الأزهر يعقد اجتماعا طارئا للقوى السياسية والدينية المصرية

17-08-2011

الأزهر يعقد اجتماعا طارئا للقوى السياسية والدينية المصرية

أنهى الأزهر استعداداته لعقد الاجتماع العاجل لمختلف القوى السياسية والدينية والفكرية المقرر اليوم في مقر المشيخة، برئاسة الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك للتشاور حول اعتماد «وثيقة الأزهر» لتكون بمثابة صيغة توافقية يتفق عليها الجميع بما يؤكده من الهوية وضمان الحقوق والحريات والمواطنة، في وقت أعلن ممثلو 15 حزباً سياسياً تشكيل كتلة سياسية لمواجهة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المقبلة. إفطار خيري في أحد شوارع القاهرة مساء أمس (ا ب ا)
وقال مصدر في مشيخة الأزهر إن نحو 36 شخصية ستشارك في الاجتماع الذي سيترأسه الشيخ أحمد الطيب اليوم لاعتماد «وثيقة الأزهر»، مشيراً إلى أن هؤلاء يمثلون عددا من رؤساء الأحزاب ومرشحي الرئاسة المحتملين ورموز الفكر والسياسة من مختلف التوجهات الإسلامية والتيارات.
وأضاف المصدر أن الاجتماع سيبدأ بجلسة علنية يلقي خلالها الطيب كلمة تتناول الهدف من الاجتماع، على أن تتحول بعد ذلك إلى جلسة مغلقة لمزيد من البحث حول «وثيقة الأزهر» والتوافق حولها، مشيراً إلى انه من المتوقع إصدار بيان في نهاية الاجتماع بما تم التوصل إليه.
وأشار المصدر إلى أن الوثيقة تحمل مفهوم الوسطية وتقف محايدة بين كل التيارات والتوجهات الدينية والسياسية من دون تحيز لأحد، لافتاً إلى أنها صيغت بعيدا عن أي توجه سياسي، وإنما لتحقيق مبادئ المواطنة والمساواة بين المصريين جميعاً.
وأعرب المصدر عن أمله في التوافق حول الوثيقة حتى يتم رفع توصيات الاجتماع إلى المسؤولين في المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء لاتخاذ الخطوات العملية لتنفيذها، وان تكون توافقية بين من يطالب بالانتخابات اولا او بالمبادئ فوق الدستورية أو بصياغة الدستور.
في هذا الوقت، أعلن ممثلو 15 حزباً مصرياً تشكيل «الكتلة المصرية»، وهي «مجموعة من الأحزاب والهيئات الشعبية التي تؤمن بأن مصر دولة واعدة وأن مستقبلها يتوقف على إقامة دولة عصرية حديثة يكون العلم فيها مكوناً أساسياً»، كما جاء في الوثيقة التأسيسية للكتلة.
وأشارت الوثيقة إلى أن «الكتلة المصرية تؤمن بأن الشعب المصري يستحق مستقبلاً ديموقراطياً يضم جميع قوى الشعب المصري من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار من دون إقصاء لأحد، وبدون تفرقة بين المصريين على أساس الجنس أو العرق والدين»، وأنها «معنية بالدرجة الأولى بالمساواة ومحاولة إقامة عدالة اجتماعية حقيقية بين المصريين ولكن أساسها أن للفقراء المصريين حق أساسي وأصيل في حياة كريمة وتعليم جيد وتأمين صحي متميز ومسكن لائق».
وشددت الوثيقة على أن الكتلة «مفتوحة بصدر رحب لجميع الأحزاب والتجمعات المصرية والشخصيات العامة التي ترغب في الانضمام وسوف يتم التحالف في الانتخابات البرلمانية المقبلة عن طريق قوائم مشتركة».
وتضم الكتلة أحزاب «التجمع»، «الجبهة الديموقراطية»، و«المصري الديموقراطي الاجتماعي»، و«المصريين الأحرار»، و«مصر الحرية»، و«التحالف الشعبي»، و«التحرير» (صوفي)، و«الاشتراكي المصري»، و«الوعي»، و«الشيوعي المصري»، والجمعية الوطنية للتغيير، ونقابة الفلاحين، والمجلس الوطني.
من جهة ثانية، أعلنت مصادر أمنية أن حملة للجيش المصري على جماعات مسلحة في شمال سيناء أدت لاعتقال أربعة متشددين إسلاميين كانوا يعدون لنسف خط أنابيب غاز بمدينة العريش. وبدأت الحملة التي أطلق عليها «العملية نسر» الأسبوع الماضي بهدف القضاء على هجمات تستهدف قوات الأمن في سيناء. وقال مسؤول من جهاز المخابرات العامة أن التحقيق الأولي ربط المتشددين الأربعة بهجوم وقع على مركز للشرطة في العريش في 29 تموز الماضي، والذي أسفر عن مقتل ضابط في الجيش وشرطيين وثلاثة مدنيين.
وذكرت مصادر أمنية أخرى أن الجيش اعتقل 10 مسلحين في إطار عملية «النسر»، وبحوزتهم اسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة، بالإضافة الى كمية من الملابس المخصصة للقوات المسلحة والمعدة لحمل الذخائر والقنابل ولوحات معدنية لسيارات مختلفة.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...