ازدهار تجارة الأعضاء البشرية على يد مسؤولين أتراك وأميركيين وفرنسيين

22-04-2013

ازدهار تجارة الأعضاء البشرية على يد مسؤولين أتراك وأميركيين وفرنسيين

كشف برنامج «العد العكسي» على قناة «الميادين» الفضائية عن عمليات تجارة الأعضاء عند الحدود التركية السورية وعرض لشهادات من صحفي تركي وسيدة سورية روت حادثة جرت مع أحد أقاربها.
وتناول البرنامج الذي عرض السبت، قضية تجارة الأعضاء في سورية، ولاسيما في الأجزاء الشمالية في الحدود مع تركيا، حيث يقال إن حلب وحدودها الشمالية مصدرها الأساس. ونقلت مصادر تركية مطلعة عن أطباء أميركيين وفرنسيين أن هناك شبكة من عدة دول تضم في صفوفها مسؤولين أتراك وأميركيين وفرنسيين تقوم بالاتجار بالأعضاء البشرية، حيث يمارس أفرادها عمليات قتل منظم لسوريين يقيمون في مخيمات تركية. واعتبر الكاتب والمحلل السياسي التركي بركات قارس أن «تجارة الأعضاء ليست جديدة على الساحة التركية، وأن هناك شبكات صهيونية منذ سنين طويلة تنشط في مجال تجارة الأعضاء وخصوصاً الكلية والكبد». وكشف قارس أن «أحداث الحرب الدائرة في سورية كثفت من نشاط هذه الشبكات على الحدود التركية السورية، وهي تعمل بحرية أكبر مما كانت عليه في السابق، ويوجد سوريون يعملون معها من خلال المشافي المتجولة التي تم تشكليها من أطباء من جنسيات مختلفة». وأوضح قارس أنه التقى قبل يومين بممرضة سورية الجنسية كانت تعمل في مشفى داخل مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، وهربت في الفترة الأخيرة إلى الداخل التركي، وكشفت له أنها «شاهدت بعينها أشخاصاً أصيبوا بجراح ونقلوا إلى تركيا، وبعد أسبوع تمت إعادتهم إلى المشفى التي تواجدت فيها الممرضة وكانوا يعانون من التهابات وعندما تم الكشف عليهم تبين أنهم بلا كلية، وأكدت الممرضة أنها شاهدت ثلاث حالات من هذا النوع».
وسرد الكاتب التركي حادثة أخرى رواها شهود عيان حول سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى من الداخل السوري، حيث نقلت هذه السيارات جثث قتلى تم فتحها في المشافي الجوالة المتواجدة على الحدود بين البلدين وأخذ منها بعض الأعضاء، معتبراً أن «هذه الأحداث باتت روايات يومية بين أهالي الولايات التركية على الحدود السورية مثل أنطاكية وكيليس وغيرها».
وروت إحدى النساء السوريات من سكان منطقة بستان الباشا في حلب تدعى أم محمد للبرنامج حادثة جرت مع أحد أقاربها حيث تم الضغط عليه من أجل الانشقاق عن الجيش السوري في منطقة «الهلك» شرق حلب، وبعد انضمامه لميليشيا الجيش الحر أصيب في إحدى المعارك إصابة بليغة، وتم إسعافه إلى أحد المشافي التركية ليتبين بعد أسابيع أنه مات، وعندما تم تسليم الجثة لذويه تبين أنها بلا كلية.
وبحسب قارس، فإن اتحاد أطباء تركيا بدأ متابعة هذه الحوادث في عدد من المناطق، وتم طرد أكثر من ستة أطباء ضالعين بتجارة الأعضاء، وسحبت منهم شهادات الطب التي يحملونها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...