اعتقال أبي حذيفة قائد الجيش الإسلامي في العراق

10-07-2006

اعتقال أبي حذيفة قائد الجيش الإسلامي في العراق

قال مراقب متخصص بالشؤون العراقية إن أبي حذيفة "الرجل الثاني" في تنظيم "الجيش الإسلامي" الذي ألقى القبض عليه فجر الأحد 9-7-2006، هو مؤسس هذا التنظيم وأول من أطلق شرارة العمليات المسلحة بعد سقوط الرئيس صدام حسين، بعد أن كان ضابطا في الحرس الجمهوري العراقي.

وأضاف الخبير العراقي محمد عبد الرحمن أن هذا الرجل دعم الجيش الإسلامي برجال سابقين من المخابرات العامة العراقية.

وكان مسؤول في الجيش العراقي في كركوك قال إنه "تم اعتقال الرجل الثاني في تنظيم الجيش الإسلامي في العراق وهو علي نجم عبد الله الملقب بأبي حذيفة ومسؤول الجيش الإسلامي في كركوك والموصل وتكريت خلال عملية تمت في قرية الشريفية بمنطقة الحويجة (حوالى 50 كلم غرب كركوك)".

وأضاف أن "أبا حذيفة هو مساعد تنظيم الجيش الإسلامي في العراق المعروف باسم ابي عائشة". وتابع المسؤول أن "الجيش الإسلامي مسؤول عن 75% من العمليات التي يقوم بها المتمردون ضد القوات العراقية والقوات الأمريكية في كركوك والموصل وتكريت".

ويقول  الخبير العراقي إن أبو حذيفة "هو أول المؤسسين للجيش الإسلامي بالعراق وكان زعيما له قبل المدعو أبي عائشة، وكان آخر منصب له قبل ذلك هو مسؤول العمليات الخاصة في الجيش الإسلامي مثل الاغتيالات وساعده اثنان في فترة من الفترات أحدهما  يحمل كنية عكاش والآخر كنية العبيدي".

وتابع عبد الرحمن في حديثه لـ"العربية.نت": "أبو حذيفة (علي عبد الله) كان ضابطا في الحرس الجمهوري (سلاح المدرعات) العراقي، وهو في الأربعينيات من العمر ومتزوج ولديه أطفال، وهو من منطقة الجزيرة بين صلاح الدين وكركوك". 

وعن تنظيم الجيش الإسلامي، يضيف محمد عبد الرحمن "هذا تنظيم من بعثيين سابقين يعملون تحت واجهة الجيش الإسلامي وفيه أقوى رجال المخابرات في النظام السابق وبشكل خاص ضباط المخابرات العامة، كما أنه أول فصيل مسلح نشط بعد سقوط النظام بأسابيع وشن أول عملية مسلحة وله اتصالات مع تنظيم القاعدة".

واعتبر عبد الرحمن أن تأثير اعتقال أبي حذيفة سيكون "ضعيفا" على الجيش الإسلامي مرجعا ذلك إلى كون هذه التنظيمات "تضع في حسبانها وقوع قادتها في الاعتقال وتحتاط لذلك".

ويصف الخبير العراقي الجيش الإسلامي بأنه "أبو الفصائل الموجودة في العراق.. والقاعدة لا تقدر أن تعمل دون تسهيلات يقدمها الجيش الإسلامي وهو يدعمها لوجستيا".

كانت "العربية.نت" نشرت مؤخرا عن توزيع الأجهزة الأمنية العراقية  بتاريخ 18 يونيو/حزيران صور مجموعة من الأشخاص وصفتهم بـ"الإرهابيين"، وقالت إنهم مسؤولون عن عمليات انتحارية ويرتبطون بتنظيم القاعدة، كما يرتبطون بما يسمى حزب العودة وهو تنظيم لعدد من البعثيين يقومون بعمليات مسلحة ضد قوات الأمن العراقية.

ومن بين هؤلاء علي نجم عبدالله الذي عرفته الأجهزة الأمنية آنذاك أنه "المسؤول الرئيسي للجيش الإسلامي في العراق، وهو يدبر عمليات خارج منطقة الزاب وهيتشل، ومرتبط مع خلايا التوحيد والجهاد".

وتبنى الجيش الإسلامي خطف الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو في عام 2004 وقتل الصحافي الإيطالي انزو بالدوني في العام نفسه.

و "الجيش الإسلامي" من بين التنظيمات المسلحة التي أعلنت مؤخرا على شبكة الإنترنت رفضها لمبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في يونيو/حزيران الماضي.

 

المصدر: العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...