الإعلان عن حل تنظيم «جند الشام»

27-10-2007

الإعلان عن حل تنظيم «جند الشام»

بعد الإعلان عن حلّ "جند الشام"، والذي يثير شكوكا حول صحته، تمنت القوى الفلسطينية على افراد التنظيمات المختلفة، ومنها "عصبة الانصار"، عدم الظهور اعلاميا. وبعد اصرار منا وافق "ابو شريف" على ان نلتقي المسؤول العسكري في الجنوب غاندي السحمراني الملقب بـ"أبو رامز الطرابلسي" وكونه لبنانيا ومن منطقة طرابلس. وقد اقترح "ابو طارق" ان يأتي به الى مركز العصبة لمنعه من القيام بأي هفوة "اعلامية – سياسية" الا ان هذا الامر لم يرق لـ"ابو شريف" لما فيه من خطورة على حياة السحمراني، واستقر الرأي على ان نقوم نحن بالانتقال اليه برفقة عنصر من العصبة.
منزل السحمراني يقع على بعد حوالى 10 دقائق من مركز العصبة، في منطقة لا تزيد على 300 متر طولا و20 مترا عرضا تمثل منطقة نفوذ للجند. ندخل ردهات ضيقة ونصل الى منزل مؤلف من طبقتين يدل على بؤس حال منازل المخيم، لنفاجأ بعد ذلك بسلم حديدي وكأننا انتقلنا الى مبنى آخر حيث هناك أشخاص أصحاب لحى كثة جدا ومسلحين ما ان يروننا حتى يغادرون، ليبقى السحمراني وبعض الشبان الذين "يحبونه" ويلازمونه لحمايته.
كلامه اقرب الى الفكاهة منه الى الجدية، لا تخرج بأي جديد ولا يقنعك بأهداف يدعي تمسكه بها. يبادر الى القول "جند الشام حل، ويمكن ان تتحدثوا معي بصفتي الشخصية "ابو رامز"، ويتابع تأسسنا نتيجة الظلم على المسلمين لنقوم بعمل عسى ان يكون مثمرا، الا انه ومنذ نشأة الجند كنا "شائبة" في نظر الآخرين، وتراكمت الشوائب ما اضطر "جند الشام" الى حل نفسه قبل الاشكال مع الجيش بفترة، واصبح بحكم المنتهي حتى لا نظل "شماعة" يعلق علينا كل عمل يحصل".
ويتساءل: "كيف تتهم "اليونيفيل" "جند الشام" وهو منحل، علما اننا نتهم مباشرة، تماما كما يحصل عندما يتهم السوريون بكل التفجيرات والاغتيالات وقد يكونون براء منها".
ويضيف "اتهمنا بالمشاركة في حوادث نهر البارد لايجاد حجة وذريعة للدخول لاحقا الى مخيم عين الحلوة، اما الاعلام فيردد دائما اننا من جماعة الضنية" وذلك غير صحيح، فانا دخلت الى عين الحلوة منذ العام 1985 هربا من الجيش السوري الذي كان يريدني حيا او ميتا، حيث كنت في طرابلس احد كوادر "حزب التوحيد" بصفة قائد محور وألقب بـ"ابو رامز الشرس" والحمد لله ما زلت "ابو رامز الشرس". اما بالنسبة الى الدولة اللبنانية فانا مطلوب لديها فقط نتيجة ملاحقة السوريين لي، والان لا اعرف بماذا متهم. يقولون اني قاتل لدرجة اني فتحت "جبانة" على حسابي".
ويسخر السحمراني من ذكر اسم التنظيم في اغتيال رفيق الحريري. اما بالنسبة الى اغتيال مسؤول "حزب الله" غالب عوالي فيشير الى عدم وجود عداء مع الحزب الذي يحارب اليهود.
