الاستخبارات الهولندية ترصد الحياة في "دولة داعش"

14-01-2016

الاستخبارات الهولندية ترصد الحياة في "دولة داعش"

تخشى أجهزة الاستخبارات الهولندية، من أن يكون سبعون طفلاً هولندياً على الأقل، يعيشون تحت "رحمة" تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"، وحذرت في تقرير جديد، قاتم من الحياة في ظل حكم التنظيم "الاستبدادي".
ونشرت أجهزة الاستخبارات الهولندية، التقرير بعنوان: "الحياة بين عناصر تنظيم داعش، إزالة الغموض"، في وقت متأخر الثلاثاء، في مسعى لتعريف العائلات والشرطة والعاملين في مجال الإغاثة بالمصاعب والمخاطر الحقيقية التي تواجه من يتوجه إلى سوريا والعراق.عرض عسكري لعناصر من داعش على طول شوارع محافظة الرقة
ورسم التقرير، صورة قاتمة للحياة، في ظل التنظيم، مشيراً إلى أن "العنف متأصل" هناك، وأن المجندين الجدد من الرجال في صفوف "داعش"، يخضعون لتحقيقات تستمر أياماً للتأكد من أنهم ليسوا جواسيس، كما يتم أخذ الأطفال بشكل روتيني لمشاهدة عمليات إعدام من تحكم عليهم المحاكم الشرعية القاسية بالقتل.
وتوجه الآلاف من المقاتلين الأجانب، من دول غرب أوروبا ودول الخليج، إلى سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف التنظيم المتطرف، خلال العامين الماضيين، رغبة منهم في دعم أهدافه بإقامة "خلافة إسلامية" تمتد في العراق وسوريا وما وراءهما. وبينهم أكثر من 200 مواطن هولندي، 50 منهم نساء.
وأكّد التقرير، أنّ ثلث الأطفال الهولنديين السبعين، الذين يخشى أنهم يعيشون في صفوف المتشددين، ولدوا إما في العراق أو في سوريا، أما الباقي، فقد اصطحبهم أهلهم إلى البلدين.
 
صورة غير مطابقة للواقع
 وأضاف، أن الدعاية الإعلامية التي ينشرها التنظيم "ترسم صورة مثالية للخلافة، لا تتطابق مع الواقع"، مؤكداً أن "البحث الاستخباراتي أظهر أن الظروف الحقيقية مزرية بحق".
وأشار إلى أنّه منذ اللحظة الأولى، التي يصل فيها المجندون الجدد إلى مراكز التنظيم، كمعقله مثلاً في مدينة الرقة، شمال سوريا، يتم فصل النساء عن الرجال.
ويتعين على البنات، تغطية وجوههن، ابتداءً من سن التاسعة، ولهن وظيفة واحدة وهي إنجاب أكبر عدد من الأطفال بأسرع وقت ممكن، بحسب التقرير.
أما الأطفال، فيذهبون إلى المدرسة، من سن السادسة، ويتعلمون اللغتين الإنكليزية والعربية، كما يأخذون دروساً في "عقيدة داعش والتفسير والتطبيق الصحيحين للجهاد".
وأوضح التقرير، أنّ "حياة الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها داعش ترتبط بالموت والخراب"، واصفاً حياتهم اليومية بأنها "صعبة وتسبب الصدمات".
ويتعرض العديد من البلدات، التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد، إلى ضربات جوية مستمرة من "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة، وقد يعاني الأطفال من وفاة أحد الوالدين أو قد يتعرضون للإصابات، كما يتعرضون دائماً لمشاهد بشعة.
ولم تكشف متحدثة باسم أجهزة الاستخبارات الهولندية إنجي أويفرنغ، عن كيفية الحصول على المعلومات الواردة في التقرير من 16 صفحة، واكتفت بالقول أن "عملية جمع المعلومات الاستخباراتية هي عملنا".
لكن أويفرنغ، قالت لوكالة "فرانس برس" الأربعاء، إن المعلومات موجهة إلى المتخصصين في الموضوع، والأقارب، لمساعدتهم على فهم ما يمر به المقاتلون الأجانب وأقاربهم.
وأضافت أن أجهزة الاستخبارات ترغب في تثبيط عزيمة الناس، من مغادرة هولندا والانضمام إلى التنظيم المتطرف، قائلةً "فإننا نعتقد أنهم سيستمعون لنا".


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...