ازدهار ظاهرة استئجار الأرحام في الهند

02-10-2013

ازدهار ظاهرة استئجار الأرحام في الهند

لوّحت البريطانية ريخا باتيل بسرير ابنتها حديثة الولادة داخل عيادة اكانكشا، شمال غرب الهند بينما، وقف زوجها دانيال مبتسماً وهو ينظر إلى داخل الغرفة عبر باب زجاجي، وقالت باتيل البالغة من العمر 42 عاماً، وهي تتأمل ابنتها ذات الأيام الأربعة «لا أصدق أنه أصبح لنا طفلة أخيراً، نحن ممتنون حقاً للأم البديلة التي استطاعت أن تحمل وتحتفظ بابنتنا بعافية، لقد وهبت تسعة شهور من حياتها لتنجب طفلة لنا».
إنجاب الأطفال عبر الأمهات البديلات، عملية مزدهرة تشهد إقبال آلاف الأزواج غير القادرين على الإنجاب وكثير منهم من الخارج، لاستئجار أرحام نساء محليات لحمل أجنتهم حتى الولادة.
لكن الجدل حول ما اذا كانت هذه العملية غير الخاضعة لتشريعات منظمة تستغل النساء الفقيرات، دفع السلطات في الهند إلى إعداد مسودة قانون قد يجعلها أكثر صعوبة بالنسبة للأجانب الراغبين في استئجار أرحام في الهند. وقال أحد الأطباء العاملين في مؤسسة لاستئجار الأرحام مقرها مدينة مومباي أن «هناك حاجة لتنظيم هذا القطاع».
وأمنت المؤسسة منذ افتتاحها في العام 2007 إنجاب 295 طفلا من أمهات بديلات، 90 في المئة منهم لزبائن أجانب.
وكانت الهند قد سمحت باستئجار الأرحام تجارياً في العام 2002، وهي من بين القليل من البلدان منها جورجيا وروسيا وتايلاند وأوكرانيا، وبضع ولايات أميركية يمكن فيها الإنجاب عبر أمهات بديلات بالتخصيب المجهري أو نقل الأجنة.
وبالنظر للتقنيات الزهيدة والأطباء المهرة ووفرة الأمهات البديلات أصحبت الهند المقصد المفضل للراغبين في الإنجاب بهذه الطريقة، وهي تجتذب مواطنين من بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا واليابان.
وقدرت دراسة مدعومة من الأمم المتحدة في تموز العام 2012 حجم هذه العمليات تجارياً بأكثر من 400 مليون دولار أميركي سنوياً، مع انتشار أكثر من ثلاثة آلاف عيادة للتخصيب في الهند.
كما أن عيادة اكانكشا في بلدة اناند اكتسبت شهرة داخل الهند وخارجها وجعلت البلدة الواقعة في ولاية جوجارات تلقب بـ«عاصمة استئجار الأرحام». وأنجبت أمهات بديلات وفرتهن العيادة، أكثر من 500 طفل ثلثهم لأجانب وأناس من أصل هندي يعيشون في أكثر من 30 دولة.

(رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...