كيف تحاربون اليهود؟ يجيب السحمراني "كل بحسب استطاعته، وقد نكتفي بدعوة الاخرين الى الجهاد والتزام العمل الاسلامي. مثلا في حرب تموز كنا في حالة استنفار قصوى، ولو دخل العدو الى الجنوب فهل كنا سنسكت؟ ولو فتحت لنا الطريق من قبل "حزب الله" لكنا قاومنا".
من يستطيع الخروج من المخيم الى العراق الا يمكنه التوجه الى الجنوب؟ يقول ابو رامز "ان مسألة العراق تختلف تماما، وهناك صدرت دعوات الى المجاهدين، اما هنا فلو دعا "حزب الله" لما تأخرنا".
ما علاقتكم بتنظيم القاعدة؟ يجيب "انها تلفيقة" ويسارع الى الحديث عن "شبان فلسطينيين يتدربون عند "حزب الله" وليسوا من "جند الشام" ولا احد يسأل، ولكن غير صحيح اننا تدربنا على ايدي جماعة "القاعدة" ومن ذهب الى العراق اناس عاديون، ولو كان في استطاعتي لكنت ذهبت".
وعن دعوة الرجل الثاني في "القاعدة" ايمن الظواهري الى محاربة القرار 1701 يقول السحمراني "انه كان يوجه الدعوة الى خلايا تابعة لـ"القاعدة" وليس لنا، وما يقال من ان لها وجودها في المخيم هو فقط من اجل تمرير القرار ولنزع سلاح المخيمات".
وينفي السحمراني علاقته بـ"النظام السوري البعثي الكافر"، كما ينفي تلقي الجند تمويلا من نواب وشخصيات طرابلسية قائلا "لا اظن نحن كمسلمين نقبل بأموال من نواب علمانيين تابعين لنظام كافر".
عن عددهم يقول "ما اعرفه ان العدد 300 او 400 عنصر، ولكن عندما ينزلون الى الشارع عددهم "بلاوي".
وبسؤاله عن الضمانات حول عدم معاودة نشاطهم لسهولة تجميع بعضهم بعضا يقول السحمراني "قد ننزل الى الشارع كمسلمين، وهناك نحو 25 او 30 من الجند التحق بالعصبة".
ويقول ممازحا "حاليا لا نفعل شيئا، نجلس بالقرب من زوجاتنا اللواتي لم نكن نراهن الا نادرا، ونحن الان في ضيافة العصبة".
وعن 8 و14 آذار، يقول السحمراني "فلتبق مشاكلهم بعيدة عنا، معظم قياديي القوى الفلسطينية يؤكدون ان "جند الشام" قد حل وان اختلفوا حول تاريخ حله وان لا خوف من معاودة نشاطه. الا ان ماهر عويد، وهو احد قياديي "انصار الله" ينبه الى الامر خاصة بعد مقتل احد اعضائها ضرار الرفاعي انتقاما لاغتيال اثنين من عناصر "فتح".
ويقول خالد عارف ان "جند الشام" كانوا عبارة عن 30 او 40 عنصرا واصبحوا الان اشخاصا مدنيين عاديين يخضعون للمراقبة من القوى المشتركة والمؤلفة من 30 عنصرا من "فتح" و10 من "انصار الله" و10 من "الحركة المجاهدة" الذين توزعوا في منطقة الطوارئ – خط التماس بين التعمير اللبناني والمخيم، وحتى الان فان اداء الجند جيد".
ويشير الى ان مفتعلي حادثة الجيش الثلاثة هم في المخيم "ومسكرين عليهم، ولكن لا نسلمهم للدولة لنحل مشكلة بمشكلة اكبر".
