الأمم المتحدة تحذر من انتشار السرطان في سوريا ولبنان بسبب العدوان

09-08-2006

الأمم المتحدة تحذر من انتشار السرطان في سوريا ولبنان بسبب العدوان

حذّرت الأمم المتحدة أمس، من أن تسرّب الوقود الذي تسبّب به القصف الإسرائيلي لمحطة الجيّة، يشكل تهديداً بانتشار مرض السرطان في لبنان وسوريا. وكان نحو ثلاثين ألف طن من الفيول قد تسربت من خزانات الوقود في معمل الجيّة في 14 تموز الماضي.
ويقول مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة، أشيم ستاينر، أنه بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء الأزمة في لبنان، لم تقُم أي إجراءات عمليّة لدعم الحكومة اللبنانيّة، كذلك لم يصار إلى أيّ تحرّك لتنظيف الشاطئ وبالتالي لا خطوات عمليّة للحؤول دون انتشار أوسع للبقعة.
من جهة أخرى ، قالت سيمونيتا لومباردو من خطة العمل المتوسطية التابعة لبرنامج البيئة في الأمم المتحدة ان وجود الوقود على شواطئ لبنان وسوريا يعرّض الناس في المناطق المتضررة الى زيادة خطر إصابتهم بالسرطان. ولفتت إلى أن بقعة النفط هي مزيج سام خطر للغاية مكون من مواد تسبب السرطان وتضر بالغدد الصماء.
وأوضحت أن ما تسرب ليس نفطا بل هو وقود لمحطات الطاقة، وهو يحتوي على مواد مثل البنزول المصنف كمسبب رئيسي للسرطان. أضافت أنه إلى ذلك، انتشرت في الهواء من محطة الطاقة مركبات كيميائية شديدة الانفجار، خاصة بوجود درجات حرارة مرتفعة. وأشارت إلى أن أول المعرضين لخطر تنفس الرذاذ السام (المكون كذلك من البنزول) هم سكان بيروت. وأعربت لومباردو كذلك عن خشية المنظمة الدوليّة من تلوّث السلسلة الغذائية.
وفي حديث إلى السفير، شرح الدكتور سليم أديب، المتخصّص في علم الأوبئة، أنه عندما تتسرّب مادة البنزول إلى المياه، تمتصّها العوالق (كائنات حيّة معلّقة في المياه) التي تتغذى منها الأسماك. بدورنا نتغذّى نحن من الأسماك.. فتدخل مادة البنزول في السلسلة الغذائيّة وتؤدّي إلى تلوّثها.
ويوضح أن الخطر يكمن في التراكم. والأمراض السرطانيّة لا تظهر على الفور. أمّا الحلّ فيكون بتنظيف البحر خلال فترة لا تتخطّى الخمسة أشهر كحدّ أقصى. وإذا لم نفعل، ستمتدّ الكارثة على سنوات طويلة.
يضيف لحسن حظّنا أن الواقعة حصلت خلال فصل الصيف. فالحرارة تفكّك هذه المادة وتساعد على تبخّرها.
لكنّه يعود ليشير إلى مترتّبات قد تقع جرّاء تنشّق هذه المادة على الإنسان، موضحا أنه ما زال يجري أبحاثا للتأكد من كافة أوجه القضية.أما الاحتكاك بهذه المادة أو استهلاكها عبر الطعام فيؤدّيان إلى سرطان المثانة والجهاز الهضمي.
ويعود أديب إلى التشديد على ضرورة توثيق هذا التلوّث وتبعاته حتى لا نقع في كارثة تضاف إلى ما يعانيه شعبنا وأطفالنا اليوم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...