ارتفاع عدد قتلى تلعفر إلى 152

01-04-2007

ارتفاع عدد قتلى تلعفر إلى 152

رفعت الحكومة العراقية العدد النهائي للقتلى في التفجير بشاحنة ملغومة في بلدة تلعفر العراقية الاسبوع الماضي الى 152 قتيلا ليصبح أكثر الهجمات الفردية دموية منذ غزو العراق عام 2003 .

وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية ان هناك 347 مصابا أيضا في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء في منطقة شيعية. ووقع هجوم بشاحنة ملغومة أخرى في البلدة الواقعة بشمال غرب العراق يوم الثلاثاء ولكنه كان صغيرا.

وأضاف خلف أن 100 منزل دمرت في الهجوم الرئيسي والذي ألقى مسؤولون باللوم عنه على تنظيم القاعدة. وتسبب الانفجار في حفرة اتساعها 23 مترا.

وتابع خلف في مؤتمر صحفي أنهم احتاجوا لبعض الوقت لانتشال كل الجثث من تحت حطام المنازل وتساءل عما حققه المهاجمون باستخدامهم طنين من المتفجرات لقتل واصابة 500 فرد في منطقة سكنية.

وقال رئيس بلدية تلعفر نجم عبد الله الجبوري انه يعتقد ان رقم وزارة الداخلية مبالغ فيه. وقدر حصيلة القتلى بحوالي 100 شخص.

لكن دريد كشمولة محافظ نينوى التي تضم تلعفر وايضا القائد الاقليمي للشرطة قالا انهما يتفقان مع وزارة الداخلية.

وكان الاسبوع المنصرم هو الاعنف في العراق منذ أن بدأت الحكومة العراقية خطة أمنية في بغداد في فبراير شباط تهدف الى الحيلولة دون انزلاق البلاد صوب حرب أهلية.

وتسببت التفجيرات التي ألقي باللوم فيها على تنظيم القاعدة في سقوط 400 قتيل في مناطق شيعية في شتى أنحاء البلاد خلال الاسبوع المنصرم.

وقالت الشرطة ان سيارتين ملغومتين انفجرتا مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى يوم السبت.

وكان مسؤولون قالوا الاسبوع الماضي ان عدد القتلى في الهجوم الذي وقع في تلعفر يوم الثلاثاء بلغ 85 قتيلا. وكان الهجوم أثار هجمات ثأرية شنها مسلحون ورجال شرطة في منطقة سنية في البلدة بعد ذلك بساعات.

وذكر مسؤولون أن ما يصل الى 70 فردا قتلوا في الهجمات الثأرية. ولكن خلف أشار الى أن العدد بلغ 47 قتيلا. وأوضح أن معظم المهاجمين كانوا من رجال الشرطة. ومعظم أفراد الشرطة من الشيعة.

وقبل عام واحد مضى اعتبر الرئيس الامريكي جورج بوش تلعفر شعاع امل بالنسبة للعراق بعد طرد مسلحي القاعدة في هجوم امريكي.

وأكد السفير الامريكي الجديد بالعراق ريان كروكر دعم واشنطن لحكومة المالكي.

وأضاف كروكر في أول مؤتمر صحفي له ان بوش "كان واضحا جدا ومصمما جدا على ان يواصل دعمه الكامل للحكومة والشعب."

وتابع "رأينا اشارات تقدم مشجعة... يجب ان نواصل المضي قدما."

وفي بغداد قالت الشرطة ان انفجار سيارة ملغومة خارج مستشفى في منطقة شيعية يوم السبت تسبب في سقوط خمسة قتلى واصابة 22 اخرين. وأضافت أيضا أن أربعة قتلوا وأصيب 20 في هجوم بسيارة ملغومة في مدينة الحلة الشيعية جنوبي بغداد.

وقالت الشرطة ان مسلحين كمنوا لسيارة تقل عمالا مدنيين يعملون في قاعدة عسكرية عراقية قرب الحويجة على مسافة 70 كيلومترا جنوب غربي كركوك وقتلوا ثمانية واصابوا اثنين. وكان بين القتلى اربعة اخوة.

ووسط مخاوف من انزلاق العراق صوب حرب أهلية شاملة دعا رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لضبط النفس يوم الجمعة وحث العراقيين على عدم السماح لانفسهم بأن يكونوا عرضة للفرقة بيد من وصفهم بالاشرار.

وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني ان الحكومة تجري محادثات مع جماعات مسلحة الا أنه لم يذكر أي تفاصيل. وكان مسؤولون عراقيون قالوا ان محادثات جرت من قبل مع مسلحين من العرب السنة. وكانت مثل هذه المحادثات تمهيدية.

وصرح الطالباني للصحفيين دون ذكر تفاصيل بأن هناك العديد من الجماعات المسلحة التي بدأت محادثات مع الحكومة العراقية.

وقبل مغادرة العراق بنهاية فترة عمله قال السفير الامريكي زلماي خليل زاد ان الولايات المتحدة ومسؤولين عراقيين أجروا اتصالات مع جماعات للمسلحين من العرب السنة من أجل التحالف ضد تنظيم القاعدة.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...