ويعتبر عارف ان "عصبة الانصار" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" و"انصار الله" من الحركات الاسلامية المعترف بها، والتي تتواصل مع الجيش اللبناني والشخصيات السياسية، نافيا اي علاقة لها بالتطرف.
وعن السلاح الفلسطيني، يلفت عارف الى انه مطلوب نزعه خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها، مشيرا الى ان هذا الامر يتطلب وضع خطة تنظيمية مع كل الفصائل الفلسطينية بالاتفاق مع اللبنانيين.
ويضيف "عندما يطلب نزعه من داخل المخيمات لكل حادث حديث، عندها نسأل عن الضمانات وعدم تكرار ما حصل في الماضي من مجازر بحقنا"، قائلا اللبنانيون لا يستطيعون حماية انفسهم فكيف بالاحرى حمايتنا".
تأسست حركة "انصار الله" اثناء العدوان الاسرائيلي في العام 1982. وبعد الانسحاب صارت كتيبة ضمن حركة "فتح" – ابو عمار، وفي العام 1989 انفصلت الكتيبة عن "فتح" بسبب خلاف داخلي. اما امينها العام فهو جمال سليمان.
ويشير المسؤول العسكري في الحركة ماهر عويد الى ان الحركة هي جهادية "وتتعاطى مع كل حركة جهادية ان كان في لبنان او في خارجه وعلى راس السطح".
وعن نشاط الحركة يوضح عويد ان النشاط داخل المخيم هو نشاط سياسي وعسكري وتربوي واجتماعي... ويضيف "كان لنا دور كبير عند وقوع الخلاف بين "جند الشام" والجيش حيث جهزنا حوالى 50 مقاتلا للمشاركة في القوة المشتركة، لكن وبعد دراسة تبين ان المخيم لا يستوعب كما هائلا من الفصائل، واستقر الرأي على ان نلحق 15 كادرا من الحركة بين ضباط وعناصر" ويضيف بزهو "نحن نتكفل بالمأكل والمشرب لكل القوة" اما من اين التمويل" كل التمويل والغطاء الامني والسياسي من "حزب الله" على رأس السطح، ولا نخجل بذلك". وردا على سؤال، يقول ان الحركة لا تأخذ المال من ايران مباشرة وانما فقط من الحزب، نافيا ان يكون الاخير ينوي استخدامه لاي هدف غير محاربة العدو.
ويضيف "حزب الله" يساعدنا لاننا اخذنا قرارا جهاديا في العامين 1989 و1990 وكان لنا مواقع في اقليم التفاح والناقورة وشبعا، وفي فترة ليست ببعيدة سحبنا عناصرنا منها بعد انتشار الجيش و"اليونيفيل"، وكان لنا مشاركة فعلية في العمليات التي كان الحزب يقوم بها وحتى في الصفوف الامامية". ويشير الى ان عناصر الحركة تلقوا تدريبات على يد الحزب "عندما كان هناك معسكرات مفتوحة في لبنان". مشيرا الى ان العلاقة بين الحركة والحزب تعود الى 17 عاما. وعن نظرة الآخرين الى علاقة الحركة بالحزب يقول "البعض يكره ولا يحبذ الامر، ولكن بشكل عام علاقتنا طيبة بالجميع لاننا محايدون ولم ندخل في اي معمعة داخلية".
اما بالنسبة الى سياسة "حزب الله"، فيتحدث عويد عن مآخذ عليه، ومنها نزوله الى الشارع الذي تعتبره الحركة غلطة لم تقدم او تؤخر، ان الحزب كان قادرا على اللجوء الى الحوار.

