في الخارج من أجل مفاعل أبحاث إيراني، ومن ثم يتم إزالة مواد نووية من إيران قد تستخدم في تصنيع أسلحة واستبدال وقود من أجل استخدامات مدنية خالصة بها .

من جهة أخرى قالت وزيرة الخارجية الفرنسية في “إسرائيل” إن “حيازة السلاح النووي من جانب إيران يشكل خطراً هائلاً بالنسبة إلى المجتمع الدولي”، وأضافت “نحن مصممون تماماً على منعها من ذلك وعلى دفعها إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية” . ولكن أليو-ماري أكدت أن “باب الحوار مفتوح طبعاً”، مضيفة أن “إيران تدرك ما عليها أن تقوم به من أجل البدء بمفاوضات جدية . ولكن عليها أيضاً أن تعي أن تزايد الضغط الدولي لن ينكفئ ما لم تغير موقفها” . وأكدت الوزيرة الفرنسية الخميس في مستهل زيارتها الشرق الأوسط، أن بلادها لن تقبل بأن يهدد النظام الإيراني استقرار المنطقة .

ستار ناصر

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...