نشأت "الحركة الاسلامية المجاهدة" في العام 1975 بهدف اساسي وهو قضية تحرير فلسطين من منطلق اسلامي، بعدما كانت التنظيمات القائمة في تلك الفترة قائمة على اسس ماركسية – لينينية. وظل العمل قائما في الحركة حتى اوائل التسعينات. وفي فترة الاجتياح كان للحركة دور فاعل في مقاومة العدو، واعتقل عدد منهم واستشهد آخرون.
بعد العام 1991 تغيرت الظروف مع انتشار الجيش اللبناني، واصبح هناك موانع لوصول العامل الفلسطيني الى الجنوب، كما اصبح القيام بأي عمل فلسطيني محرجا سياسيا حتى ان حركة "الجهاد الاسلامي" وعندما قامت ببعض العمليات استدعيت من قبل رئيس الوزراء حينها سليم الحص وطلب منها التوقف عن العمل المقاوم لما يشكل للحكومة من احراج. وازاء كل هذه الظروف توجهت الحركة الى العمل الدعوي، اي التركيز على الجوانب التربوية والعمل الخيري.
يتولى الحركة مجلس امناء برئاسة الشيخ ابرهيم غنيم، ينضوي تحتها المئات يشاركون في دورات صيفية وقرآنية، ولديها مؤسسات منها رياض الاطفال الموزعة في الرشيدية ونهر البارد، الذي يضم ايضا مسجد القدس.
يقول الداعية في الحركة الشيخ جمال خطاب ان الحركة غير مسلحة بالمعنى الكامل للكلمة، وانما كما هو معروف فالشارع الفلسطيني مليء بالاسلحة، وبالتالي فان بعض المنتمين الى الحركة يحملون سلاحا ولكنه سلاح فردي.
لا يحبذ الشيخ خطاب الخروج من المخيم الا عند الضرورة، وغالبا ما يكون خروجه مشروطا من الجانب اللبناني، وذلك رغم الدور الايجابي الذي لعبه اثناء تسليم بديع حمادة والذي اعدم لاحقا بعد ادانته بمقتل ثلاثة عسكريين، والدور الذي يلعبه والتنسيق الدائم مع الاستخبارات اللبنانية، والتي عادة ما تكون على اتصال معه ممثلة بالعقيد ابرهيم عباس.
وبسؤاله عن امكان تسليم مطلوبين آخرين الى العدالة، يشرح الشيخ خطاب ان الجيش اللبناني دمر نهر البارد ليقضي على تنظيم "فتح الاسلام" فهل ادمر مخيم عين الحلوة لأسلم مئة واحد؟". ويستبعد في هذا الاطار ان يأتي الحل من الداخل، وخصوصا "ان كل تنظيم له قوته وسلاحه وحتى "عصبة الانصار" هي ايضا لها قوتها فكيف نقول لها نريد تسليم عناصرك للعدالة؟".
وعن علاقة الحركة بـ"القاعدة"، يشير خطاب الى ان "القاعدة" تتبع منهجا مميزا ومعروفا من الجميع ولديه الكثير من الافكار التي لا تناسب الحركة، ويقول "نحن لسنا سلفيين، كما اننا لا نوافق "القاعدة" على قتال الانظمة وبمعنى آخر القتال الداخلي، ونحن نعتبر ان العدو الذي يجب مواجهته هو العدو الصهيوني تليه اميركا، فعندما تحتل الاخيرة بلدا على اهله ان يقاوموها".
يعتبر ان "فتح الاسلام" هو تنظيم غامض في تشكيله ودخوله الى لبنان، مؤكدا انه "ليس وليد بيئة فلسطينية وانما ألقي به داخل المخيمات".
وينفي الشيخ خطاب اي علاقة للحركة بالنظام السوري بسبب "التباعد الجغرافي". ويشير الى ان القوى المشتركة انما انشئت لاقفال ثغرة في منطقة التعمير غير مغطاة امنيا لمنع اي اعتداء على الجيش، لافتا ان الحركة وضعت اربعة عناصر لديها بتصرف هذه القوة.
ويعتبر الشيخ خطاب ان تجربة النائب سعد الحريري ضعيفة في قيادة البلد ما يجعل اتخاذه خطوات غير موفقة واردا، اما عمته النائب بهية "فتلعب دورا ايجابيا وتوفيقيا بين المعارضة والموالاة، اما "حزب الله" فله دور كبير وبارز في المقاومة ضد العدو".
وعن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات يقول "المشكلة اساسا تكمن في عدم وجود دولة لبنانية قوية قادرة على حماية رعاياها، فكيف بالاحرى الرعايا المقيمين على ارضها وعندما تصبح هذه الدولة واقعا، عندها يسقط المبرر لوجود السلاح، رغم انه مبرر لقضية مشروعة، عندها ايضا تعامل المخيمات في لبنان اسوة بالمخيمات في الاردن وسوريا. لكن الان نرى ان ثمة خطرا علينا بسبب التوترات الداخلية، حيث نمثل الحلقة الاضعف".

يبدي "ابو سعيد" غيظه عندما يرانا نلتقط صورا لـ"روضة البهاء" التي ذكر اسمها في الاعلام بعد احتلالها من عناصر من "جند الشام". وعندما علم بهويتنا الصحافية سخر من الامر وقال "هل تحولت المدرسة معلما اثريا؟"، مستنكرا ترداد اسم "جند الشام". ثم صب جام غضبه على الاعلام من جهة واجهزة الاستخبارات من جهة ثانية متهما اياها بأنها وراء استخدام مصطلح "جند الشام" واطلاقه على كل مسلم ليس له اي انتماء سياسي. وفي حين يقول ان "جند الشام" حل منذ ثلاث سنوات، يعود ويقول ان القوى الفلسطينية المشتركة انشئت لازالته. ومع ان كلامه يدل على انه اما ينتمي الى "جند الشام" او انه مناصر لهم، ينفي "ابو سعيد" بشدة هذا الكلام ويتابع ان احد عناصر الجند السابقين ضرار الرفاعي قتل على يد عناصر من حركة "فتح" عندما كان في محله من دون سلاح.
"ابو سعيد" الذي ألصق صور زعماء "القاعدة" على باب محله، من بن لادن الى مصعب الزرقاوي فأيمن الظواهري، يبدي غضبه من وجود الجيش في منطقة التعمير متهما الاطراف اللبنانية بنقل صراعاتهم الى داخل المخيم قائلا "في الخارج يتقاتلون بالعصي والسكاكين اما هنا فيتقاتلون بالسلاح لوفرته". ويعتبر وجود الجيش في الاحياء السكنية خطرا عليه وعلى اهل المخيم وبالتالي فهو غير مرحب به "ومن يضمن عند اي خلل امني الا يقوم الجيش باطلاق النار علينا"؟ مطالبا بابعاد الجيش عن المخيم.
نسأل شابا ملتحيا كان في محل "ابو سعيد" ان يدلنا على احد ممن ينتمون الى "جند الشام"، فينفي بدوره اي وجود لهم، ثم يسارع الى القول اسأليني انا كوني عنصرا سابقا في الجند. ويطلب مناداته "ابو خالد" ويؤكد ان هذه الحركة انشئت العام 2004 ولم تستمر اكثر من ثلاثة اشهر، وكانت عبارة عن مجموعات متفرقة اتفقت على انشاء الحركة بعد الانفصال عن "عصبة الانصار" بعد الاختلاف على بعض الامور السياسية المحلية فضلا عن قضية تسليم بديع حمادة.
ويقول "العصبة غيّرت سياستها وصارت تتقرب من حركة "فتح" التي نعتبرها عدوة لنا، فهي علمانية، والعلمانية نظام كافر".
يضيف "كنا في "جند الشام" حوالى 70 عنصرا في داخل المخيم فقط، وكانت اهدافنا تتركز على استعادة الخلافة الاسلامية. ولم لا، فلبنان هو من بلاد الشام، واذا تحقق الهدف عندها يعامل المسيحي معاملة المسلم فهو من اهل الكتاب" ويتساءل "لماذا يفاجأون بهذا الطرح، علما انه سبق لـ"حزب الله" ان اعلن هدفه صراحة، ام لانه قوي ومعه سلاح لا يجرؤ احد على مساءلته؟".
ويؤكد "ابو خالد" ان الناصريين وآل الحريري نقلوا خلافاتهم الى منطقة التعمير بسبب الصراع على النفوذ، واخذوا من الجند كبش محرقة.
وعن النهج الذي يتبعه "جند الشام"، يقول "ابو خالد" "افضل ان اكون مع التكفيريين على ان اكون عميلا اميركيا او ايرانيا، وكلمة تكفيري اطلقها ايضا الاميركيون على كل مسلم يحمل فكرا تحرريا، علما انه لا يوجد كلمة تكفيري في الاسلام"...
ويشير "ابو خالد" باصبعه الى حاجز الجيش على بعد بضع مئات من الامتار ويقول "انظري من يسجننا هنا في الوقت الذي يتهموننا جماعة 14 آذار اننا اجهزة للاستخبارات السورية، علما انهم السبب في هذا السجن". ووصف السوريين بالايرانيين "وبالتالي لو نحن نتبع للسوريين، لكنا كـ"انصار الله" الذين يتبعون لايران،  ونقبض حوالى 400 دولار في الشهر، ولكن كما ترين بالكاد احصّل لقمة العيش من عملي في الدهان". وقال "على كل النظام اللبناني كالنظام البعثي كافر".
ونفى ما تردد من ان شخصيات طرابلسية تموّل "جند الشام"، مشيرا الى انه يحترم "حزب الله" والسيد حسن نصرالله لجهة مقاومة اليهود ويؤيد ايران في هذه المسألة، ولكنه لا يؤيدها "في مسألة العراق وتعاملها مع الاميركيين"؟.

نغادر المخيم ولكن على الرغم من كل ما قيل... يبقى السؤال: "اين تكمن الحقيقة؟ وهل سيعاود مخيم عين الحلوة تجربة نهر البارد؟ واذا نعم... متى؟ ومع من؟

 

نداء قبلان   

المصدر: النهار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...